إقليم الخروب

افتتاح “مركز إيلي بشارة الحداد للعلاجات” التابع لجمعية الشوف للتنمية في عين الأسد – برجا


خديجة الحجار – صدى الاقليم
أفتتحت جمعية الشوف للتنمية الاجتماعية “مركز المطران إيلي بشارة الحداد للعلاجات”، خلال حفل أقيم في مركز الجمعية في عين الأسد – برجا، في حضور النائبان محمد الحجار وبلال عبد الله، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية مارون العمار، إمام مسجد برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة، الدكتور ناصر حمود ممثلاً النائب بهية الحريري، مدير عام شركة “خطيب وعلمي” ورئيس اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس سمير الخطيب، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، رئيس دير المخلص الأب نعيم خليل ممثلاً الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، رئيس دير سيدة التلة الأب مارون أبي عون، الأب فرنسيس عساف ممثلاً رئيس دير مارشربل الجية الأب شربل القزي، رئيسة جمعية الشوف للتنمية الدكتورة دعد القزي، رويدة الدقدوقي، العاملون والمتطوعون في الجمعية، وأطباء.

القزي
افتتح تحدثت القزي فشكرت كل من ساهم ويساهم يومياً ودائماً لتطور واستمرارية المستوصف، وقالت: “هي تلك الأيادي البيضاء التي تنبضُ بروح العطاء، فتزرعُ فينا ارادةَ البقاء والأملَ بالرجاء، بعدما كادت السلطة تنحو بالوطن وأبنائه نحو الفناء ..
شهران ونيّف على انطلاقِ عمل مستوصف المطران مارون العمّار الخيري، الذي اجتمعنَا فيه على خدمةِ الانسان، سرعان ما احتلّ مكانةً كبيرةً في قلوب أهالي المنطقة، الذين وجدوا فيه الملاذَ الأمنِ، الذي يسّدُ بعضاً من الغياب الرسمي عن منطقتهم المحرومةِ كغيرها من المناطق اللبنانية، التي تشتركُ معها في المعاناة.
وإن كانت هذه الانعطافةُ السريعةُ في عمل المستوصف تأتي بفضلِ الرعايةِ الأبوية من سيادة المطران مارون العمّار السامي الاحترام، وجهود الجسم الطبّي من أبناء المِنطقة، الذين سارعوا لخدمة أهاليهم متحدّينَ كلَّ الصِعاب، ولكن اسمحوا لي أن أشكرَ تلك الأيادي الخيّرة التي مدّت يد العون منذ انطلاقة المستوصف بالتجهيزات الطبّية اللازمة، وما زالتَ تُقدّمُ الدعمَ بالمال والدواء، ليواصلَ المستوصفُ مسيرتَهُ بديمومةٍ ونجاح.
وتابعت: عطاءٌ يُثمرُ اليومَ، شمعةً جديدةً في تلكَ المسيرة الطويلة بجهودكم الخيّرة انشاءالله، عبرَ افتتاح مركز المطران ايلي الحدّاد للعلاجات، الذي نأملُ أن يُشكّلَ أضافةٌ في الدعم النفسي والحركي والتواصل اللغوي، ويتكامل َ بالتالي مع عملِ المستوصف الخيري، في سبيل تحقيق الخير العام.
وختمت بالتنويه بأنّ فكرةَ تأسيس المركز واطلاق اسم المطران حدّاد عليه، جاءت من قبل سيادة المطران العمّار، وذلك عربونَ محبةٍ ووفاء، ليقترنَ اسمُ المطرانين معاً على معاني الإخاء والتفاني في سبيل خدمةِ الرعية والانسان.

المطران الحداد
ثم تحدث المطران الحداد فقال: “يشرفني أن أحضر معكم هذا الاحتفال، وقد أوليتموني شرف أن يحمل هذا المركز اسمنا، إلى جانب اسم المطران مارون العمار في المستوصف المجاور، فشكري لكم ولأنكم تبرهنون دوماً عن انفتاح وتواصل كبيرين، نحتاج من امثالكم الكثير لخلاص وطننا من التقوقعات والفئويات. أنها مسؤولية كبرى أن نشارك أبناءنا في تنمية شؤونهم وتحمل أعباء شجونهم.”
وتابع: “إن هذا المركز يتعاطى شأناً عيادياً هاماً في المعالجات النفسية والعلاج الانشغالي، والعلاج الحسي- الحركي والنطق واللغة، وهذه دلالة على رقي مجتمعكم، لأنه يأخذ بعين الاعتبار خصائص الشخص البشري بجدية كبرى. ومما لا شك فيه أن علم النفس اليوم وسائر هذه العلوم هي من أهم الأطر التي ترافق تطور الإنسان وتحاول أن تبعد عنه تعب الحياة، فتنظم شؤونه وتطور مهاراته لينخرط في المجتمع ويكون فعالاً ومعطاء”.
أضاف الحداد: إن لبنان يعاني من غياب هذه الخدمات على الصعيد الرسمي، لذا فالمبادرات الخاصة تسد هذه الثغرات، وهي مشكورة.
وختم: أجدد شكري للمطران عمار على المحبة التي يظهرها لنا جميعاً وبروح أبوية خالصة، والشكر للسيدة دعد القزي التي برهنت عن ديناميكية ناشطة، متمنياً لها مستقبلاً زاهراً في خدمة الشأن العام .

جولة وغذاء
ثم كانت جولة في ارجاء المستوصف حيث اسمتع المشاركون من الكسؤولين عن الاقاسم عن دورهم وحاجاتهم، بعدها أولم على شرف الحضور. واختتم الحفل بقطع قالب حلوى لمناسبة عيد ميلاد النائب بلال عبد الله مفاجأة له من الجمعية.

Next Article:

0 %