أمن وقضاء

الجيش الإسرائيلي يوصي بإنهاء الهجوم على رفح من أجل التفرغ لجبهة لبنان

الشرق

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء “العملية العسكرية” في رفح “مبكراً” من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية في مواجهة حزب الله.

وأوضحت القناة، الجمعة، أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا القادة السياسيين بهذه التوصية، خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الخميس.

وذكرت أن قيادة الجبهة الشمالية بالجيش الإسرائيلي تركز في الوقت الحالي على الأهداف التي من شأنها أن تقلل من قدرات حزب الله الهجومية، لكن الجيش الإسرائيلي يوصي في هذه المرحلة بتحويل الأنظار إلى الشمال عبر إنهاء الحملة في رفح بأقرب وقت ممكن من أجل التفرغ للبنان.

ونقلت القناة عن مصدر أمني، لم تكشف عن هويته، قوله إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسماً على الجبهة الشمالية لإسرائيل للسماح بعودة الإسرائيليين النازحين هناك بسبب صواريخ حزب الله منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف المصدر: “يمكن تحقيق الأمن من خلال اتفاق، ولا يمكن تحقيق شعور بالأمن للسكان دون اتخاذ خطوات نشطة على الحدود الشمالية، عليك إجراء تغيير عميق إذا كنت تريد أن يعود السكان (الإسرائيليون) إلى ديارهم (في الشمال القريب من حدود لبنان)”.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حزب الله شن، الخميس، أكبر هجوم على إسرائيل منذ 8 أكتوبر، باستخدام طائرات متفجرة بدون طيار على قواعد للجيش الإسرائيلي، مع إطلاق وابل كثيف من القذائف والصواريخ على الجليل الأعلى ومرتفعات الجولان، ما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين.

كما تسب هجوم حزب الله في إشعال حرائق بمواقع مختلفة في إسرائيل، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها بلغت 15 حريقاً على الأقل، ما استدعى عمل أكثر من 20 فريقاً من الجيش الإسرائيلي والدفاع المدني لإطفاء الحرائق.”

منطقة أمنية في شمال إسرائيل

من جانبه دعا القائد السابق للقوات البرية بالجيش الإسرائيلي اللواء (احتياط) يفتاح رونتال حكومة بنيامين نتنياهو إلى اجتياح جنوب لبنان وإزالة تهديد حزب الله.ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن يقتاح رونتال قوله في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية 103FM إن “الحكومة التي لا تنقل الحرب إلى أراضي العدو وتزيل التهديد لا تستحق أن تكون حكومة لإسرائيل”.

وأضاف: “كنت في (مستوطنة) كريات شمونة (في شمال إسرائيل بالقرب من حدود لبنان) أمس، إنها مدينة أشباح، منطقة حرب مهجورة، الشيء الوحيد الذي يمكنك رؤيته هناك هو الحيوانات، ببساطة تشعر فقط بالرغبة في البكاء”.

وتابع رونتال: “هذه حقيقة لا تطاق، إنه أمر لا يمكن تصوره في دولة ذات سيادة من المفترض أن تحمي مواطنيها.. يجب أن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم في لبنان، وأن نغير الواقع الأمني”.

وقال: “لم أعد أتحدث عن 80 ألفاً من السكان (الإسرائيليين)، ومعظمهم لن يعودوا.. نحن نخسر الجليل”، مضيفاً أن حزب الله حقق ما كان يحلم به منذ سنوات، وهو إنشاء “منطقة أمنية داخل إسرائيل”، بدلاً من أن تكون في جنوب لبنان.وتساءل العسكري الإسرائيلي: هل سنهاجم؟ هل لبنان مسؤول عن حزب الله؟ أخبرونا.. هل خرجنا عن المسار؟”.

وتابع رونتال انتقاده اللاذع للحكومة الإسرائيلية داعياً إياها إلى اجتياح لبنان، ومع ذلك قال إنه ليس من أولئك الذين يعتقدون أن الحرب في غزة يجب أن تتوقف”، مدعياً أن “الجيش الإسرائيلي لديه القدرة للعمل على جبهتين”.

وقال إن “الردع الإسرائيلي” تضرر بشدة، ولم يعد حزب الله يحسب له أي حساب، داعياً إلى ضرورة أن يدفع حزب الله الثمن، وأضاف: “وأولاً وقبل كل شيء، على لبنان أن يدفع.. لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا أي شيء.. إذا لم نكن أقوياء بما فيه الكفاية فلن يحسبوا لنا حساباً”.

Next Article:

0 %