إقليم الخروبتصنيف

سفرة أشكال ألوان وسفرة على قد الحال وسفرة إحسان.. الإقليم في رحاب رمضان

خاص صدى الإقليم – سيلفانا السيد أحمد

لم تكن هذه السنة الأولى التي يأتي فيها رمضان في ظل الأزمة الإقتصادية. فها قد دخلنا العام الثالث وما زال البلد يتخبط في صراعاته دون بروز لأية حلول في الآفاق. وما كان على اللبناني سوى محاولة التكيّف مع وضعه وواقعه الجديد. ليس إقليم الخروب بمنأى عما يجري. فالأزمة طالت كافة المناطق اللبنانية دون إستثناء. فكيف إستقبل أهالي المنطقة الشهر الفضيل؟

اعتاد أهالي اقليم الخروب في رمضان على الولائم والعزائم والحلويات الرمضانية، ولا يمكن أن تخلو مائدة في رمضان من جاط الفتوش والبطاطا، وتمسّك أهالي المنطقة بذلك بالرغم من غلاء الخضار. فجاط الفتوش لعائلة مؤلفة من خمسة أفراد، وهو معدّل أفراد العائلة في الإقليم، يكلّف حوالي الخمسمائة ألف ليرة لبنانية. وقد شهدت محلات الخضار في المنطقة في اليوم السابق لرمضان إقبالاً كثيفاً، بينما تفاوت الإقبال على متاجر أخرى ما بين جيد وعادي وسيء.

لم يستغنِ إبن الإقليم عن اللحومات، إلاّ أن قسماً كبيراً من الأهالي عمد إلى تقليص الكميّة عن الكميّة المعتادة ليتمكن من سد باقي الثغرات. وكذلك الوضع بالنسبة للتعاونيات والسّمانة.

أما بالنسبة للعلامة المميّزة لشهرنا الفضيل والتي يحلو بها رمضان أكثر ألا وهي الحلويات الرمضانية، بدءأً من القطايف والشعيبيات وصولاً إلى حلاوة الجبن، فقد لاقت هذه الاصناف ارتفاعاً كبيراً في الاسعار. حيث تراوح  سعر دزينة الشعيبيات (الحبة الصغيرة) بين 250 الف ليرة لبنانية و  450 الفاً. أما حلاوة الجبن فتراوح سعرها ما بين 800 الف ليرة لبنانية إلى مليون ونصف الليرة، فيما قد عمد البعض إلى التسعير بالدولار.

مدير حلويات الإخلاص قال لموقع “صدى الإقليم” أنّ الإقبال كان أكثر من المتوقع، فمن الناس من كان يشتري بكميات كبيرة ومنهم من كان يحصل على كمية محدودة، ما جعلنا نلتفت لأحوال الشارع وأحوال أبناء المنطقة، لنكتشف أنّ الإقليم يحتوي على أكثر من شريحة. فمنهم الميسور ومنهم الذي يستطيع أن يكفي عائلته فقط ومنهم يحتاج الدعم.

يحاول أبناء الإقليم الصمود بوجه الأزمة إلى حد ما كما باقي اللبنانيين، فغالبية أبناءه من الموظفين ولا ننسى نسبة الإغتراب التي تصل إلى حوالي ال20٪، إلا أنّ ذلك لا يعني غياب شريحة معدومة في المنطقة تحاول الأيادي البيضاء تغطيتها قدر الإمكان.

أما عن رمضان هذا العام في الإقليم فيبدو أنّ سفره ستتراوح بين سفرة أشكال ألوان، وسفرة على قد الحال وسفرة الإحسان. هذا ونأمل أن يكون رمضان فاتحة خير لأبناء المنطقة وكافة لبنان، وأن تحمل نسائمه بشائر الرحمة والفرج لكافة الأهل والبلاد.

Next Article:

0 %