إقليم الخروبتصنيف

“تاريخ لبنان المعاصر، خارج القيد الطائفي”.. ندوة للدكتور مسعود ضاهر في نادي الفتيان في الزعرورية

صدى الإقليم – الزعرورية

تحت عنوان “يداً بيد”، نظّمت مجموعة الشبان والشابات المتطوعين بالتعاون مع نادي الفتيان في الزعرورية، ندوة للمؤرّخ الدكتور مسعود ضاهر حول “تاريخ لبنان المعاصر، خارج القيد الطائفي” على أرض ملعب نادي الفتيان، في حضور رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان وأعضاء المجلس البلدي، الرئيس الاقليمي للإتحاد الدولي للسكري – منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور محمد الصنديد، سامية خضر ممثلة المركز الوطني للتنمية والتأهيل، مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في الزعرورية نزار شمس الدين، ممثل عن الحزب الشيوعي اللبناني، أطباء، كوادر تمريضية وأدباء وشعراء وحشد من الأهالي.

شمس الدين

بداية رحبت الشاعرة سهاد شمس الدين بالحضور، وعرّفت بالمحاضر، وعرضت للمبادرات ولمبدأ التكافل والتضامن السائد  في بلدة الزعرورية في ظل الأزمات المتتالية التي ألمّت بالمواطن، من أجل المصلحة العامة في ظل غياب الدولة وعجزها عن تأمين أصغر الحاجات للمواطن.

ابو ضاهر

من جهته عرض رئيس النادي يوسف ابو ضاهر للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يتخبط  بها لبنان منذ العام 2019، والتي أدت إلى انكفاء الأندية والجمعيات قسراً عن إقامة النشاطات، ولكن غياب مؤسسات الدولة جعلها تنتفض مع المجتمع المحلي لتأمين أدنى مقومات العيش للمواطن وخاصة على الصعيدين الصحي والاجتماعي، فكانت فكرة تأمين دواء مجاني لأهل البلدة، بمسعى من الدكتور محمد الصنديد وتعاون بلدية الزعرورية وأطباء البلدة وشبابها وشاباتها، ونادي الفتيان، منذ سبعة اشهر، حيث كانت الانطلاقة من المركز الطبي للدكتور نادر ابو ضاهر ومن ثم مبنى النادي لاستضافة أكبر عدد من المستفيدين حيث يتم خدمة 50 شخصاً أسبوعياً.

وعرض ابو ضاهر للحملات الطبية بالتعاون مع بلدة مزرعة الضهر .

وشكر كل من ساهم ويساهم في إنجاح المبادرة الصحية من أطباء وممرضين وبلدية وأبناء البلدة الخيرين، وخاصة المغتربين منهم والذين يدعمون هذه المبادرة بشكل كبير..

عيد

و كانت كلمة للدكتورنبيه عيد فلفت أن الزعرورية ومزرعة الضهر لحمة متشابكة، مشيداً بمبادرة الشباب ودورهم في خدمة الأهالي المنهكين اقتصادياً وصحياً، متمنياً أن تعمم هذه المبادرة على كافة البلدات والقرى.

ضاهر

الباحث والمؤرخ  مسعود ضاهر، استهل كلمته بمقارنة بين ما كنا عليه في لبنان وما نطمح بأن نصل اليه، لافتاً أن الطائفية لم تكن موجودة في لبنان حتى قيام نظام القائمقاميتين وأن دولة لبنان الكبير تأسست على اساس طائفي حيث بدأت مسيرة هذا النظام تتغلغل تارة باسم العيش المشترك  وطورا باسم التوافق..

 واعتبر بأن الطائفية وجدت كي تجمع كبار القوم اذا اختلفوا وتفرق الشعب اذا اجتمع.، مؤكداً أن الطائفية هي ظاهرة اجتماعية وليست سياسية، مشيراً إلى أننا اليوم في مرحلة تراجع طائفي ولسنا في مرحلة مد طائفي ما يدعو إلى التفاؤل، علماً انه لا بد من خطوات باتجاه الانتقال من الطائفية إلى الدولة المدنية، واولى الخطوات تقع على عاتق المؤرخين لأننا بدأنا في نهاية مرحلة الطائفية.

وشدد على ان سلوك وتعامل الناس في لبنان علماني، ما يستوجب بداية بناء مؤسساتنا على اساس الكفاءة والمناقبية ومبدأ الثواب والعقاب لا على اساس الطائفة.

واعتبر ان التغيير يبدأ بوضع كتاب تاريخ موحد يعلم في كل المدارس، لأننا أمام مرحلة مهمة، والطائفية ستبقى ممارسة دينية فقط.

بعدها تم تقديم درع تقديري الدكتور مسعود ضاهر

واختتمت الندوة بكلمة للدكتور محمد صنديد  شكر فيها الفريق التطوعي والأطباء المشاركين، وشدد على أهمية التعاون بين كل بلدات الإقليم، واضعاً هذه المبادرة في خدمة كل أبناء المنطقة.

Next Article:

0 %