إقليم الخروبتصنيف

إيماناً منها بأهمية تفعيل دور المرأة.. “الشوف للتنمية” تطلق مشروع “نراكِ”

المطران العمّار: جمعية الشوف للتنمية هي نقطة ندى في هذا الشوف

موسى: تمكين النساء في النظام السياسي أمر ضروري للنهوض بالوطن

شمعون: حان الوقت للنظر إلى بعضنا بدون تمييز

عبد الله: قاربنا موضوع الكوتا النسائية للأسف لم نصل إلى نتيجة

الحريري: أدعو كل امرأة لأن لا تفقد الأمل بأنها تستطيع أن تصل

القزي: “نراكِ” يتضمنُ سلسلة مؤتمرات تهدفُ لتقديم الدعم النفسي للمرأة وتفعيل سياسات حمايتها

خديجة الحجار – صدى الإقليم

إيماناً منها بأهمية تفعيل دور المرأة، أطلقت “جمعية الشوف للتنمية” مشروع “نراكِ” من على مسرح دير مار شربل في الجية، وهو عبارة عن سلسلة حلقات عناوينها الأساسية هي المرأة ودورها في المجتمع.

حضر الحفل النائب بلال عبد الله، النائب ميشال موسى، راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، أمين سر نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، السفير الأوسترالي اندور بارنز، النائبة السابقة بهية الحريري، شهناز القشوع ممثلة النائب السابق محمد الحجار، جيلان المسيري ممثلة الأمم المتحدة لشؤون المرأة في لبنان، المقدم وائل محمود ممثلاً مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، مساعد رئاسة المجلس الشيعي الأعلى لشؤون العلاقات العامة علي الحاج، نجلا المهندس الراحل سمير الخطيب رجا ولارا، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، منسق عام تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، حسين الحاج ممثلاً حركة أمل، رئيس دير مارشربل في الجية الأب شربل القزي، النائب الأسقفي الخاص رئيس بلدية جدرا الاب جوزيف القزي، الشيخ أياد عبد الله، رؤساء بلديات البرجين محمد ياسين، كترمايا المحامي يحيى علاء الدين وسبلين محمد أحمد يونس، رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار المعنية جوزف القزي ومخاتير، المدير العام لجمعية الوعي والمواساة الخيرية الدكتور عماد سعيد ومسؤولة العلاقات العامة نجوى سعيد، رئيس لجنة مهرجانات الاقليم الدكتور نضال شعبان، وفد من جمعية “وردانيتي” برئاسة أسماء بيرم، وفعاليات من مختلف قرى وبلدات اقليم الخروب.

إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني، وكلمة ترحيب من الإعلامية الزميلة سهى شعبان، بعدها عُرض فيلم قصير عرّف بجمعية الشوف للتنمية من انتاج موقع “صدى الإقليم”.

العمّار

ثم ألقى المطران العمّار كلمة قال فيها: “جمعية الشوف للتنمية هي نقطة ندى في هذا الشوف”، مباركاً للجمعية “رئيسةً وأعضاءً ومشجعين على كل الأعمال التي تقوم بها في الشوف خصوصاً، وفي لبنان عموماً”، معتبراً أنه “على الرغم من الظروف الصعبة التي نشأت فيها وعمرها القصير في العمل، فقد حققت مشاريع عديدة على الصعيد الطبي والإنساني والاجتماعي، وكأنها مغروسة في هذا الشوف منذ زمن طويل”.

وقال العمّار: “ضمن مشروع “نراكِ” للعام 2023 أحبت جمعية الشوف للتنمية، ان يكون اليوم مؤتمرها الأول حول موضوع المرأة ودعمها المادي والنفسي والإجتماعي، وتفعيل دورها في المجتمع، وحمايتها من النواحي القانونية والعملية، لكي تقوم بدورها الريادي في خدمة العائلة والمجتمع، وتشارك في الحياة السياسية والإجتماعية بما قدر الله لها من نعم ومواهب وفضائل. وقد مدت الجمعية يدها الى السفارات الأجنبية طالبة منها الدعم المادي والإجتماعي والعلمي، مستفيدة من خبراتها في هذا المجال. وقد وعدتنا  الجمعية بمؤتمرات أخرى تتبع ما نقوم به الآن للإضاءة على جوانب أخرى من دور المرأة في المجتمع وحياتها فيه”.

