أطلق حملة الوقاية من الحرائق.. وزير البيئة زار الدفاع المدني في شحيم متفقّداً الآلية التي تم صيانتها

خديجة الحجار – صدى الإقليم

في زيارة لبلدة شحيم، أطلق وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين “حملة الوقاية من الحرائق”، متفقّداً مركز الدفاع المدني في البلدة، ملتقياً عناصره، حيث كان في استقباله المدير الإقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان حسام دحروج، المهندس غازي عيسى المشرف على مجموعة “رصد الحرائق في اقليم الخروب”، ووفد من شركة “كورال” ( مديرة قسم الإعلام فاليري خاطر، مديرة العمليات بديعة لويس ومدير قسم السلامة العامة وسيم ندّي) والتي قدّمت الصيانة لآلية الدفاع المدني التي تعرّضت العام المنصرم لحادث خلال إحدى مهمات إطفاء النيران في اقليم الخروب.

دحروج

وبعد حفل الاستقبال أمام مركز الدفاع المدني، توجّه الجميع إلى داخل المركز، حيث تحدث دحروج الذي أثنى على جهود الوزير ناصر ياسين في تحقيق إنجاز عودة آلية الاطفاء الى الخدمة، شاكراً شركة كورال “الذين لهم الفضل لعودة سيارة الإطفاء إلى العمل، مؤكداً على الإخلاص في العمل والشفافية في التعاطي مع أي جهة داعمة للدفاع المدني.

خاطر

من جهتها تحدثت فاليري خاطر بإسم وفد شركة كورال، فأكدت “أن هذا من واجبات شركة “كورال” الوطنية والاجتماعية تجاه المجتمع وذلك بمساعدة المؤسسات والجمعيات التي تعمل للمصلحة العامة في أنحاء الوطن كافة، شاكرة الوزير ياسين على إتاحة الفرصة للشركة في المساهمة بهذا العمل، متمنية صيفاً “خالياً من الحرائق ليس فقط في اقليم الخروب إنما في كل لبنان”.

ياسين

ثم تحدث الوزير ياسين فشكر مجموعة رصد الحرائق ووسائل الاعلام على المتابعة، وشركة “كورال” على الدعم، وقال: نعمل منذ استلامنا للوزارة منذ ثلاث مواسم على تخفيض حرائق الغابات ونشر الوعي، مع مجموعات الرصد التي تعمل مع الدفاع المدني والبلديات والمتطوعين، واستطعنا خلال عامين تخفيض المساحات المحروقة في كل لبنان، وذلك من خلال طريقة العمل التي اتبعناها، مؤكداً أن “كما أن الدفاع المدني يقف إلى جانبنا، علينا أن نقف إلى جانبه، لأنهم يحاربون باللحم الحي، وهي مؤسسة مهمة جداً في البلد، وكل استثمار فيه هو استثمار وقائي وصح ويخفف من الخسائر.”

تفقد الآلية

بعدها تفقد ياسين والحضور آليات الدفاع المدني المركونة أمام المركز، واطلع منهم على حاجاتها ومشاكلها.

حفل لمجموعة رصد الحرائق في اقليم الخروب لمناسبة إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية من حرائق الغابات

بعد ذلك توجّه الوزير ناصر ياسين والحضور إلى مركز الجمعية ال‘جتماعية، حيث نظمت مجموعة رصد الحرائق في إقليم الخروب لقاءً مع وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين لمناسبة إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية من حرائق الغابات، حضره: علي الحجار ممثلاً النائب السابق محمد الحجار، المدير الإقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج،  ومدراء المراكز، المدير التنفيذي لصندوق لبنان للتنمية الدكتور عماد حمدان، رؤساء بلديات مزرعة الضهر حسيب عيد، عانوت عواد عواد، المغيرية عبد الغني حمادة، مديرة معهد شحيم الفني المربية فاتن ضاهر، مدير ثانوية العطاء النموذجية بشار شعبان، ناهد سوسان مديرة ثانوية غلوبال، الشيخ اياد عبدالله، مدير مجمع إقليم الخروب للرعاية والتنمية محمد حمية، حسيب الخطيب وأكرم شبو عن هيئة طوارئ البيئة في إقليم الخروب، وفد من شركة “كورال”، المحامي طارق عمار ممثلاً جمعية التنمية للحياة والسلام، رئيسة النادي الثقافي الاجتماعي في برجا ايلان دمج، اياد عويدات عن جمعية “هيا نبدأ” وممثلون عن الأحزاب والأندية والجمعيات الاجتماعية والبيئية والجمعيات الكشفية في إقليم الخروب ومخاتير وفاعليات.

