علاء الدين: العمل متكامل بين كافة الأحزاب والمستقبل سبّاق

خديجة الحجار – كترمايا
زار منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال ممثلاً الرئيس سعد الحريري مراكز الإيواء في بلدة كترمايا وخاصة مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي، مستمعاً من رئيس البلدية يحيى علاء الدين عن أوضاع المراكز وكيفية تعاطي البلدية مع النازحين وتأمين احتياجاتهم.
وقد رافقه في الجولة عضوا مكتب المنسقية أحمد الجنون وعماد عبد الرحيم ومسؤول دائرة كترمايا علي طافش وشباب التيار في البلدة.
وقبل التوجّه إلى مراكز الإيواء، كانت محطة الوفد في بلدية كترمايا حيث كانت كلمات أوّلها لرئيس البلدية يحيى علاء الدين الذي نوّه بالعمل الجبار الذي يقوم به التيار في مختلف مناطق اقليم الخروب وبجهود كافة الأحزاب والتعاون فيما بين هذه الأحزاب التي خلقت جوّاً من الإيجابية والعمل المتمايز تجاه عملية النزوح واستقبال الأهالي من الجنوب ومناطق لبنانة أخرى اضطرت لترك منازلها.
وقال علاء الدين: لقد أثبتنا كبلدات وبلديات وأهالي اقليم الخروب أننا منطقة مضيافة حيث تم استقبال الأهل النازحين في منازلنا ومدارسنا، ولم يظهر أي امتعاض من أحد، فالشباب من أحزاب وبلديات كانوا على تنسيق تام مع بعضهم ومع خلية الأزمة ورؤساء المراكز، وتم تقديم كافة الخدمات على قدر المستطاع.
وشدد علاء الدين على ضرورة الاستمرار بهذا التضافر وهذا التوحّد لكي نلبّي كافة الاحتياجات، ونوّه بعمل خلية الأزمة في اقليم الخروب، وتابع: لا بد من التنويه أيضاً بدور تيار المستقبل الذي كان سباقاً بالمبادرات وعلى تنسيق دائم ومتواصل معنا كما باقي الأحزاب التي تعتبر نفسها معنية بالأزمة كالحزب الاشتراكي والجماعة الاسلامية، هذا الدور لتيار المستقبل الذي ينمّ عن انسانية عالية يتميز بها فالشباب شكلوا مجموعات منظمة لتقديم كل الخدمات في كل المراكز على تنسيق تام مع البلدية.

سرحال
من جهته شكر منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل بلدية كترمايا على حسن سير العمل في البلدة على صعيد مراكز الإيسواء أو على صعيد النازحين في المنازل، وقال: جئت بإسم الرئيس سعد الحريري للاطلاع على سير العمل في كترمايا، عملنا في الحروب السابقة أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1996 ومع الرئيس سعد الحريري عام2006، هذه أخلاقنا التي ربينا عليها في تيار المستقبل فنحن تلاميذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن ضمن هذه البيئة، بيئة اقليم الخروب التي تعودت على الوقوف الى جانب الناس التي تركت منازلها ولجأت الينا، ونحن لا نصد الأبواب إنما نفتح الصدور.
وتابع: الناس ابتعدت عن السجالات السياسية واستقبلت النازحين في كل المناطق، ولم تستغل الظروف، مشدداً على الأعباء التي تقع على عاتق الاقليم، فالمنطقة مكتظة وهي تحوي اليوم بما يزيد عن 80 ألف نازح ما بين منازل ومراكز ايواء، منوّها بدور بلدية كترمايا قائلاً “نعرف المعاناة ونقدّرها”.

وتطرّق سرحال إلى موضوع الاستهادفات التي حصلت في المنطقة، وقال: كل النازحين مرحّب بهم ولكن أي شخص ممكن أن يشكّل خطراً على أهله النازحين قبل أبناء المنطقة لا يجب أن يأتي، وهو ما كنا نشدد عليه دائماً في اجتماعاتنا التحضيرية قبل الحزب وهو ما قلناه للمعنيين بحزب الله بشكل مباشر، وهو ما نشدد عليه اليوم أكثر، نريد اقليم الخروب آمناً، وطالب مجدداً حزب الله بأن كل من يشكل خطراً علينا لا يأتي، اهله في الحفظ والصون وفي عيوننا.
واضاف: هناك 250 متطوّعاً من تيار المستقبل يعملون ليل نهار في كافة مناطق اقليم الخروب باللحم الحي محبة بالوطن أولاً وبدافع الانسانية التي تعلّمناها في تيار المستقبل وعبر توجيهات الرئيس سعد الحريري باحتضان النازحين.
نحن لا نرتاح ونعمل ليل نهار لتأمين راحتهم، فبالتالي المطلوب منهم أن يؤمنوا لنا أمننا ويرحلوا اذا كانوا مستهدفين.
وطالب سرحال المعنيين في الدولة من خلال خلية الأزمة التطلع الى الناس في المنازل، فعدد كبير من الناس فتحت بيوتها وهي لا تملك شيئاً، عدد كبير خسر عمله، وان يتم توزيع حصص للاهالي الذين فتحوا بيوتهم.
وختم سرحال بتوجيه التحية لشباب المستقبل الذين يعملون ليل نهار وبإيجابية تامة مع الجميع من احزاب وبلدية.