ووجّه تحية “إلى حبيب قلبنا واستاذنا ومهندسنا الراحل سمير الخطيب”، مؤكداً أنه كان مستعداً ليضحي من اجل لبنان وربما عندما عرضت عليه رئاسة الوزراء، ووجدوا أنه بهذا القدر يحب لبنان خافوا منه، وعندما وجدوا رأيه بهذا القدر واضحاً وصادقاً في العلاقة بين اللبنانيين ربما كان ذلك من الأسباب التي جعلتهم لا يريدونه ان يصل، آملاً من اولاده ان يكملوا هذه المسيرة المميزة لأن الوالد ترك لكم كنزاً ربما اهم من كل الكنوز.

موسى

وألقى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى كلمة شكر فيها بدايةً جمعية الشوف للتنمية تنظيمها للمؤتمر واختيارها مواضيع اجتماعية في هذه المراحل الصعبة وللدير استضافته لهذا المؤتمر .

واستعرض موسى لتاريخ وتطور وواقع حقوق المرأة في لبنان والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها لبنان بهذا الخصوص منذ العام 1945، تاريخ  اعلان ميثاق الأمم المتحدة والعام 1948 تاريخ توقيع لبنان على الإعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948، مرورا بكل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان والمرأة والتي وقعها لبنان، وصولا الى اتفاقية القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة “سيداو ” عام 1996، والتزام لبنان بإعلان ومنهاج عمل بيكين عام 1995.

وقال: ومن ضمن مجالات التدخل التي حددها الإعلان للنهوض بالمرأة وتحقيق المساواة، موقع المرأة في السلطة وصنع القرار . وأخيرا التزم لبنان بخطة التنمية المستدامة 2030 في العام 2015 بأهدافها التنموية السبعة عشر. ومن ضمنها الهدف 5 المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وبتمكين كل النساء والفتيات .

وأشار الى ان المجلس النيابي يولي اهتماما خاصاً بحقوق الانسان عامة، وبحقوق المرأة بشكل خاص، من خلال لجنة حقوق الانسان ولجنة المرأة والطفل، معدداً بعض القوانين التي اقرها لبنان او عدلها لضمان حقوق المرأة على عدة صعد . 

وتطرق موسى الى مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فقال ان المرأة اللبنانية حصلت على حق الاقتراع عام 1952، ولكن تأخر وصول المرأة اللبنانية الى تولي مناصب وزارية حتى العام 2004 . وفي العام 2016 ضمت الحقائب الوزارية منصب وزيرة دولة لشؤون المرأة للمرة الأولى في لبنان ( في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري ) وشهد العام 2020 ولأول مرة في تاريخ لبنان والعالم العربي وصول ست وزيرات الى الحكومة ( حكومة الرئيس حسان دياب ) من اصل 20 وزيرا . وفي انتخابات عام 2009 قدمت 12 امرأة ترشيحهن الى الانتخابات النيابية مقابل 111 امرأة في انتخابات 2018 و 157 امرأة في انتخابات 2022 وبالرغم من هذا التقدم في الترشح الا ان نسبة وصول السيدات الى النيابة بقيت ضئيلة . 

وفيما يتعلق بقانون الانتخاب، قال موسى انه “تم تقديم 4 اقتراحات قوانين حول الكوتا النسائية خلال العامين 2019 و2021 من قبل الكتل النيابية المختلفة ضمت جميعها الى ملف قانون الانتخابات النيابية غير ان الاقتراح النهائي بعد درسه في اللجان النيابية والاتفاق على تخصيص 26 مقعدا للنساء من ضمن 128 وتضمين اللوائح الانتخابية 40% من النساء، عاد وسقط في الهيئة العامة بحجة ان الكوتا النسائية لا تسري على الأقليات وبالتالي سوف تؤدي الى خلل بالتمثيل الطائفي والمناطقي ، وتم تأجيل البت فيه”.

ورأى موسى أن “أهم أسباب عدم مشاركة المرأة اللبنانية في الحياة السياسية ، قانون الانتخاب الذي لا يسمح بالترشح بشكل فردي وانما من ضمن قوائم حزبية او تابعة لبيوت وعائلات سياسية قد لا تنتمي اليها”.

