لبنانيات

عون من وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش: طالبنا بسحب سلاح كل الفصائل المسلحة في لبنان ومن ضمنها الحزب

أشار رئيس الجمهورية جوزف عون من وزارة الدفاع إلى أن “واجبي وواجبُ الأطرافِ السياسية كافة، عبر مجلسِ الوزراء والمجلسِ الاعلى للدفاع ومجلسِ النواب والقوى السياسية كافة، أنْ نقتنصَ الفرصةَ التاريخية، وندفعَ من دون تردّد، الى التأكيدِ على حصريةِ السلاحِ بيدِ الجيشِ والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى كافةِ الاراضي اللبنانية، اليومَ قبل غد، كي نستعيدَ ثقةَ العالمِ بنا، وبقدرةِ الدولة على الحفاظِ على أمنِها بوجهِ الاعتداءاتِ الاسرائيلية، التي لا تتركُ فرصةً إلاّ وتنتهكُ فيها سيادتَنا، كما بوجهِ الارهابِ الذي يرتدي ثوبَ التطرّف، وهو من الأديان براء”.

وقد أكد عون “أن إسرائيل انتهكت السيادةَ اللبنانية آلافَ المرات، وقتلت مئاتِ المواطنين، منذ اعلانِ وقفِ إطلاق النار في تشرين الثاني عام 2024، وحتى هذه الساعة، ومنعت الأهالي من العودةِ الى أراضيهم، ومن إعادةِ إعمارِ منازلِهم وقراهم، ورفضت إطلاقَ الأسرى والانسحابَ من الأراضي التي احتلّتها، وقد وقفَ الجيشُ الى جانبِ الأهالي بكلِ شجاعة، رغمَ كلِ شيء وخسرَ شهداءَ أعزاء مثل المقدمِ الشهيد محمد فرحات، ابنِ بلدةِ دير قانون رأس العين، من الجنوبِ وليداً، والذي احتضنته كنائسُ زغرتا في الشمالِ شهيداً، بعدما تحدّى سابقاً المحتلَ وجهاً لوجه، أمام جميعِ العدسات، في وقفةٍ بطوليةٍ هي من بطولةِ هذا الشعبِ وتصميمِه على الصمود قبل أن يعودَ سلاحُ الجو الاسرائيلي فيغدرَ به ليرتقي رمزاً لتضحياتِ جيشِنا وشرفِه ووفائه وتجسيداً لالتفافِ لبنانَ كلِه حولَ الجيش”.

وتابع: “أُوكلتْ للجيشِ مهماتُ تطبيقِ وقفِ النار وذلك بالتنسيقِ مع اللجنة العسكرية الخماسيةِ الأطراف وتمكّن على الرغم من تواضعِ الامكانياتِ وكثرةِ مهامِه الأخرى، من أن يبسطَ سلطتَه على منطقةِ جنوبِ الليطاني غيرِ المحتلة، وأن يجمعَ السلاح، ويدمّرَ ما لا يمكنُ استخدامُه منه وذلك بشهادةِ اللجنة العسكرية الخماسية، وهو مصممٌ على استكمالِ مهامِه، من خلالِ تطويعِ أكثرَ من 4500 جندي، وتدريبِهم وتجهيزِهم، ليُكملوا انتشارَهم في هذه المنطقة، على الرغم من عدمِ التزامِ اسرائيلَ بتعهداتِها، وقد ساعدَه في تسهيلِ انتشارِه، أهلُ الجنوبِ أبناءُ الأرض، الذين كانوا دوماً قدوةً في وطنيتِهم وصمودِهم”.

ولفت عون إلى أنه “عملنا على إعادةِ لبنانَ الى محيطِه العربي والمجتمعِ الدولي، من خلال الزياراتِ التي قمتُ بها الى عدةِ دولٍ أجنبية وعربية، أعادتِ البحثَ في إحياءِ اتفاقياتٍ نائمة، كما أدّت الى إعادةِ فتحِ سفاراتٍ، أو تعيينِ سفراءَ معتمَدين في بيروت، وعودةِ سيّاحٍ، عربٍ وأجانب. وفي هذا المجال تلقينا مبادرةً مشكورةً من الأخوة السعوديين، للمساعدةِ على تسريعِ الترتيبات الضرورية لاستقرارِ الحدودِ بين لبنانَ وسوريا، فلبنانُ حريصٌ على بناءِ علاقاتٍ ممتازة مع الجارةِ سوريا، لمصلحةِ كلا البلدي. فازدهارُ واحدِنا هو من ازدهارِ الآخر تماماً كما كلُ ألمٍ مشتركٌ بيننا”.

وركز عون على أنه “طالبنا في رسالتنا إلى الجانب الأميركي بوقف الاعتداءات على لبنان جواً وبراً وبحراً والاغتيالات، علينا وعلى كل الأطراف والقوى السياسية اغتنام الفرصة للتأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش، وطالبنا بسحب سلاح كل الفصائل المسلحة في لبنان من ضمنها حزب الله”.

Next Article:

0 %