بقلمكم

أعلنتموها عطلة ونكّستم الأعلام؟؟

خديجة الحجار – خاص صدى الإقليم

“لأ بعد ما نسينا”، “بعدو الصوت عم يرن براسنا”، “بعدها مشاهد الدم والبكي والصريخ ما عم يفارقوني”.. سنتان على تفجير لبنان كله وليس مرفأ بيروت فحسب.

لم يسلم أحد من الزلزال الذي هزّ الأرض، الصوت الذي سُمع صداه في كل لبنان من أقصاه إلى أقصاه، الصوت الذي سمعه كل لبناني إلّا مَن هم بلا ضمير، صوتٌ لم يحرّك فيهم ساكناً.

“نكّستم الأعلام على قصوركم؟”..

وماذا استفدنا كلبنانيين وأنتم قابضون على أقواس العدالة؟ وأنتم غافلون عن الحقيقة التي يعرفها الجميع وأنتم تتجاهلونها، لا بل تكذّبونها.

أعلنتموها عطلة؟..

واللبنانيون جالسون في منازلهم، فيما أصحاب المنازل المدمّرة لا يستطيعون العودة إلى منازلهم، يتحيّرون ما بين الأحلام والأوهام، ما بين اليأس والغضب. لقد فقدوا ملامحهم كما أغراضهم وأثاثهم.

أعلنتموها عطلة؟..

وكل مَن فقد عزيز جالس يدعو عليكم.. أنتم يا مَن طمستم الحقائق، يا مَن زوّرتم الوقائع، يا مَن شوّهتم وجوههم.

ركام يتناثر حتى اليوم

سنتان من الحمولات الثقيلة التي تهد جبال.. ها هي بيروت كما كل لبنان في أسوأ أوقاتها.. عاجزة أن تنهض من تحت ركام لا زال يتناثر حتى اليوم، وخطابات وتصاريح لن تتمكّن من إعادة نبض بيروت، ولا الضحايا إلى الحياة، ولا عقارب الساعة إلى 4 آب 2020.

Next Article:

0 %