إقليم الخروب

العشائر العربية في خلدة: نبقى للسيف والضيف وغدرات الزمان ونفرح جداً باستقبال الضيف

أصدرت العشائر العربية في خلدة بياناً جاء فيه: تناولت إحدى المواقع الإعلامية زيارة أحمد الحريري أمس إلى خلدة بروح ومفردات بعيدة عن أصول المهنة والتعامل مع الواقع والمواقع والخصوصيات.

وفي هذا يهمنا أن نوضح التالي:

أولاً: زار أحمد الحريري افخاد وعائلات العشائر العربية في خلدة آخذاً بعين الإعتبار خصوصيات ولياقات وكرامات وأعراف البيوت والديوانيات التي زارها.

ثانياً: جرت خلال الزيارة حوارات شفافة وصريحة تكاد تصل إلى الإنتقاد القوي لكل منهجية وأسلوب أحمد الحريري في تعامله مع ملف خلدة، وهنا للامانة، لقد استمع واقتنع الحريري وحتى انه اعتذر حول إحدى المسائل تتعلق بملف خلدة، وفي ذات الوقت، ومن جهة أخرى شرح الحريري الصعوبات والتحديات التي تواجه التيار هذه المرحلة والتي انعكست على أدائه في ملف خلدة، كما أنه قدم شرحاً حول بعض ما ساهم به التيار في هذا الملف من خلال مسؤوليه طوال السنوات الثلاث الماضية.

ثالثاً: أما المرافقين معه، للواقع ليس هناك أحد من بيروت ابداً، بل كلهم من مسؤولين في تيار المستقبل، وهم كلهم (مناطقياً) من الإقليم (واحد فقط من البقاع الغربي).

رابعاً: لمس الحريري بشكل واضح تقدير وشعور ولوم وامتعاض العرب، وأنه هناك قصور وتقصير وعجز و”تخلي” من كافة القوى السياسية والمعنية في بعض مراحل وتطورات الملف (ما عدا دار الفتوى وقيادة الجيش)، وذلك تداعياً لما يمر فيه البلد من مسار اللاتوزان في المعادلة الوطنية في هذه المرحلة، وقد انعكست هذه النقطة تحديداً على عملية العدالة ودور المؤسسات والدولة في إقرار الحق.

خامساً: عند العرب قول مشهور وهو “من أتى إليك أصبح له حق عليك”، وتأسيساً على ذلك، نحن كعشائر لدينا المقدرة والإرادة أن نقول لا، مهما اشتدت الظروف وتلاطمت العواصف، إنما في ذات الوقت “نبقى للسيف والضيف وغدرات الزمان” ونفرح جداً باستقبال الضيف، بل نبدع ونتلذذ بإكرامه، أما إذا أحدهم اعتذر عن استقبال أحمد الحريري خلال هذه الزيارة، فهذا له اعتباراته ونعذره، إنما بصراحة هذا الامر تم بلياقة راقية وأناقة فكرية عالية، وقد تفهمها الحريري تماماً، وهذا ما جعله يعتذر علناً أمام مستضيفيه في ديوانية المرحوم الشيخ أبو سلطان الشاهين في خلدة خلال الزيارة وقال حرفياً أنه “أخطأ بعدم قيامه بواجب التعزية لأسرة الشهيد حسن غصن”، وقد تم هذا الإعتذار بعد حوار مطول وشفاف ودقيق جرى بينه وبين اعلامي مخضرم من أبناء العشائر في ديوانية المرحوم الشيخ ابو سلطان الشاهين خلال الزيارة.

وختم البيان: نحن العشائر، الواقع والممارسة نؤكد أننا لدينا الإمكانيات والرؤية أن نتعامل مع مختلف القوى والتيارات والمكونات والظروف من منطلق المصلحة العليا للعشيرة وبالتناغم مع جوهر الاعراف والدستور والقوانين والخصوصية اللبنانية.

وهنا، نأمل من العاملين في مهنة الإعلام أن يرتقوا ويسموا في الفكر والهدف، عند تعاطيهم مع قضايا ومسائل الوطن.

Next Article:

0 %