إقليم الخروباستديو صدى الإقليم

أسبوع حاسم لتشكيل لوائح الانتخابات النيابية.. دائرة الشوف تتخبّط

خديجة الحجار – خاص صدى الإقليم

هو الأسبوع الأخير أمام المرشّحين للانتخابات النيابية للدخول في “لائحة” وإلّا عليهم الإنسحاب. فالقوى السياسية كما الثورجية أمام تحدٍ في ظل التسابق للوصول إلى الندوة البرلمانية التي ستكون محطّة مفصليّة في الحياة اللبنانية التي تتخبّط بمشاكلها وأزماتها.

الكلّ نشيط ويعمل ليل نهار لتشكيل لوائح لا تزال خجولة حتّى السّاعة، خاصّة وأننا أمام أسبوع واحد فقط حتى انتهاء توقيت استقبال اللوائح في وزارة الداخلية. لكن فعلياً هي قصة أيام لا بل ساعات عليهم العمل بجهد أكبر لكي “يركبوا” موجة “اللوائح”.

اللوائح تتصارع

دائرة الشوف كما كل لبنان تُصارع، فالمرشّحون كثر جداً، والمقاعد لا تتّسع الجميع كما اللوائح، والأخبار في كواليس “الأحزاب” كما في كواليس “الثوّار” لا تبشّر بالخير، والكل لا يزال يتصارع على المقاعد داخل اللوائح.

فحتى الساعة لائحة “اللقاء الديمقراطي” الأقوى على الساحة الشوفية لا تزال غير مكتملة وهي تشهد أخذاً وردّاً حول المقعدين الاورثوذكسي والماروني في ظلّ عدم تفاهم مع القوّات اللبنانية، بحيث كان الحديث عن لائحة موحّدة، ولكنّ الخلاف في مناطق أخرى يؤثّر على المقاعد في الدائرة.

على صعيد لائحة “وئام وهاب – التيار الوطني الحر – حزب الله” فالضبابية أيضاً هي سيدة الموقف، بحيث تعمل هذه القوى على توحيد الصفوف دون الوصول إلى حلّ في منطقة تعتبر حظوظهم فيها ضعيفة إلى حدٍ ما.

أمّا على صعيد قوى المجتمع المدني لا سيما “الثوار” وما انبثق من ثورة 17 تشرين، فإنّ المشاورات لا تزال قائمة لتشكيل لائحة واحدة، إنّما وكما يبدو واضحاً فهم منقسمون بشكلٍ حاد، وبالتّالي هذا سيؤدّي حتماً لغياب أيّ مجال لخرق لوائح الأحزاب.

ولا نغفل الكتائب اللبنانية التي نشطت في الآونة الأخيرة كما الجماعة الإسلامية اللّذَين قدّما للمرة الأولى مرشحّين لهما في هذه الدائرة، يعملان ليكونا ضمن لوائح يضمنون الوصول فيها إلى الندوة البرلمانية.

أين صوت إقليم الخروب؟

أما الناخبون، فهم يتخبّطون أيضاً، لا سيّما أبناء اقليم الخروب حيث الثقل السني. الاقليم الذي يُعتَبر خزان “تيار المستقبل” المعتكف عن العمل السياسي، أين سيصوِّت؟ وهل سيعتكف عن التصويت؟

في المحصّلة، فإن الضبابية على صعيد دائرة الشوف – عاليه لا تزال هي المسيطرة، والإشكاليّات لا تزال قيد الدرس، والجميع يعمل إمّا على تعويض خسائر حصلت في الإنتخابات السابقة، وإمّا ربح مقعد لم يكن ليحلم به في هذه الدائرة، أو كسر هيبة الزعامات، ليبقى السؤال الأهم حول شكل اللوائح التي ستبصر النور في القريب العاجل.

Next Article:

0 %