بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أحيت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في إقليم الخروب وشحيم الذكرى عبر لقاء أقيم في النادي الثقافي في شحيم، حضره عدد من رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، إضافةً إلى أسرى ومقاومين من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والشعبية في إقليم الخروب.
بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب الشيوعي، قدّم حسن شحادة كلمةً استعرض فيها نضالات الجبهة والحزب الشيوعي اللبناني في إقليم الخروب، وخاصة عملية وادي الزينة وغيرها من المهام التي شارك فيها أبناء الإقليم.

ثم ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، الأسير المحرر أنور ياسين، كلمةً شكر فيها الحضور، مؤكدًا أن هذه الذكرى تأتي في وقت صعب تشهده المنطقة، وقال: “يسرّني أن أكون هنا اليوم لأتحدث عن جبهة المقاومة الوطنية، وعن إقامة نظام يحترم الإنسان كإنسان، لا يقتصر فقط على تحرير أرضنا من الاحتلال، بل يحرر شعبنا وأطفال هذا الشعب من كل أشكال الاستغلال والظلم.”
وأضاف: “الذي أطلق البيان الأول لانطلاقة أعمال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية من داخل بيروت، هما الرفيقان جورج حاوي ومحسن إبراهيم. وقد امتدت هذه المقاومة على مساحة الوطن، وعلى مختلف المناطق، وتجاوب معها جميع أبطال لبنان وكل أحراره، من أقصى الشمال في عكار وطرابلس والهرمل والجبل وبيروت، مرورًا بالبقاع وصولًا إلى الجنوب.”
“بدأت العمليات تؤدي إلى نتائج كبيرة جدًا، ونستذكر من هذه الأعمال الوطنية العملية الأولى التي قام بها الرفيق مازن عبود داخل بيروت، والتي كانت الطلقات الأولى الموجهة إلى صدور العدو الصهيوني. ثم تتابعت العمليات وصولًا إلى عملية وادي الزينة، التي نحن قريبون جدًا من مكانها اليوم.”
“نستذكر هنا الشهيد القائد سامي عثمان، أحد أبطال هذه العملية، الذي فقدناه في مسيرة نضالية كانت قاسية وصعبة، لكن روحه ما زالت بيننا، لأن المشوار مستمر.”
“اليوم، هناك هجوم جديد على منطقتنا ووطننا من القوى الاستعمارية ومن ربيبها في المنطقة، العدو الصهيوني. وفي هذه المناسبة، نستذكر أبطال مسيرة الصمود، أسطول الصمود، الذي وصل قبل يومين إلى شواطئ غزة، لكن العدو الصهيوني كشف عن وجهه الحقيقي واعتقل هؤلاء الأبطال الذين جاؤوا من أكثر من خمسين دولة لكسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني.”
وختم ياسين كلمته بالقول: “إن قضية فلسطين ليست فقط قضية الشعب الفلسطيني، بل هي قضية أحرار العالم وأحرار الأمة العربية جميعًا. هؤلاء الذين جاؤوا من أكثر من خمسين دولة، ليقولوا إن في هذا العالم أناسًا أحرارًا، وأن الغيرة على الحق لا تزال حيّة. خاطروا بحياتهم وبكل ما يمكن من تضحيات، ليبلغوا العالم أن هذه قضية حق، وقضية نضال من أجل شعب يعاني.”