وأشار الى أن التمثيل النسائي في المجالس البلدية والاختيارية حقق تقدما ملحوظا في انتخابات 2016 البلدية اذ وصلت 636 امراة الى عضوية ورئاسة المجالس البلدية و57 امرأة الى منصب مختار. 
واعتبر أن “المجتمع اللبناني لا يزال بحاجة لتطوير ثقافي تربوي لتخطي المقاربة الطائفية والتمييز على أساس الجنس خاصة في الترشح وتبوء مراكز القرار” . وراى ان “التشريع اللبناني ينبغي ان يتحول الى تشريع إيجابي يضمن دخول النساء الى المعترك السياسي عبر إقرار الكوتا النسائية بانتظار التحول المنشود “.

وختم موسى: ان تمكين النساء في النظام السياسي اللبناني هو امر ضروري للنهوض بالوطن. فعند البحث عن حلول للانهيار والأزمات التي يعاني منها لبنان حالياً، من المجدي الاعتراف بأن غياب الوجه الأنثوي في مراكز صنع القرار قد يكون واحداً من أسباب هذه الأزمات المتعددة. فالحلول المنتظرة مهما كانت فعالة لن تكون متكاملة اذا تم عزل النساء عن لعب دور أساسي في الحياة السياسية اللبنانية.

شمعون

وكانت كلمة للسفيرة ترايسي شمعون فأملت أن يكون هذا الحدث هو الأول ضمن سلسلة لقاءات تتناول موضوع مساعدة المرأة اللبنانية في نواحي حياتها.

وقالت: إن التفكك المتنامي للدولة اللبنانية يتسبب بالكثير من التعقيدات في حياتنا، فضلاً عن القلق والتوتّر الذي يؤدي إلى هجرة الشباب وزيادة حالات الإنتحار والهجرات الغير شرعية. والحقيقة المرة هي أن الشعب اللبناني قد تخلّى عنه النظام الذ تجسّده مؤسسات الدولة التي وُجدت لخدمته وانهارت جميعها منذ أحداث تشرين 2019.

ودعت للحرص على مساعدة المرأة لبلوغ أهدافها، وخاصة المرأة التي تكافح لتغطي نفقاتها وتربي أولادها،

عَلَى مُساعَدَةِ المَرْأَةِ لِبُلوغِ أهْدافِها، وَبِصُورَةٍ خاصَّةٍ المَرْأَةَ اَلَّتِي تُكَافِحُ  لِتُغَطّي  نَفَقاتِها  وَتُرَبِّي عائِلَتِها

وختمت بأن الوقت قد حان للنظر إلى بعضنا بدون تمييز، وخلق ثقافة جديدة من الاحترام المتبادل والمشاركة والتعاون، معربة عن سرورها لهذا اللقاء.

عبد الله

بدوره تحدث رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله فأشار الى ان النظام السياسي في لبنان، نظام معقّد وتأمين المستلزمات الكاملة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، ليس بالسهل، وذلك لعاملين أساسيين يمنعان حتى اليوم الوصول إلى هذا المستوى من التعاطي الإيجابي الراقي”.

أضاف: “العامل الأول هو العامل الاقتصادي، ويحلم من يظن أن المرأة تستطيع أن تأخذ كامل حقوقها اذا لم تكن مستقلة اقتصاديا، فقد أثبتت كل التجارب في كل العالم أن الحرية الاقتصادية للمرأة والشابة والتلميذة  والطالبة، وكل الفئات العمرية للنساء هي عامل أساسي بالمساواة، وطالما المجتمع والقوانين والأنظمة تمنع هذه المساواة يبقى الشعار جميلا. وليس من السهل في نظامنا السياسي الطائفي، والطوائف والأديان لها مكان مرموق في مجتمعاتنا وتفاصيل حياتنا، لذلك علينا جميعا كأحزاب وقوى سياسية ورجال دين ومجتمع مدني، أن نعي كيف نستطيع أن نوائم بين العدالة للمرأة في حقوقها وواجباتها وبين المسلمات والبديهيات الدينية لكل الطوائف والتي هي متشابهة في كثير من الأحيان، وهي ليست مهمة سهلة.”
وتابع: عندما قاربنا موضوع الكوتا النسائية للأسف لم نصل إلى نتيجة، وبكل صراحة نحن بدأنا بتطبيق هذه الكوتا على الأقل في حزبنا التقدمي الاشتراكي، تطبيق صارم، ونحن من ضمن الكتل النيابية التي تقدمت باقتراح قانون  الكوتا النسائية. 

