وجهت النائبة بهية الحريري عشية الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال لبنان، كلمة جاء فيها:
“تحل ذكرى استقلال وطننا الحبيب لبنان لتذكرنا بأن الإستقلال الذي جاء نتاج نضال وتضحيات رجالات هذا الوطن ما كان ليتحقق لولا وحدة اللبنانيين وايمانهم بقدرتهم موحدين على صنع المعجزات وتحرير وطنهم وانتزاع استقلاله وصونه. واليوم وبعد ثمانية وسبعين عاما على الاستقلال، ما احوجنا الى استلهام معانيه ولأن نستمد من زخم هذه المحطة الوطنية العظيمة ومن مواقف وانجازات صانعيها الكبار الكبار لأجل لبنان، ما يمكننا من اجتياز هذا الموج المتلاطم من الأزمات التي تعصف بالوطن والتي يشعر اللبنانيون معها بأن استقلالهم بات منقوصا وغير مكتمل وان وطنهم ككيان بات مهددا في وجوده، ويتوقون الى الاستقلال الحقيقي الذي يحظون فيه بحقهم في العيش الكريم، والذي يحقق تطلعات الشباب اللبناني لوطن يحلمون به.
نعم، ان الاستقلال هو ايمان وإرادة وقرار وتضحية، وان اللبنانيين قادرون على مواجهة كل التحديات والمخاطر المحدقة ببلدهم وعلى صنع الاستقلال المنشود بالعودة لمنطق الدولة وتقويتها لتكون الحاضن والمرجع الوحيد لجميع اللبنانيين وتفعيل عمل مؤسساتها ، وبإرساء العدالة بكل وجوهها واشكالها، وبتأمين حق المواطن في كل مقومات الحياة والعيش بكرامة وحق ابنائه في التعليم، وباستعادة ثقة اللبنانيين والأشقاء والأصدقاء والعالم بلبنان الكيان والدولة والدور والرسالة في هذا الشرق. ان صون الاستقلال يكون بالحفاظ على ما يميز لبنان ويشكل عوامل قوته حتى وهو في عز ضعفه الا وهو انسانه وثروته البشرية المتمثلة بعقول وادمغة وسواعد شبابه وطلابه .. واننا وان لم نستطع ان نقدم لأجيالنا الشابة الوطن الذي كانوا ينتظرونه منا ، فعلى الأقل قادرون ان نمنحهم الأمل ونفتح لهم الطريق الى التغيير نحو الأفضل، وهذا لا يتحقق الا من خلال التعليم، الذي فيه ومنه بشائر الخلاص للبنان، لأنهم يستحقون وطنا بحجم أحلامهم، وفرحة بإستقلال حقيقي يكون بقدر تعلقهم بهذا الوطن وفخرهم واعتزازهم بالانتماء اليه”.
وكانت الحريري قد استقبلت في مجدليون وفدا من متطوعي “جمعية التنمية للإنسان والبيئة DPNA” وجه اليها الدعوة للمشاركة في مسيرة الاستقلال “تعو نمشي للاستقلال” التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع “تجمع المؤسسات الأهلية” وبلدية صيدا قبل ظهر الإثنين انطلاقا من ساحة الشهداء في المدينة.