عيسى

افتتح اللقاء بكلمة من المشرف على المجموعة المهندس غازي عيسى الذي رحب بالحضور، شاكراً الجمعية الاجتماعية على استضافة اللقاء، مشيراً ان مجموعة رصد الحرائق تمثل كافة شرائح المجتمع من بلديات ومدارس وجمعيات وأحزاب ومخاتير.

 وأكد أن البيئة لم تعد ترفاً بل أضحت أمراً مهماً في حياتنا ، لذا يجب أن تكون بيئة سليمة، والغابات والاحراج جزء أساسي من هذه البيئة بكافة مكوناتها، وعلينا المحافظة عليها، لافتاً الى أن الدفاع المدني هو خط الدفاع الأول للحفاظ عليها.

دحروج

ثم تحدث المدير الإقليمي للدفاع المدني حسام دحروج فقال: نحن نمثل الشريحة الأساسية التي تعمل على الأرض، واجبنا حمايتكم وحماية أرزاقكم والمحافظة على الطبيعة والبيئة، آملاً “الوقوف إلى جانبنا ومساعدتنا”.

وأشار إلى “أن منطقتنا واسعة وتتميز بكثافة الغابات والاشجار، وكل عام  وبسبب الحرائق نخسر جزءاً من الأراضي الحرجية بسبب جشع تجار الحطب وأصحاب الأراضي، وتمنى على رؤساء البلديات الحفاظ على المساحات الخضراء في الإقليم، لإعادته إلى اخضراره.

وشكر باسم الدفاع المدني  وزير البيئة والجمعية الاجتماعية وشركة “كورال” للمحروقات التي قامت بصيانة وتأهيل سيارة الإطفاء والتي أصبحت قيد الخدمة الفعلية.

ياسين

من جهته  قال الوزير ناصر ياسين: “اليوم  دخلنا في موسم الحرائق، ولكننا في الوزارة لم نستسلم للظروف، ولكن اضطلعنا بمسؤوليتنا رغم الظروف الصعبة ووضعنا أنفسنا أمام تحدٍ كبير، وهو كيفية تخفيف الحرائق على مستوى لبنان، وخاصة في المناطق الأكثر عرضة للحرائق، وعملنا على إنشاء مجموعات محلية في هذه المناطق للمساعدة في حماية المناطق من الحرائق وقد نجحنا في تخفيض المساحات المحترقة على مستوى لبنان بمعدل 91% ، وفي الصيف الماضي 82%، اما هذا الموسم فنحن نبذل جهداً كبيراً للحد من الحرائق”.

ولفت إلى “أن النجاح في الحد من الحرائق مردّه إلى أن المجموعات المحلية في المناطق نشيطة ومثابرة، في مراقبة الأحراج، وفي غياب الوزارات والتمويل، يتم التعاون مع القطاع الخاص”.

وأضاف: هذه المنهجية جذبت البنك الدولي، ونحن بدورنا ركزنا في هذا الإطار على دعم الهيئات المحلية والدفاع المدني والجمعيات ولجان الاحراج  وفرق المستجيب الأول التي تدعم الدفاع المدني، من هنا استطعنا الحصول من مرفق تمويلي تابع لمنظمات الامم المتحدة على كوتا بقيمة 3,5مليون دولار كهبة. وقسمنا هذه الهبة على أربع مناطق، ثلاثة منها أساسية سيكون لها دعم مباشر والرابعة ستستكمل الأعمال فيها. والمناطق الثلاث هي عكار والضنية وإقليم الخروب بقيمة 2,5 مليون.

وأكد أن الغابات بحاجة إلى عناية دائمة ولكنها بحاجة إلى حسن الإدارة، وتشكيل لجان، من أجل تنظيفها وتشحيلها ومراقبتها.

وختم: المستقبل جيد اذا عملنا بصدق ومتابعة.

مداخلات ودروع

بعدها قدم بعض الحضور مداخلات، ومن ثم تم تقديم الدروع للوزير ولشركة “كورال”.