إقليم الخروبتصنيف

الجوزو في “الحفل القرآني المبارك” لدار إفتاء جبل لبنان: هناك هجمة شرسة على كل ما لهذا الدين من قيم وأخلاق ووجود

خديجة الحجار – صدى الإقليم

برعاية دار إفتاء جبل لبنان، نظّم مسجد الإمام علي بن أبي طالب “الحفل القرآني المبارك”، في حرم المسجد في بلدة مزبود – فريسين، حيث تم تكريم ستة حفاظ لكتاب الله وهم: ضياء الدين منير عبد المعطي، عمر محمد نور الدين، أسامة عقل العلي، مصطفى جميل مليتوت، مريم بلال منلا، فاطمة أحمد قلعة جي.

حضر الحفل القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو، وحشد من المشايخ والفعاليات والأهالي، وأحيته فرقة “النسائم” للمنشد الشيخ أحمد الطويل.

طافش

استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وترحيب من الشيخ محمد كمال علي، ثم تحدث الشيخ الدكتور وسام طافش فقال: نحن اليوم لا نجتمع لتكريمهم، بل نجتمع لننال شيئاً من تكريم الله لهم، ومن توفيق الله لهم”، مؤكداً أن أهل القرآن كانوا ورثة النبيّ (ص) مشيرا الى ان النبي كان يقدم يومياً أهل القرآن لا لأشخاصهم، بل لقلوب احتوت، فكان يقدم في القادة من معه، أكثر أخذاً للقرآن.

وأثنى طافش على دور المشايخ في تحفيظ كتاب الله، مثمناً جهود الطلبة وحفظة القرآن الكريم، مشدداً على أهمية دعم دور كتاب الله، مؤكداً ان القرآن هو صلاحنا، وسبيل خلاصنا، وهو الذي يأخذنا من دنيانا الى آخرتنا.

نور الدين

كلمة الحفظة ألقاها الحافظ عمر نور الدين فتحدّث عن تجربته ومثابرته ورحلته مع حفظ القرآن، لافتاً إلى أنه في حال توفرت الإرادة والنية، الله يسهل الأمور من حيث لا تدري، موجهاً رسالة للشباب بأن حفظ القرآن هو رد المعروف للوالدين، شاكراً الشيخ يحيى الحفار لمتابعته لهم.

ثم تم تقديم هدية تكرمية رمزية للشيخ الإمام  يحيى الحفّار.

الجوزو

وتحدث الشيخ القاضي محمد هاني الجوزو فاعتبر أن استمرار مثل هذه اللقاءات والدورات القرآنية في مجتمعنا هي رفعة لنا ولهذا الدين”، وقال: “نحن اليوم في وقت نواجه الكثير، وهذه الأمة في حالة صراع شديد، هناك هجمة شرسة على كل ما لهذا الدين من قيم وأخلاق ووجود، وهذه الحملة لا تقتصر فقط على ما نشاهده فقط في وسائل الاعلام، ولكن في كل ميدان من ميادين الحركة اليومية لهذه الأمة، هناك هجمة علينا وعلى قيمنا وعلى عقيدتنا .”\

وتابع: “إياكم أن تظنوا أن بعض التصريحات التي تصدر من هذا الزعيم، أو من ذاك، أو من مستشار رئيس دولة كبرى، هي من قبيل الصدفة، أبداً، هم يصرحون ان العدو الأول لهم هو هذا الإسلام، فمشكلتهم مع الاسلام، إنه دين للقيم والأخلاق، لأنه يحمل منظومة متكاملة، فيها كرامة الانسان وحريته وعدالته، وهذا ما لا يريدونه، هم يريدون شعوباً تسلب ثرواتها ويعتدى على أعراضها وتسكت، لم يتركوا لنا بلداً فيه خيرات إلا وهاجموه ودمّروه وأفشلوه..”

وتوجّه الى الحفظة بالقول: “أنتم في زمان أحوج ما تكونوا فيه أن تثبتوا على دينكم وعلى عقيدتكم، تمسكوا بكتاب الله، فهو العاصم في هذا الزمان، فكل الكلام يسقط أمام كلام الله تعالى.”

وندد بالمشاريع التي تستهدف الدين والمجتمع الاسلامي، وقال: “يريدون لنا الخراب، يريدون لنا العريّ والشذوذ، ويريدون تدمير الأسرة، وان ينالوا من كل قيمنا، داعياً الى التمسك بكتاب الله، مشدداً على أهمية حفظة القرآن الكريم ، موجّهاً تحية لكل العمل الجبار الذي يقام في هذا المجال.

وفي ختام الحفل تم تكريم الحفظة، وتوزيع الجوائز على عدد من الطلبة من حفظة الأحاديث والأجزاء .

Next Article:

0 %