خاص صدى الإقليم – خديجة الحجار
٤ سنوات من العمل الدؤوب والمطالبات أفضت إلى فتح سجلّ وقلم خاص لأهالي السعديات، فالسعديات التي كانت تابعة عقارياً لبلدة الدامور، تمّ الموافقة على فصلها واعطاء أهلها سجلّ خاص.
المطالبة بالأمر كانت عبر النائب محمد الحجار الذي تواصل مع وزيرة الداخلية آنذاك ريّا الحسن وطالبها بفتح سجل خاص في الأحوال الشخصية لأهالي بلدة السعديات،المنشأة بموجب المرسوم الاشتراعي رقم ١١٦ تاريخ ١٢/٦/١٩٥٩، وبدورها اعطت الوزيرة الحسن توجيهاتها بتاريخ ٩ ايلول ٢٠١٩ للبدء بالإجراءات الإدارية اللازمة لتلبية طلب أهالي البلدة .
وبعد ٣ سنوات بدأ أهالي السعديات باستحصال هويات جديدة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، حيث زُيّنت شوارعها بلافتات شكر للنائب محمد الحجار وصورة لإحدى الهويات، قال مختار السعديات رفعت الأسعد لموقع “صدى الإقليم”: “إن هذا الموضوع كان حلم للسعديات، واليوم أصبح الحلم حقيقة، فالسعديات أصبحت كبيرة وأعداد السكان في تزايد مستمر، لذلك كانت هذه المطالبات. نحن لا شك نعتبر انفسنا جزء لا يتجزأ من بلدة الدامور وأهلها أهلنا كما كل اقليم الخروب.
وشكر الأسعد النائب محمد الحجار الذي وعد ووفى وللوزيرة ريّا الحسن والرئيس سعد الحريري وكل من ساهم في إنجاز هذا الموضوع الحيوي للسعديات وأهلها”.
الحجار
من جهته، قال النائب محمد الحجار: “بتوجيه من الرئيس سعد الدين الحريري أحققنا حق أهالي السعديات. الكل يعلم أن المرسوم الإشتراعي رقم ١١٦ تاريخ ١٢/٦/١٩٥٩ أنشأ بلدة السعديات ولكن لم ينظّم وضعها ولم تدرج سجلات مستقلة لأهاليها في وزارة الداخلية، ولذا كانت مطالبات من الأهالي لنا بمساعدتهم لتحصيل حقهم ووقف معاناتهم”.
وتابع: “لقد تعاطيتُ بحذر شديد مع هذا الموضوع لكي لا يُفسَّر بأنني أفصل أهلنا المسلمين في السعديات عن أهلنا المسيحيين في الدامور. قناعتنا الأساسية وعملنا الدائم في تيار المستقبل كان ولا زال الحفاظ على موجبات العيش المشترك الذي نعتبره ضمن الخطوط الحمر، وأي فرز على أساس طائفي نرفضه جملة وتفصيلاً لا بل نحاربه بكل الوسائل”.
وأكد الحجار أنه تواصل مع المجلس البلدي لمدينة الدامور للوقوف على رأيهم، وكان الجواب بأن لا مانع لديهم، وشرعوا بالإتفاق مع أهالي السعديات على وضع أسس لتحديد البلدتين جغرافياً، وهذا ما تم التوافق عليه حبّيّاً. وبعد توقيع الخرائط الجغرافية والعقارية، التي حددت الحدود لكل من بلدتي الدامور والسعديات، من أعضاء المجلس البلدي للدامور وموافقة أهالي بلدة السعديات عليها، تمّ انجاز المعاملات مع وزارة الداخلية بعد أن أعطت وزيرة الداخلية ريا الحسن مشكورة، توجيهاتها للبدء بنقل السجلات. واليوم مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية اصبح لأهالي السعديات سجلّهم الخاص.
وختم: لقد اعطينا الحق لأصحابه، واجباتنا تجاه أهلنا في إقليم الخروب نقوم بها وسنستكملها في أي موقع نكون فيه بإذن الله.