إقليم الخروبتصنيف

منافسة وتميّز في مسابقة “رمضان المبارك”.. الكشاف المسلم في مفوضية جبل لبنان يُحيي حفل توزيع الجوائز على المشاركين

خديجة الحجار – صدى الاقليم – شحيم

تحت إشراف معتمدية الشؤون الدينية في المفوضية قامت المعتمدية خلال شهر رمضان المبارك بإطلاق “مسابقة قرآنية” خاصة للكشافين بالأفواج للمستويات الثلاث: أشبال زهرات / كشافة مرشدات / جوالة دليلات، وقد شارك في المسابقة ستة أفواج من أصل عشرة، حيث كان التميّز سيد الموقف والمنافسة واضحة بين المشاركين.

وللمناسبة، أقامت “جمعية الكشاف المسلم – مفوضية جبل لبنان”، حفل توزيع الجوائز، برعاية وحضور رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري، في مركز الدعوة الاسلامي في شحيم.

وحضره مفوّض عام الكشاف المسلم القائد خضر سراج باشي، عضو القيادة العامة في الكشاف القائد وسام الحجار، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في الجماعة الاسلامية الحاج بلال الدقدوقي ومجلس المحافظة، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، عضو المكتب السياسي الحاج عمر سراج، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في شحيم الشيخ أحمد عثمان، رئيس مكتب شحيم في الجماعة مالك فواز، أعضاء مجلس مفوضية جبل لبنان وعمداء الأفواج، وأهالي المشاركين في الدورة.

الصغير

افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقته إحسان عامر البراج، والنشيد الوطني ونشيد الكشاف، وكلمة ترحيبية من هبة الحاج شحادة، ثم ألقى مفوّض جبل لبنان القائد لؤي الصغير كلمة قال فيها: نطل عليكم من جديد بعد مرور أكثر من عامين على جائحة كورونا التي فرضت علينا عدم رؤية وجوهكم النيرة واللقاء بكم، حيث تحولت الأنشطة خلال الفترة الماضية إلى العالم الإفتراضي نلتقي مع بعضنا من خلال الشاشات.

أضاف: القرآن يزرع في قلوب أجيالنا الصاعدة والطامحة والناشئة الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، فكانت المسابقات القرآنية أثرا في إيجاد روح التنافس على بذل مزيد من الجهد والوقت في حفظ السور والأجزاء.

ودعا الصغيرلكي “نحصن أبناءنا من الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا وقيمنا، لذلك  عكفنا على الإهتمام بهذا الجيل وأن يكون ضمن أولوياتنا خلال الفترة القادمة”.

وأكد أن “صيفيتنا عامرة هذه السنة من خلال مخيمات ونشاطات الأفواج في المناطق والدورات التي أقيمت وستقام خلال الفترة القادمة”، داعياً أهل الخير لدعم وتمويل الأنشطة والفرقة الموسيقية، مؤكداً أن “كل هذه الصعوبات لن تجعلنا نتراجع عن هدفنا أو نيأس سنبقى نؤمن بهذا الوطن رغم كل الظروف”.

باشي

بعد ذلك قدّم المفوض العام القائد خضر سراج باشي لمحة عن سيرة الجمعية وتاريخها منذ نشأتها في العام 1912، وقال: لم تكن هذه الجمعية يوماً حكراً لمن انضم إليها، بل كانت الأم الحنون التي تبارك أولادها وهم ينطلقون في مجاهل الحياة مزودين بالكفاءة والعلم والعزيمة على اجتياز الصعاب ومواجهة التحديات. وكما كان أبناؤها كانت هي تواجه الحرب تلو الأخرى والتحدي تلو الآخر وبرحابة صدر كانت تزداد فخراً بكل مولود جديد يحمل لواء الكشفية في هذا الوطن وتستمر المسيرة.

أضاف: إن التحديات التي تنتظرنا عظيمة جداً وأساليب التربية وفلسفة التطور تتجاذب مجتمعنا أكثر من يوم نشأتها ومن لا يسابق الريح في يومنا هذا يضيع مع طيات الزمن وتأكله العواصف وينهار البناء.

إن ما نجتمع لأجله اليوم، ليس مناسبةً عابرةً أو نشاطاً تقومون به لإتمام روزنامة أعمالكم، بل هو أسمى ما قد تقومون به من أعمال، فالصراعات التي نعيشها والحروب على القيم وعلى الأخلاق وعلى نظام الأسرة وعلى الاحترام وعلى العادات السليمة وعلى إسلامنا وعلى تمسكنا بمعتقداتنا أخطر وأكبر بكثير مما واجهه القادة المؤسسين حتى أصبحنا بحاجة لمئة عمر مثل عمرنا لتعويد الأطفال والفتية والشباب على إماطة الأذى عن الطريق أدنى درجات الإيمان.

فالخروج بشكل غير لائق أذى، الكلام بالشارع بصوتٍ عالٍ أذى، عدم احترام القوانين أذى، عدم المحافظة على نظافة الثوب والمكان والبيئة أذى، عدم احترام الكبير وتجاهل مساعدة المحتاج والسائل والغريب أذى، استعمال العضلة التي انطقها الله وذكرت اسمه بكلام فارغ بعيد عن القيم والأخلاق أذى، ولو بقيت أتكلم عن هذه الدرجة الإيمانية وأعدد لما كفاني ما أحيا من عمر.

من هنا تعرفون قيمة العمل الذي تقومون به، فبتعويدكم للأطفال والفتية والشباب على الإلتزام بقانون الكشاف وعلى الحياة من خلاله وبه تبنون اجيالاً صلبة تقف بوجه كل هذه الحروب.

العمري

كما كانت كلمة لراعي الحفل رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري فقال: نعيش اليوم في تحديات كبيرة، نعيش أمام أعداء يريدون التعدي على أخلاقنا وقيمنا وسلوكنا وديننا ومؤسساتنا، نحن أمام عدوّ شرس مزّق صفوفنا واعتدى على قدسنا وأقصانا وكل مقدّساتنا. لذلك فإن دوركم أيها القادة في الكشاف المسلم كبير، بأن نجد مثل نماذجكم الرائعة لكي نصدّ الهجمات الشرسة على قيمنا وأخلاقنا وقرآننا.

أضاف: خير فعلتم في مثل هذه المسابقات القرآنية والدينية، فخير محصّن لثقافتنا وأخلاقنا وأرواحنا وبيوتنا وأسرنا هو هذا الكتاب العظيم، هذا الكتاب الذي به يرفع الله أقواماً ويضع آخرين، هذا الكتاب الذي به نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هذا الكتاب الذي من تمسّك به هُدي إلى سراط مستقيم، هذا الكتاب الذي علم أسلافنا أن به عزتنا وكرامتنا وتحرير مقدّساتنا.

وختم: ألا ترون سبب هزيمة أمتنا اليوم وتكالب الأعداء علينا شرقا وغربا ومن الداخل والخارج، وما هو ألا بعدنا عن قيم قرآننا وسنن نبينا محمد (ص).

دروع وجوائز

وفي الختام وزّعت دروع لكل من راعي الحفل رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري، المفوض العام القائد خضر سراج باشي، معتمد الشؤون الدينية في مفوضية الجبل القائد خالد الضاهر استلمه القائد ابراهيم الشقيف، القائد بشير المعلم.

كما قدّمت الجوائز على الرابحين الذين نالوا جوائز نقدية مقدمة من متبرعين أكارم لهم بصمات خير دائما في هذا المجال.

الصور كاملة تجدونها داخل الرابط التالي:

Next Article:

0 %