ودعا لحوار مفتوح بين الأديان وهناك في التاريخ اللبناني العديد من رجال الدين العلمانيين من كل الطوائف الذين استطاعوا في هذه المسألة أن يقطعوا أشواطا كبيرة  حتى سبقوا الأحزاب. هذا الموضوع يجب أن يكون لدينا الجرأة الولوج إليه في مكان ما، لأنه عندما تقول باقتراح او رأي او قانون ما، فأما تكفر او تخون. وهذه المسألة يجب أن لا نستمر بها خاصة إننا نشهد هذه المتغيرات في العالم وفي الإقليم خاصة، يجب أن تستفيد من ذلك ونعمل وتطور هذا المجتمع.

الحريري

ثم تحدثت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري فشكرت رئيسة جمعية الشوف للتنمية الدكتورة دعد قزي على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة المميزة، التي تخاطب كلّ المجتمع اللبناني عبر المرأة الضامنة للتّماسك الأسري، الإجتماعي والوطني، والراعية والحاضنة للتربية والتّعليم، والتي جعلت منها مؤسسة الشوف للتنمية حدثاً أساسياً لأنّ صيانة الإنسان وحمايته لا تكون إلاّ عبر التّعليم وتعزيز المعرفة بكلّ أدواتها وموضوعاتها.

وأضافت: “أنوّه بمسيرة مؤتمرات مشروع “نراكِ” الذي تطلقه اليوم جمعية الشوف للتنمية، على أمل أن نستطيع متابعته والإطلاع على مخرجاته وتحدّياته، وأن تشكّل هذه الإرادة الطيّبة شمعة تضيء ظلمات ما تعانيه كلّ الأسر اللبنانية بشيوخها ونسائها ورجالها وشاباتها وشبابها وأطفالها وقطاعاتها. ولا أعتقد بأنّ أحداً ينتظر منا أن نوضّح ما نتحدّث عنه أو نذكّر بما يعانيه كامل الشعب اللبناني بكلّ أجياله ومناطقه من مظلومية جارحة ولا تطاق.. تجاوزت طاقات وقدرات هذا المجتمع الطّيب على تحمّل جورها وظلمها، هذا الشعب اللبناني الأصيل الذي لطالما تجاوز على مرّ التّاريخ الكثير من المحن والتّحديات، وبقيت رايات المعرفة والتّعليم والعدالة وحقوق الإنسان مرفوعة وهي ميزة وسمة كلّ إنسان و إنسانة من لبنان.

وقالت: “لقد كنت من المحظوظين بأن عائلتي منذ البداية آمنت بقدراتي وهذا الأساس، وهي التي قدمتني، فكنت أول امراة مسلمة تتقدم بالترشيح للأطراف وكانت الانتخابات النيابية في ذلك الوقت على أساس محافظتي الجنوب والنبطية معاً، وأنا اعتز بكل صوت منح لي، ولم يكن هناك تمييز بين الذين انتخبوني من الرجال والنساء على السواء، وكنت من المحظيين بنسبة النساء اللواتي آمنّ بقدراتي لأنه كان سبق ذلك لي 14 سنة من العمل في احلك الظروف التي مرت بها المنطقة منذ العام 1979 من اجتياحات إسرائيلية وازمات.. انني أدعو كل امرأة وكل فتاة لأن لا تفقد الأمل بأنها تستطيع ان تصل، لكن بداية يجب ان نكون موجودين على ارض صلبة فيها ايمان بقدرة أي مرشح او مرشحة، ونحن الذين سبقنا وكنا من أوائل الذين تقدموا للعمل العام يجب ان نساعد الباقين كي يصلوا . الإنتخابات ليست فقط قرار، وانما هناك مسار .. فيجب ان نساعد في التدريب على هذا المسار، وعلينا أن لا نيأس لأن بلدنا بلد فريد من نوعه فيه ميزات كثيرة لأن رأسماله البشري مميز . لدينا صعوبات اكيد، لكن لا شيء مستحيلاً”.

