إقليم الخروبتصنيف

التشديد على أهمية فحص ومراقبة مصادر المياه.. لقاء صحي جمع نواب وأطباء وبلديات إقليم الخروب حول “الكوليرا”

خديجة الحجار – صدى الإقليم

في إطار مواجهة وباء “الكوليرا، وبدعوة من اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، عُقد في مبنى بلدية سبلين لقاء ضمّ النواب: رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله، الدكتور فريد البستاني، الدكتورة نجاة صليبا، ورؤساء بلديات جدرا وسبلين والوردانية ودلهون وضهر المغارة وكترمايا، واعضاء مجالس بلدية المغيرية ومزبود ودلهون، نائب نقيب اطباء لبنان الدكتورة غنوة الدقدوقي، طبيب قضاء الشوف الدكتور بيار عطا الله، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رضا العيراني ممثلاً الصليب الأحمر اللبناني .

الخوري

بداية تحدث رئيس الإتحاد رئيس بلدية الرميلة جورج الخوري، فرّحب بالمشاركين، ولفت إلى أن “هذا اللقاء يهدف إلى الإضاءة على وباء “الكوليرا”، ومدى خطورته، وكيفية تجنب إنتقال العدوى، فضلاً عن الوقوف عند سبل الوقاية منه، وطرق العلاج، لاسيما وأن الناس تعيش في حالة خوف ورعب من إمكانية انتشاره في منطقتنا.”

 الدقدوقي

من جهتها عرّفت الدكتورة غنوة الدقدوقين بهذا الوباء وأعراضه، وسبل الوقاية منه، وأهمها النظافة، وتعقيم المياه والخضار، والعوامل المساعدة على انتقاله، مشيرة إلى وجود 567 حالة مؤكدة في لبنان.

وإقترحت الدقدوقي على البلديات إصدار منشورات توعوية وتوزيعها على المواطنين، وفحص المياه في البلدات، وأكدت أن غالبية مختبرات لبنان، غير مجهزة لإجراء فحوصات “الكوليرا”، مشددة “على  ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية لتفادي الإصابة”.

عطا الله

أما طبيب القضاء بيار عطا الله، فدعا إلى ضرورة فحص مصادر المياه من أنهار وينابيع، بالإضافة الى فحص مياه الصهاريج وشركات تكرير وتعبئة المياه وخزانات المدارس ومراقبة النظافة فيها.

صليبا

وأكدت النائب نجاة صليبا أن السبب الرئيسي لـ “الكوليرا”، هو اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، داعية لضرورة معالجة هذه المشكلة من أساسها، من خلال تحديد مصادر الصرف الصحي، ورصد محطات التكرير، وضرورة ربطها مع شبكات الصرف الصحي في القرى والبلدات، وتشغيلها كونها متوقفة عن العمل، كما نبهت المزارعين من خطورة ري مزروعاتهم بمياه ملوثة.

البستاني

بعدها تحدث النائب فريد البستاني، فأكد “انه بوجود المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية والصليب الأحمر، والفرق الطبية، يمكننا من مواجهة “الكوليرا”، داعياً الى ضرورة فحص الينابيع ومياه الشفة والآبار الإرتوازية، بعد  تأمين مموّل من الخارج، كون هذا الأمر مكلف، مؤكداص على ضرورة تفعيل عمل محطات التكرير. واقترح تخصيص مكان لفحص المياه في الإقليم  بشكل دوري بالتعاون مع مختبر مختص، الى جانب حملات توعية في المدارس.

عبد الله

أما النائب بلال عبدالله، فشدد على “أن هذا اللقاء، هو خلية أزمة طارئة من أجل مواجهة هذا الوباء”، وقال: “فيما يخص المؤسسات الرسمية، فإن مستشفى سبلين الحكومي يجهز بما يلزم، بعد التواصل مع وزير الصحة، أما بالنسبة لمكتب المياه في المنطقة، فالمطلوب رقابة مباشرة على مصادر المياه في الإقليم  والآبار الإرتوازية، خصوصاً في القرى التي لم تطالها شبكات الصرف الصحي .”

ودعا عبد الله البلديات الى ضرورة مراقبة مياه الصهاريج ومعرفة مصادرها، وإجراء الفحوصات لها ولمياه شركات تعبئة وتكرير المياه.

ولفت إلى أن وباء “الكوليرا” خطير، لذلك أصدر وزير الصحة قراراً بعلاج المرضى مجاناً على حساب الوزارة، معتبراً أن “مواجهة هذا الوباء مسؤولية وطنية، وعلى الجميع التكاتف والعمل سوياً ويداً واحدة.”

سيف الدين

ودعا الدكتور ربيع سيف الدين إلى ضرورة توعية الأهالي، وحثّهم علي “غلي” المياه كونها أفضل وسيلة للتعقيم، وأشار الى أن مستشفى سبلين الحكومي أعدّ كتاباً مفصلاً سيقدّمه لوزير الصحة من أجل الحصول على ترخيص للفحص.

القزي

من جانبه تحدث رئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي حول ضرورة إيجاد حلّ جذري لمشكلة الصرف الصحي، عارضاً لبعض الخطوات الواجب اتباعها للوقاية من هذا الوباء الخطير والمقلق .

يونس

ورحب رئيس بلدية سبلين محمد يونس بالمشاركين، مؤكداً أن الحل يكمن في معالجة الأسباب المؤدية إلى التلوث، من خلال فحص الآبار الارتوازية بالدرجة الاولى، ومصادر المياه كافة في القرى، بالتعاون مع البلديات بعد الإفراج عن مستحقاتها من الصندوق البلدي المستقل، مشدداً على أهمية وضرورة تشغيل محطة التكرير في الإقليم للحدّ من التلوث.

مداخلات

بعدها كانت مداخلات لعدد من رؤساء البلديات وأعضائها الذين أبدوا كل استعداد للعمل في مواجهة هذا الوباء.

Next Article:

0 %