كتب الوزير السابق طارق الخطيب في رحيل رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص ما يلي:
رَحَلَ صَاحِبُ القَلْبِ السَّلِيمِ وَالسِّيَاسِيُّ العَلِيمُ وَرَجُلُ الدَّوْلَةِ الفَهِيمُ وَصَاحِبُ السُّلُوكِ الوَطَنِيِّ القَوِيمِ رَحَلَ رَجُلُ الحِوَارِ الحُرِّ، المُثَقَّفِ، الدِّيمُقْرَاطِيِّ، الشُّجَاعِ، الحَضَارِيِّ الَّذِي حَاوَلَ دَائِمًا تَدْوِيرَ الزَّوَايَا وَتَقْرِيبَ المَسَافَاتِ وَإِجْتِرَاحَ الحُلُولِ لِلْأَزَمَاتِ المُسْتَعْصِيَةِ.
رَحَلَ رَجُلُ القِيَمِ وَالمَبَادِئِ وَالثَّابِتُ وَالصَّلْبُ وَاللَّيِّنُ وَالمُتَسَامِحُ وَالعَنِيدُ بِالحَقِّ.
رَحَلَ رَجُلُ الدَّوْلَةِ الَّذِي رَعَى شُؤُونَهَا رِعَايَةَ الأَبِ الصَّالِحِ الصَّبُورِ.
رَحَلَ سَلِيمُ الحُصِّ الإِنسَانُ الَّذِي تَمَايَزَ دَائِمًا بِإِنسَانِيَّتِهِ.
رَحَلَ الآدَمِيُّ وَالعِصَامِيُّ وَالمُكَافِحُ وَالطَّمُوحُ وَالكَبِيرُ وَالمُتَوَاضِعُ.
مَاتَ سَلِيمُ الحُصِّ مُتَأَلِّمًا عَلَى دَوْلَةٍ تَتَحَلَّلُ وَعَلَى وَطَنٍ ذَبِيحٍ مُثْقَلٍ بِالأَزَمَاتِ.
أَصْدَقُ مَشَاعِرِ العَزَاءِ أَرْفَعُهَا إِلَى عَائِلَتِهِ وَإِلَى دَوْلَةِ الرَّئِيسِ نَبِيهِ بَرِّي وَدَوْلَةِ الرَّئِيسِ مُحَمَّد نَجِيب مِيقَاتِي وَرُؤَسَاءِ الجُمُهُورِيَّةِ السَّابِقِينَ وَإِلَى أَصْحَابِ الدَّوْلَةِ رُؤَسَاءِ الحُكُومَاتِ السَّابِقِينَ وَإِلَى صَاحِبِ السَّمَاحَةِ مُفْتِي الجُمُهُورِيَّةِ اللُّبْنَانِيَّةِ الشيخ عبد اللطيف دريان وَإِلَى جَمِيعِ المَرْجِعِيَّاتِ الدِّينِيَّةِ وَالزَّمَنِيَّةِ وَإِلَى جَمِيعِ اللُّبْنَانِيِّينَ.
سَلِيمٌ – آدَمِيٌّ – نَظِيفٌ.