إقليم الخروب

“حقوق المرأة اللبنانية بين الواقع والتشريع”.. ندوة في الجامعة الإسلامية في الوردانية

عز الدين: الشباب رجالاً ونساءً هم الرواد والقادة وهم القوة وراء التقدم والتطور

آية أبو صالح – صدى الإقليم – الوردانية

نظّم “صف المشاركة المدنية” بإشراف الدكتورة دعد القزي، في الجامعة الإسلامية في حرمها في الوردانية، ندوة بعنوان “حقوق المرأة اللبنانية بين الواقع والتشريع” ألقتها رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية الدكتورة عناية عز الدين، بمشاركة عمداء الكليات ومدراء مدارس وحشد من الطلاب.

رعد

بداية ألقت الطالبة كلمة ترحيبية، ثم تحدث عميد كلية الدكتور علي رعد مرحباً، وقدّم شرحاً عن الأهمية التي أولاها الإمام موسى الصدر للمرأة، الذي ندّد بنظرة الرجل في مجتمعنا والذي لا زال ينظر إلى المرأة على أنها لوحة فنية، متنكراً لكفاءاتها وإمكانياتها في تسيير عجلة الزمن والمجتمع.

وقال: المرأة عند الإمام هي انسان وقدوة وبانية مجتمع وصانعة جيل المستقبل، لذا عليها أن تتحرك نحو الأصالة والوعي لتحقيق جيل سليم.

عز الدين

 من جهتها شكرت النائبة عناية عز الدين القيّمين على الندوة، وقدّمت شرحاً وافياً حول العمل التشريعي والقوانين ومقترحات القوانين التي قامت وتقوم به خلال عملها كوزيرة سابقاً وكنائب ورئيسة لجنة المرأة والطفل في المجلس النيابي، معبّرة عن فرحها حين تأتيها دعوة للمشاركة بندوة مع طلاب الجامعات لما لهم في دور فعال في المجتمع، منوّهة بالعمل الذي يقوم به طلاب الجامعات في العالم لاسيما الغربي للتنديد بالمجازر التي يقوم بها العدو الاسرائيلي في فلسطين المحتلة ولا سيما غزة، مشددة على دور الطالبات الفلسطينيات اللواتي قمن بعمل جبار في قيادة هذه التظاهرات، شارحة لدور المرأة في الإسلام، متحدثة عن المرأة الجنوبية لا سيما الأم الجنوبية التي قدمت ولا تزال تقدّم الشهداء والفكر المقاوم تجاه العدو، والمرأة اللبنانية التي أثبتت وجودها على كافة المستويات.

وتحدثت عز الدين عن الفجوة في القطاع الخاص والقطاعات الغير منظمة ما بين توظيف الرجل والمرأة حيث 65% من النساء العاملات يعملن في قطاع غير منظم ويُحرمن من مختلف العطاءات الاجتماعية، كما تحدثت عن النساء الغير متعلمات اللواتي يعانين من التمييز خاصة في مجال الامومة ورعاية الأطفال.

وتمنّت على المعنيين اعتبار كل التشريعات والقوانين ومقترحات القوانين التي قُدِّمت واجب يجب العمل عليها، لما لها من تبعات ايجابية تسمح للمرأة المعادلة بين عملها والأسرة، داعية الى المساهمة في نشر الوعي بذلك عبر وسائل الاعلام والشراكة بين القطاعين العام والخاص واعتماد سياسات التشارك، وكل ذلك في سبيل ارساء مفهوم العدالة.

وأكدت أن أكبر التحديات التي تواجه العالم هو التحدي الاخلاقي وأول المعنيين بذلك هم الشباب، وقالت: أنتم جيل الألفية، المواطنون والمواطنات، الرقميون والرقميات، جيل التكنولوجيا الحديثة، حيث تواجهون في حياتكم عوائق لم نواجهها نحن “أهلكم” في حياتنا، تواجهون القلق بأن يستحوذ الروبوت على وظائفكم، قلقون لأنكم مضطرون لاكتساب مهارات جديدة، تواجهون تحدي السباق بين الآلات والبشر، ليبقى السؤال “في أي اتجاه يأخذنا هذا السباق؟”.

وختمت عز الدين ندوتها بدعوة الحكومات والمجالس التنفيذية والتشريعية لتأمين بنية لتحقيق امكانات الشباب، معتبرة أن الشباب رجالاً ونساءً هم الرواد والقادة وهم القوة وراء التقدم والتطور ومصير العدالة الاجتماعية والحقوق المنتهكة.

وفي ختام الندوة أجابت عز الدين على أسئلة الطلاب وأخذت معهم الصور التذكارية.

Next Article:

0 %