لبنانيات

تسجيل حالات فلورونا في لبنان منذ أكثر من أسبوع…”ليس انذاراً وبائياً.. ما هو “فلورونا”؟

خلافاً للإعلان عن تسجيل أول حالة أوميكرون في لبنان وعقد مؤتمر صحافي بهذا الشأن، إلا أن الموضوع اختلف مع تسجيل حالات فلورونا رُصدت في أكثر من منطقة وفي حالات متفرقة في لبنان.

لم يُصارح المعنيون بوجود هذه الحالات، باعتبار أن المسألة لا تستدعي كل هذا الهلع والقلق. واقتصر الإبلاغ على جهة واحدة هي منظمة الصحة العالمية وارسال العينات إلى الخارج. منذ أسبوع أعلنت الأراضي الفلسطينية المحتلة تسجيل أول حالة فلورونا في البلاد، وهي ‏عدوى متزامنة مع فيروس “كورونا” ومرض “الإنفلونزا”.‏

وتم اكتشاف العدوى المزدوجة لأول مرة عند امرأة دخلت في المخاض خلال الأسبوع الحالي داخل مركز رابين الطبي في بتاح تكفا، فإن “الأم الشابة التي لم يتم تطعيمها ضد أي من مسببيْ المرض (أي كورونا أو انفلونزا) في حالة جيدة، وأعراضها خفيفة. 

أما في لبنان، فيبدو أن الحالات التي رُصدت تسبق الحالة التي أعلن عنها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي حديث مع رئيسة برنامج الترصّد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن لـ”النهار” تؤكد أن “فلورونا موجود في لبنان وقد رصدنا حالات متفرقة وأرسلت العينات إلى انكلترا، وقد أبلغنا عنها منظمة الصحة العالمية التي تتابع الموضوع عن كثب. ولكن ما يجب معرفته أننا لسنا أمام بؤرة وبائية وإنما حالات متفرقة للإصابة المزدوجة من “كورونا” وانفلونزا” وجميعها لمرضى خارج المستشفى”. 

ما هو “فلورونا”؟

صُمم مصطلح “فلورونا” لوصف حالة الإصابة بفيروس “كوفيد-19” والإنفلونزا في الوقت ذاته.

ومن جانبه، قال نداف دافيدوفيتش، مدير كلية الصحة العامة في جامعة بن غوريون في إسرائيل، لـ CNN يوم الثلاثاء إنه “نظرًا لوجود نشاط إنفلونزا وكوفيد-19 مرتفع للغاية، هناك احتمال أن يُصاب شخص ما بكليهما”.

وأضاف دافيدوفيتش، وهو عضو في اللجنة الاستشارية الوطنية الإسرائيلية المعنية بـ”كوفيد-19″: “لا أعتقد أن هذا سيكون وضعًا شائعًا، ولكنه حالة يجب مراعاتها”.

وساعدت عمليات الإغلاق وارتداء الكمامات في الحد من انتشار الإنفلونزا في وقت مبكر من الجائحة، ولكن مع انفتاح المجتمع، من المتوقع أن ترتفع حالات العدوى.

وقال دافيدوفيتش إنه بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من ظروف صحية أساسية والذين تلقوا التطعيم ضد كل من الإنفلونزا و”كوفيد-19″، فمن غير المرجح أن يكون لهذه الفيروسات “تأثير كبير على الفرد”.

تهديد للفئات الأكثر عرضة للخطر

وتُعد الإنفلونزا و”كوفيد-19″ من أمراض الجهاز التنفسي، ويمكن أن تسبب أعراضًا مماثلة مثل السعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والحمى، والصداع، والتعب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وينتشر الفيروسان من خلال الرذاذ والهباء الجوي عندما يتنفس الشخص المصاب، أو يتكلم، أو يسعل، أو يعطس.

وفي سبتمبر/ أيلول العام الماضي، أشار الدكتور أدريان بوروز، طبيب طب الأسرة والأستاذ المساعد لطب الأسرة في جامعة سنترال فلوريدا، لـ CNN، إلى أن الإصابة بـ”كوفيد-19″ والإنفلونزا في الوقت ذاته قد يكون “كارثيًا على جهاز المناعة لديك”.

وقال بوروز حينها: “أعتقد أننا سنشهد إصابة بعدوى مرافقة بالإنفلونزا وفيروس كورونا، وأعتقد أننا سنشهد معدل وفيات أعلى إثر ذلك”.

وأوضح دافيدوفيتش أنه لا توجد بيانات كافية تشير إلى ما إذا كانت معدلات الاستشفاء أعلى بالنسبة للمصابين بالإنفلونزا و”كوفيد-19″ معًا، مقارنة بما إذا كان الشخص أصيب بإحدى الفيروسين.

المصدر: جريدة النهار و CNN عربية

Next Article:

0 %