إقليم الخروب

تدشين “المكتب العربي لريادة الأعمال الزراعية” و”وضع حجر الأساس لمختبر التكنولوجيا الزراعية” في بكيفا

وزير الزراعة من الإقليم: الأخوّة والمحبّة والعطف الذي كنّا تتعاطى به نحو العرب هو العنوان الأبرز

صدى الاقليم – بكيفا

برعاية وحضور وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، وبمشاركة مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور ابراهيم آدم أحمد الدخيري، وبدعوة من وزارة الزراعة في لبنان والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وصندوق لبنان للتنمية والابتكار، نظِّم حفل تدشين “المكتب العربي لريادة الأعمال الزراعية” و”وضع حجر الأساس  لمركز التطوير والتدريب -مختبر التكنولوجيا الزراعية” في  المنطقة الاقتصادية النموذجية في بكيفا في اقليم الخروب.

حضر الحفل إضافة إلى وزير الزراعة، النواب محمد الحجار وبلال عبد الله وعلي عسيران، المطران مارون العمار ممثلا  بالاب بطرس مخول، رئيس جمعية إمكان الحاج احمد هاشمية، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار ممثلاً برئيس بلدية شحيم أحمد فواز، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي ممثلاً برئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان، رؤساء بلديات شحيم أحمد فواز، داريا عبد الناصر سرحال، الزعرورية سلام عثمان، بعاصير امين القعقور، جدرا الأب جوزيف القزي، سبلين محمد يونس، ضهر المغارة جورج داغر، منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، رجال دين، مخاتير وحشد من فعاليات اقليم الخروب والجوار.

حمدان

افتتح الحفل بكلمة مدير عام صندوق لبنان للتنمية الدكتور عماد حمدان، فقال: يسعدني ان نلتقي بكم مجددا في حرم المنطقة الاقتصادية النموذجية في اقليم الخروب التي تستضيف اليوم المكتب العربي لريادة الاعمال الزراعية الذي وضعنا حجر الاساس له منذ ثلاث سنوات والذي مفترض ان يكتمل خلال السنة المقبلة مع وضع حجر الاساس لمركز التطوير ومختبر التكنولوجيا الزراعية المقدرة تكلفته ب ٧٥٠ الف دولار.

وشكر وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية العربية البروفيسور ابراهيم آدم الدخيري ومدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد ابو حيدر، ورعاية وزير العمل مصطفى بيرم.

أضاف: ان هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا مباركة سيدنا نيافة المطران مارون العمار الذي يبارك خطواتنا وعملنا بروح وطنية ونظرة انسانية سامية .

وختم: لاهلنا في بكيفا والمحيط وفي الاقليم كل التحية لرعايتكم واملنا ان يقدم هذا المشروع مساهمة مهمة في تنمية المنطقة وتعزيز مكانتها وخدمة ابناءها.

الدخيري

ثم تحدث مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور ابراهيم آدم أحمد الدخيري فشكر الحضور على هذه الدعوة الكريمة، كما شكر أبناء المنطقة وفاعلياتها، وخصّ بها المطران العمار الذي “وقف خلفنا ودفع أعمالنا الى ما نحن فيه اليوم”.

وقدّم شرحاً مفصّلاً عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، فأشار الى “انها أحد أعمدة العمل العربي المشترك، وتعمل تحت لواء جامعة الدول العربية، وهي متخصصة في العمل الزراعي، ومكتبها الرئيسي في الخرطوم عاصمة السودان”، لافتاً الى “وجود 4 مكاتب إقليمية وهي: مكتب في المغرب العربي في الجزائر، ومكتب في وادي النيل في القاهرة، ومكتب في الشرق العربي في الأردن ومكتب لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، وأضفنا اليوم بالتوقيع في مكتب وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، على وثيقة إقامة المكتب العربي لريادة الأعمال، وهو المكتب الخامس، وهو ليس مكتب إقليمي، ولكنه مكتب متخصص في ريادة الأعمال، ولدينا مكتب أخير، وهو المكتب العربي للزيتون في تونس”.

 وأضاف: “ان هذا المكتب لريادة الأعمال، بدأ العمل به منذ ثلاث سنوات، وعلى الرغم من الصعوبات، إلّا أن الأخوة وبفعل السند الشعبي والاقتصادي والحكومي والرسمي وقيادات العمل الشعبي والديني، استطاعوا استكمال هذا العمل في زمن قياسي”.

وتابع: إن المكتب يعمل لتطوير الاعمال الإقتصادية والزراعية عموماً، إنه معنيّ بالعمل في ريادة الأعمال في الدول العربية، ويتخذ من لبنان في هذه البقعة المكتب الرئيسي له.

وأكد ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية وسائر منظمات العمل العربي المتخصصة في مجال الزراعة، لديها هدفين أساسيين، أولاً تحقيق التنمية الزراعية المتوازنة والمستدامة، والهدف الثاني تحقيق الأمن الغذائي العربي، مؤكداً أن هذين الهدفين صعبي المنال، معتبراً انه هناك الكثير من الإشراقات والنماذج والمبادرات لكيفية تسريع تحقيق هذه الأهداف.

