تكريم “المربّي المرحوم علي فارس الحاج شحادة” في شحيم

خديجة الحجار – صدى الاقليم – شحيم

من ضمن نشاطاته التربوية والاجتماعية، ووفاءً لجميع من قدّم للأجيال خبرته للتربية والتعليم، نظّم المجلس الشعبي في اقليم الخروب حفل تكريم رئيس رابطة آل الحاج شحادة “المربي المرحوم علي فارس الحاج شحادة”، في قاعة الرائد الشهيد فادي عبد الله في معهد شحيم الفني في الشميس – شحيم.

حضر الحفل النائبان محمد الحجار وبلال عبد الله، الوزير السابق طارق الخطيب، وليد عويدات ممثلاً النائب فريد البستاني، مدير عام قوى الامن الداخلي السابق اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية شحيم أحمد فواز وأعضاء من المجلسين البلدي والاختياري، رئيس بلدية كترمايا يحيى علاء الدين، رئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي السابق محمد بهيج منصور، مديرة معهد شحيم الفني فاتن ضاهر، مرشّحون للانتخابات النيابية، وفعاليات حزبية وسياسية وأمنية وقضائية وأهالي شحيم واقليم الخروب.

أبو شقرا

افتتح الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وكلمة ترحيبية من حفيد المكرَّم عمر ملكي، ثم ألقى عضو الهيئة الإدارية للمجلس الشعبي عمر أبو شقرا كلمة قال فيها: يستحق صاحب المناسبة الوقوف عند محطاته التربوية والاجتماعية ومحطات تعيشونها معاصرة في واقع سياسي غامض وتدهور اقتصادي مخيف، فهو من مؤسسي للمجلس الشعبي من 41 عاماً، هذا المجلس الذي شمل الناشطات الصحية والاسعافية في شحيم والاقليم، بالتعاون مع هيئات محلية وبلدية.

وعدد لمواكبة المكرّم لأنشطة المجلس، مبدياً استعداد المجلس للتعاون مع أي طرف اجتماعي لخدمة الاقليم، خاتماً “41 عاماً مضت وسنتابع المسيرة بهمّة المخلصين المتعاونين بالإئتلاف كي لا يقع الإختلاف”.

مراد

بعد ذلك ألقى المربّي نديم مراد كلمة الجسم التربوي في الاقليم، فقال: أدّيتَ في حياتك مهمة مقدّسة تنكّبتَ فيها رسالة التربية والتعليم، فما أعزّها من رسالة وما أقدسها من مهمة، كنتً فيها يا رفيق الدرب رجلاً مؤمناً صادقاً.

وأشاد بالمكّرم الراحل في مجال التربية والتعليم، وقال: لقد شرّفتَ المدرسة الرسمية ورفعت من شأنها إلى جانب ثلة ممّن تحكي نجاحات هذه البلدة على أياديهم، لقد اتقن طلابك صناعة الأوّلية، وتابع المعلم الرسمي يضيء ظلمات البيئة التي تعتمد على العلم فقط لنيل أرزاقها في الحياة.

وختم: مهمة المعلم اليوم صعبة وشاقة، ولعل الدور الأصعب هو انتشال الاجيال الطالعة من البؤر التي اغرقتهم فيها الشاشات الفضائية، فمسؤولية اليوم تستدعي حشد الطاقات التربوية وتكاتف الجهود حيال ما تلاقيه من موجات الانحراف التي تدفع بالشباب للخروج عن السراط حتى لا تفتك بهم عدوى الفساد، داعياً الى رقابة الأهل الواعية ورعاية المدرسة الساهرة لكي تتمحور الجهود التربوية وتتضامن لتؤلف سبيلاً الى صياغة جديدة لهذا الانسان الطري العود وتجنيبه طريق الانحراف.

فواز

كلمة أصدقاء الفقيد ألقاها رئيس رابطة آل فواز المجامي فرج الله فواز، فقال: محطات ثلاث عايشها فقيدنا، محطات عائلية وثقافية ومعيشية. “علي فارس” كما كان يُعرَف، صاحب البيت المفتوح لكل العائلات.

ودعا إلى تشكيل هيئة المرشحين الناظمة لنصرة الادارة الرسمية في الاقليم، وقال: الانتخابات تاريخ وجغرافيا، الانتخابات اعلام تقليدي وليست شاشات كما تريد، شاكراً كل الارادات الخيّرة، داعياً لاعادة السجل العدلي الى الاقليم.

تكريم المربية سلوى الحجار

وبعد أن تسلّمت درعاً تكريمياً بإسم المجلس الشعبي وبأشم اهالي شحيم والاقليم، ألقت المربية سلوى الحجار الحاج شحادة كلمة شكرت فيها كل من ساهم في هذا الحفل، معددة لمزايا المكرّم الذي قالت فيه “الرفيق الدائم لي ولعائلتي”.

الحاج شحادة

كلمة آل الحاج شحادة وكلمة آل الفقيد ألقاها نجل المكرَّم هائل الحاج شحادة فشكر كل من ساهم وشارك في هذا الحفل التكريمي، وقال: يوم ذكراكً يا أبي حمل الينا الفرح والعزاء على السواء، لقد عملت لدنياك بضمير حيّ كما عملت لآخرتك وتحملت ما كتبه القدر لك برجاء ورضاء وشجاعة.

وعدد لمزايا الراحل كأبٍ ومربٍّ، وفضله في انشاء دار المعلمين في المنطقة، ودوره السياسي والاجتماعي وتعاونه الدائم مع كل فعاليات المنطقة.

وختم: علي فارس كان رجلاً فقير المال، انما كان رجلاً غني العقل والتفكير. كانت همومه اليومية هي اصلاح الامور الاجتماعية في عائلته وبلدته، واليوم رُدَّ الجميل لعلي فارس من خلال مشاركتكم الكثيفة في تكريمه، داعياً الى الافراج عن عضو المجلس الاعلى للجمارك هاني الحاج شحادة البريء والشفاف.

وتخلل الحفل قصيدة لأحد تلاميذ الفقيد ممن تمرّس على يديه، نمر شعبان.