By في ظلّ الظروف القاهرة التي تمرّ على لبنان، وفي ظلّ المعاناة التي يتخبّط فيها المواطن على مختلف الصعد، برزت مبادرة حملت إسم “مجلس تضامن اقليم الخروب”، في خطوة لها رؤية وأهداف اجتمع حولها مجموعةٌ من رجالات هذه المنطقة التي تعاني، كما لبنان، من مشاكل جمّة.
وفي لقاء جمع السادة: علاء الخطيب، محي الدين الجنون، جان طنوس، احمد الغوش، احمد سعد، آمنة الحاج، باسم شبّو، جورج نديم عون، حسني العاكوم، خديجة الحجار، ربيع ياسين، رويدة الدقدوقي، رغيد الخطيب، سمير الحاج، سميرة الحجار، سوسو مزبودي، سليم الحاج، سيلفانا جبران، شريف رمضان، فريد السيد، علي الحاج، عبد الكريم رمضان، مالك كنعان، محمد ابو شقرا، محمد ابو ضاهر، وسيم السيد، وليد القزي.
وقد توافق المجتمعون في الجلسة على تعيين الهيئة التأسيسية للمجلس والتي تضم السادة: علاء الخطيب، وسيم السيد، سليم الحاج، مالك كنعان، سوسو مزبودي، رغيد الخطيب، محمد ابو ضاهر، وجورج عون.
وفي بيان أوّل للمجلس جاء فيه: يشكّل اقليم الخروب وحدةً جغرافية تتكامل مع غيرها من الوحدات الجغرافية، لا سيما ضمن الشوف، في إطار الوطن والمصير الواحد.
لقد ترسّخت لدينا قناعة بأن إقليم الخروب يستحق عناية واهتماماً من المعنيين في الحكومة اللبنانية، وقد دفعنا الحسّ والشعور بالواجب تجاه مجتمعنا إلى ضرورة تأسيس مجلس تضامن إقليم الخروب، للمطالبة بحقوق هذه المنطقة، التي قدّمت لوطننا رجالات علمٍ وثقافة رسّخت قيام الدولة اللبنانية.
وتابع البيان: لهذا، يقوم مجلس تضامن إقليم الخروب على مبدأ التضامن والمنفعة الاجتماعية، ضمن أدوات وأساليب إدارة ديمقراطية وتشاركية، تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، تعطي الأولوية للعدالة الاجتماعية، المساواة، المساعدة المتبادلة، واحترام الحريات الأساسية لأبناء إقليم الخروب.
يقوم عمل مجلس تضامن اقليم الخروب باستقلالية تامة، بهدف تحقيق مصلحة إقليم الخروب. كما يقوم عمل المجلس على جهود أعضائه التطوعية لخدمة المجتمع، الشراكة في العمل، تعزيز الدور الريادي، والانفتاح على الجميع.
إن هذا التوجّه يدفعنا إلى التفكير في الفعالية على المدى الطويل، لتحقيق التقدّم نحو عدالة اجتماعية، وضمان التعبير عن الديمقراطية، وتلبية الاحتياجات المجتمعية للمنطقة، ضمن إطار إرساء آليات جديدة لصنع قرار وازن، والمساهمة في تطوير السياسات العامة وحوكمتها.
نسعى أيضاً إلى تعزيز المجتمع، على أساس مبدأ عدم التمييز والمساواة، احترام التنوع، مشاركة الجميع، من خلال بناء تفاهم حقيقي بين أبناء المنطقة والهيئات، كالجمعيات والمؤسسات المحلية بمختلف أنواعها، وتمكين الإبلاغ عن الديناميكيات المحلية بما يضمن قدرة المواطنين على التأثير في القرارات العامة.
ونظرًا لاتساع نطاق هذه المبادرة جغرافيًا، يعتمد نجاحها بشكل خاص على انتشارها الواسع. فمشاركة هذه المبادرة تعني دعم أصوات أبناء إقليم الخروب حول تطلعاتهم والتزامهم ببناء سياسة تضامنية مستقبلية، والمساهمة في إعطاء الأولوية للمنفعة العامة، في إطار مسؤوليات المجلس الإقليمي.
أما أهداف مجلس تضامن إقليم الخروب فهي:
يتعاون مجلس تضامن إقليم الخروب مع ممثّلي المنطقة، والهيئات والإدارات الرسمية والخاصة، من أجل تنفيذ الأهداف التالية:
- العمل على رصد القضايا والظواهر والمشاكل الإجتماعية، وتحديد الملفات ذات الصلة بالحاجات والنفع المشترك، وتسليط الضوء عليها، واقتراح التوصيات والحلول المناسبة لها.
- السعي إلى تحقيق مشاريع إنمائية يستفيد منها أبناء إقليم الخروب تسهم في تعزيز صمودهم وتلبية احتياجاتهم.
- نشر ثقافة الحد من التلوّث، واحترام البيئة الحاضنة للإنسان، والتوعية على حقوق الإنسان والحريات العامة.
- توطيد أواصر الترابط والتلاقي، وبناء جسور تواصل فعّالة بين أهالي المنطقة، وتعزيز روح التضامن والتعاون وتعزيز العيش المسترك بين أبناء المنطقة.
- الإضاءة على الكفاءات العلمية والفكرية والثقافية والأدبية وأصحاب المهارات، والسعي إلى تمكينهم ودعمهم، ووضع رؤية مستقبلية لتفعيل أدوارهم في المجتمع.
- المشاركة في وضع رؤية مستقبلية لإقليم الخروب من الناحية السياحية والخدماتية، وتطوير البنى التحتية، والسعي إلى تحفيز إعداد دراسات لتنظيم الأبنية، بما يحافظ على الطابع القروي والتراثي للمنطقة.
- نشر توعية احترام الأملاك العامة والمحافظة عليها بما فيها الحقول والغابات، كما تشجيع حماية البيئة البحرية والسعي إلى إنشاء محميات بحرية على شاطئ الشوف.
- دعم المبادرات المحلية والجهات الصحية والتربوية.