وتناول الزراعة في لبنان، فاعتبر أنها “تحتاج لكثير من التصويب، حتى نتأكد ان هذه النظم الزراعية تؤدي الآداء المطلوب منها في انتاج مستدام ومتطور ووفير، والمحافظة على الموارد الزراعية الأساسية التي تقوم عليها البنية الزراعية، وهي مورد الماء والأرض، والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والطقس”.

واكد ان هذا المكتب العربي لريادة الأعمال، يحرص كل الحرص على تقديم الخيارات التقنيات المختلفة، وخصوصاً الذكية منها في تحقيق تحوّل فعلي في النظم الزراعية، لتكون اكثر كفاءة وفعالية لأنها تخدم مجتمعاتنا، لافتاً إلى ان المكتب سيبدأ باكورة اعماله بمشاريع لبنان، بالتعاون والتنسيق مع صندوق لبنان للتنمية، منوّهاً بجهود ودور وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن في خدمة الزراعة وبلده وناسه، مؤكداً الوقوف الى جانب وزارة الزراعة والحكومة اللبنانية لتطوير العمل الزراعي في لبنان.

وشدد الدخيري على أهمية توفّر المياه للزراعة، مؤكداً أنه لا يمكن ان تقوم حضارة زراعية وتطور وإنتاج زراعي والموارد الأساسية تكتنفها الكثير من الصعاب.

وختم الدخيري كلمته بالحديث عن المشاريع والاقتراحات الموجودة لتطوير الزراعة في لبنان والمنطقة العربية، لتحقيق التنمية المستدامة بفعل تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص، مؤكداً العمل على ان يكون هذا المكتب فاعلاً لخدمة لبنان والمنطقة العربية.

الحاج حسن

بعد ذلك ألقى وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن فقال: اهلا بكم وبجامعة الدول العربية في هذا الجبل الأشم، جامعة الدول العربية التي طالما أحببنا وطالما كنّا رياديين فيها، أهلا بكم في هذا الجبل الذي يشكّل عنواناً للعروبة، أهلا بكم في هذه الأرض التي تأصّلنا بها منذ زمن بعيد وما زلنا على تخوم الجنوب، وما قدمناه وسنقدم.

أضاف: منذ زمن بعيد ونحن نحلم أن يكون هذا الوطن وطن بعيد عن كل الجراح، لكن للأسف احلامنا كانت دائما تجد عراقيلاً وعراقيلاً، نحن أبناء اليوم نتحدث بشفافية، ونقول لكل العالم، إننا كل أطياف لبنان نحتاج أن نكون جنباً إلى جنب مع كل العرب، الجامعة العربية أساس وبعدها ننطلق. من هنا نتحدث عن الزراعة، إذ لا يمكن أن يكون هناك قطاع زراعي واعد اذا لم يكن هناك تضافر جهود.

وتابع: لدينا في الإدارة العامة طاقات وأناس قادرون على العمل، ولكن نحتاج فقط إلى المؤازرة، وانتم حضرة البروفسور تفتتحون اليوم هذا المركز الذي يؤسس للمرحلة المقبلة. نحن نحتاج اليوم إلى الرعاية المتابعة والمواكبة حتى نصبح قادرين على أن ننهض بالمشروع العربي وليس فقط المشروع اللبناني.

وأكد “إننا اليوم في ازمة، كباقي الدول، ولكن هذه الازمة هي فرصة لنا جميعاً للعمل، ونحن في الوزارة نعتمد استراتيجية من 4 نقاط:

استدامة المياه هي اساس، ففيما خص برك تجميع مياه الشتاء بالنسبة لنا هذا أمر مركزي واساسي لتوسيع المساحات المزروعة في لبنان والمروية، وهذا الأمر وضعناه في عهدة كل من يريد مساعدة لبنان اي الدول المانحة، فضلاً عن استدامة الطاقة وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال الطاقة البديلة، بالإضافة إلى موضوع تمكين المرأة، حيث اننا نعاني في المنطقة من عدم إمكانية البعض من استكمال تعليمه، لذلك ومن خلال تمكين المرأة والعمل على مساعدتها لكي تكون قادرة مستقلة، لتربّي أطفالاً يصبحون فيما بعد رياديين في مجتمعاتهم، فبذلك نحارب الإرهاب والتطرّف بكل أشكاله.

وفيما يخص الزراعة البيئية، قال الحاج حسن: نعمل على تطوير كل ما من شأنه رفع مستوى الإنتاج في لبنان، أعني  القمح والزعفران  والنباتات العطرية بشكل عام، للانفتاح على الأسواق الخارجية.

وختم: نحن نؤمن أن الأخوّة والمحبة والعطف الذي كنا تتعاطى به نحو العرب هو العنوان الأبرز والأساس.

دروع تذكارية ورفع رايات ووضع حجر الأساس

وفي الختام، قدمت دروع تذكارية للحاج حسن والدخيري وهاشمية، ثم توجّه الحضور إلى أمام المركز حيث رفعوا العلم اللبناني وراية المنظمة العربية للتنمية الزراعية وراية المكتب العربي لريادة الأعمال، بعد ذلك وضعوا حجر الأساس لمركز التطوير والتدريب – مختبر التكنولوجيا الزراعية، واختتم الحفل بغداء على شرف المشاركين في مطعم الجسر في الدامور.

الصور كاملة تجدونها على الرابط التالي:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=516444050093632&id=103276911410350

تقرير: خديجة الحجار

تصوير: زياد شعبان

Next Article:

0 %