إقليم الخروب

“حتى ما تلبس قضية روّق النفسيّة”.. يوم ترفيهي لمبادرة “إيد بإيد” في شحيم

خديجة الحجار – صدى الاقليم – شحيم

تحت عنوان “حتى ما تلبس قضية روّق النفسيّة”، نظّمت مبادرة “إيد بإيد” يوماً توفيهياً في حديقة بلدية شحيم، تخلله حفلاً رسميّاً خطابياً حضره النائب بلال عبد الله، رئيس بلدية شحيم أحمد فواز، وعدد من أعضاءالمجلس البلدي، أندية وجمعيات وفعاليات من شحيم والاقليم.

بداية ألقت الزميلة الاعلامية سهى شعبان كلمة ترحيبية فقالت: لا بد أن يكون في نهاية كل نفق ملم طاقة نور، هذه الطاقة كانت مزيجاً من العمل الجماعي خلال جائحة كورونا، فكانت المبادرات الفردية والجماعية التي عمل عليها الشباب والشابات التي لاقت دعماً كبيراً من البلدية. ومن رحم المعاناة أبصرت مبادرة “إيد بإيد” النور وكانت عنصراً فاعلاً في المجتمع من خلال احتضانها للشباب المندفع للعمل الاجتماعي.

الحجيري

وتحدث علي الحجيري بإسم “إيد بإيد” فقال: “الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل”، هي جملة تحمل في طيّاتها الكثير  حول مفهوم الشباب كحقوق وواجبات. فعلى صعيد الحقوق، لأنّ الشباب هم نصف الحاضر فلهم كامل الحقّ بأن يؤخذ برأيهم وأن يتلقّوا الدعم الكافي لتحقيق طموحهم. ولأنّهم كل المستقبل، فعلى المعنيين أن يأخذوا بعين الاعتبار حقوق الأجيال القادمة في إستنزافهم لموارد البلاد أو بإدارتهم لأزماتها. أما على صعيد الواجبات، فدورهم أساسي في التخطيط و التنفيذ حاضراً نحو تغيير المستقبل.

وتابع: إنطلاقا مما ذكر، إنبثقت مبادرة شبابية لا تحمل أي لون أو صفة أو إصطفاف أيّاً كان شكله، غايتها التمكين و التشبيك، من خلال توعية الشباب حول أهمية الإنخراط بالعمل الإجتماعي و كيفية تحديد المشاكل و الحاجات، من ثم وضع الحلول الملائمة و السعي نحو تنفيذها. أما التشبيك، فتعني مدّ اليد نحو أصحاب القرار سواء كان على صعيد محلي كبلديات و جمعيات أو صعيد البلد كوزارات وأصحاب القرار من السياسيين .

وأكد “أن يدنا كانت و ستظل ممدودة للجميع في سبيل خدمة أهلنا و ضيعتنا”. وشكر  كل من كانت له اليد في تطوير ودعم العمل، معدداً للإنجازات التي قامت بها المبادرة.

وشرح أهمية النشاط الذي يقومون به فقال: لعامنا الثاني على التوالي، نفتتح برنامج نشاطاتنا بهذا اليوم الترفيهي تحت عنوان: “حتى ما تلبس قضية روّق النفسيّة”،  والذي يستهدف الصحّة النفسيّة للشباب خاصّة في ظل الضغوط الحياتية الكبيرة التي يعانون منها سواء من ناحية الأزمة الاقتصادية أو البطالة أو الحجر المنزلي الذي عشناه خلال فترة جائحة كورونا، على ان نستكمل برنامجنا في الأيام القادمة عبر توزيع خزائن تحتوي الكتب على الحدائق العامة في شحيم نظرا لأهمية القراءة وللتشجيع نحو اللجوء إلى الحدائق كوسيلة للترفيه عن النفس.

ثم ألقى سامي فهد عبد الله كلمة بلدية شحيم، فقال: وسط حالة التردي التي نعيشها، يبقى الرهان على هذه النخبة المميزة ممن رفضوا التأقلم مع الافرازات العفنة، وخرجوا من دائرة الفساد إلى رياض العفة، فكل شاب من هؤلاء الشباب هو واحد من هذه النخبة ورفيد وطني ورأس مال أخلاقي، ومعين للمثل والقيم.

وأثنى على مبادرة “إيد بإيد” لما تقوم به من نشاطات ومشاريع انمائية تصب في تعزيز الحياة الاجتماعية والثقافية للمواطن، بصرف النظر عن المحسوبيات أو الانتماءات العائلية. ولعل قيامها بهذا الحفل التكريمي لكل من ساعد وساهم خلال جائحة كورونا، هو مثال حي على صدق التوجّه وحسن النوايا لهؤلاء الشباب الذين قاموا بهذا العمل.

وتابع: نحن في البلدية نقدّر لكم هذا العمل المميز ولكم منا أسمى آيات الشكر والامتنان، كما شكر النائبين بلال عبد الحجار ومحمد الحجار لمساعدة المصابين بفيروس كورونا، ليس على مستوى شحيم انما على مستوى الاقليم ككل، منوّهاً بالمستشفيات التي لعبت دوراً خلال هذه الجائحة من مستشفى سبلين الحكومي ومستشفى المركزي ومستشفى عين وزين وكل الفريق الطبي، والجمعيات والاندية التي أيضاً لعبت دوراً مهماً في التصدي لهذه الجائحة.

بعد ذلك وزّعت الدروع التذكارية على المكرّمين.

ثم جال الحضور في أرجاء الحديقة التي ضمّت باقة من المبادرات الفردية الشبابية خاصة، واستمر اليوم الترفيهي برالي بايبر، وباقة من الأنشطة الثقافية.

الصور كلملة تجدونها داخل الرابط التالي:

Next Article:

0 %