القزي

الكلمة الأخيرة كانت لرئيسة جمعية الشوف للتنمية الدكتورة دعد القزي فرحبت بجميع الحضور، و اشارت الى انها كانت فكرةٌ انبثقت من رحمِ المعاناة الاقتصادية وجائحة كورونا، من شباباتٍ وشبّان آمنوا بقدرةِ الارادة على الانتصار.. سرعانَ ما انبعثت مؤسسةً رائدة، نمتْ في أحضانِها أنشطةٌ انسانيةٌ  ومراكزَ صخّية، تبلسمُ بعضاً من أثار تلك الأزمة، عنيتُ بها جمعية الشوف للتنمية”.
وقالت: “لم يمرّ أكثرَ من سنتين على تأسيسها، ومن منطلقِ أهدافها لتمنية قدرات الانسان، وما عاينَه ناشطوها ميدانيا، ارتأتْ الجمعيةُ أن تبادرَ الى اطلاقِ سلسلة مؤتمرات “نراكِ” التي تهتمُ بدعم المرأة على الصعد كافة”.

واشارت الى ان “نراكِ” يتضمنُ سلسلة مؤتمرات، تهدفُ الإضاءة على سبل تقديم الدعم النفسي للمرأة، وتفعيلِ سياساتِ حمايتها من النواحي القانونية والعملية، بما يسمحُ للمرأة، بأداءِ دورها الريادي في خدمة عائلتها ومجتمعها، ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، بالتعاونِ مع عددٍ من السفارات، والسلطات المحلية.

هنا، لا يسعني الّا أن أخص بالشكر  سعادةَ السفير الاوسترالي المعتمد في لبنان “اندور بارنز” المحترم، على الدعم الكبير لهذا المشروع، حيث سيكونُ نهار الأحد القادم في 21 ايار، انطلاقةَ اولى الخطوات العملية للمشروع عبر المؤتمر الأول الذي يتناولُ تقديمَ الدعم النفسي للمرأة المربّية لأولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بشراكةٍ مع السفارةِ الاوسترالية في بيروت، فلهم منّا كل التقدير والاحترام.

أمّا دير مار شربل الجية، التابع للرهبنة المارونية، والذي بادرَ مشكورا الى احتضانِ أنشظة هذا المشروع المهم، فلا نجدُ أنّه بغريب على تلك الرهبنة، الرائدةُ تاريخيا في نهضة لبنانَ الرسالة ثقافيا وتربويا واجتماعيا، مواجهةً بايمانِ رهبانها وصلابة أبائها كل الصعاب التي مرّت على لبنان. 

وتختمت القزي: وفي معرضِ ردّ بعضٍ من الجميل، لكلِّ الجنود المجهولين الذين يسهمون بقوّة ٍفي دعمِ جمعية الشوف للتنمية منذ انطلاقتها.. دعونا نستذكرَ معاً قامةً كبيرة من قامات منطقة الشوف العزيزة على قلوبنا جميعا، ورائداً ممن قدّموا النموذجَ الراقي عن قدرة اللبنانيين على الاعمارِ، والتميّزِ ف كل المجالات، رجلٌ وضعَ ثقتَهُ الكاملةَ بالجمعيةِ وناشطيها، فكانَ السبّاقَ لتقديم الدعم المالي والمعنوي، عندَ كلِّ مفترقٍ صعب، فاتحاً ذراعيه لأعمال الخير، من منطلقٍ ايماني ووطني تجاهَ ابناء منطقته، والذي فقدانه منذ فترة، إنه الراحلُ الكبير سمير الخطيب، الذي ستبقى أعمالُهُ حاضرةً بيننا، وذكرَاه محفورةً في وجداننا، فلترقد روحُكَ بسلام..

فيلم عن الراحل سمير الخطيب ودرع  تقدير

بعدها عُرض فيلم قصير عن الراحل سمير الخطيب وتواجده إلى جانب الجمعية وصولاً ليوم وفاته، بعد ذلك قدّم المطران العمّار لنجل المهندس سمير الخطيب المهندس رجا، درعاًعربون وفاء وتقدير .

Next Article:

0 %