إقليم الخروبتصنيف

لقاء تشاوري في الزعرورية حول “الوضع الصحي في إقليم الخروب”

أبو ضاهر: عجز الدولة أجبر المجتمع المدني لتغيير سلم اولوياته

صنديد: الهدف إيصال اهلنا إلى الأمان الصحي

عبد الله: ضرورة التنسيق بين المراكز الصحية في الاقليم

الدقدوقي: الاولوية هي تمكين الطبيب

خاص صدى الإقليم

نظمت مجموعة العمل الصحي التطوعي في الزعرورية لقاء تشاوريا حول “الوضع الصحي في إقليم الخروب”، على أرض ملعب نادي الفتيان في الزعرورية، بمشاركة رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبدالله، نائب نقيب أطباء لبنان الدكتورة غنوة الدقدوقي، مدراء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ومراكز الخدمات الإنمائية وممثلين عن الجمعيات في المنطقة، أطباء، كوادر تمريضية وناشطين في المجال الصحي.ظمت

ابوضاهر

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى رئيس نادي الفتيان يوسف أبو ضاهر كلمة، فأشار إلى أن النادي دأب أن يكون مبادرا وسباقا على كل الأصعدة وداعما اساسيا لأي عمل اجتماعي، لافتاً أن عجز الدولة عن تقديم أدنى حقوق المواطنين وخاصة على الصعيد الصحي أجبر المجتمع المدني والأندية والجمعيات أن تغير في سلم أولوياتها وأن تجير طاقاتها لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لمن هو بحاجة، من هنا جاءت فكرة التطوع لمساعدة الأهالي بمبادرة من الدكتور محمد الصنديد وترحيب من الأطباء والممرضين المتطوعين في البلدة. وأكد أنه بالتكاتف يمكن توفير خدمات طبية لأكبر شريحة من أبناء الاقليم، آملا أن يكون للاقليم حصة وافرة من الدواء والخدمات الصحية، وأن يتحسن الوضع الصحي على صعيد الوطن والإقليم بجهود النائب عبدالله والدكتورة الدقدوقي.

صنديد

وتحدث الرئيس الإقليمي للإتحاد الدولي للسكري/ منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور محمد الصنديد فرحب بالمشاركين، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاء هو النقاش وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود بين المؤسسات الصحية كافة لإيصال أهلنا في الإقليم إلى جزء بسيط من الأمان الصحي.

عبدالله

من جهته رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور بلال عبدالله، أكد أن الجميع لم ولن يوفروا جهداً لدعم الأمن الصحي لاهلنا في الإقليم في ظل الضائقة الاقتصادية، مؤكداً أهمية توزيع الأدوار بين كافة القطاعات الصحية في الإقليم وكل في مجاله وبحسب إمكانياته لنؤمن الحد الأدنى من الرعاية الصحية لاهلنا في الاقليم، سيما وأن الضائقة الاقتصادية ضربت المستوى العالي من التغطية الصحية والدوائية، لافتاً إلى أن التغطية الصحية الجيدة مكلفة، وأن المؤسسات الاستشفائية الحكومية والخاصة والجسم الطبي والتمريضي يعانون في ظل الأزمة الاقتصادية.

ودعا عبدالله المؤسسات الاستشفائية الكبرى في الإقليم اي مستشفى سبلين الحكومي والمستشفى المركزي ومركز الإقليم للتشخيص الطبي إلى تنسيق اكبر في توزيع المهام لترشيد الإنفاق وتخفيف العبء المالي عن بعض المرضى.

وأكد كرئيس لجنة الصحة النيابية أنهم بصدد توسيع شبكة الرعاية الصحية الأولية في لبنان للتخفيف من كلفة الفاتورة الاستشفائية، مشيراً إلى معاناة هذه المراكز، وأهمية دعمها، داعياً إياها إلى توسيع شبكة تقديماتها لأنها ستكون الملاذ الأول للمرضى قبل المستشفيات، مجدداً وقوفه إلى جانبها ودعمها، خاصة وأن خطة التعافي تحتاج على الأقل إلى خمس سنوات لتبصر النور.

الدقدوقي

أما نائب نقيب الأطباء الدكتورة غنوة الدقدوقي، فعرضت لوضع الأطباء وسبل مواجهة الأزمة الصحية، لافتة أنه نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان غادر لبنان حوالي 3500 طبيب بين عامي 2021-2022، ما أدى إلى نقص في الكادر الطبي، وزيادة المسؤوليات على الأطباء الموجودين، الذين وللأسف لا يشعرون بالأمان نتيجة الوضع الاقتصادي الضاغط، وعدم وجود قانون حصانة الطبيب.

وأشارت إلى أن الأولوية اليوم في النقابة هي تمكين الطبيب العامل وتأمين حياة كريمة للطبيب المتقاعد، وخلق بيئة جامعة الأطباء وتوحيد لغتهم، فضلاً عن رعاية الأطباء المقيمين في لبنان والخريجين حديثا، أملة استعادة روحية العمل الجماعي والتي سادت خلال جائحة كورونا.

مداخلات وحوار

بعدها أدار الحوار الدكتور هيثم ابو ضاهر حيث كانت مداخلات لمدير مستشفى المركزي الدكتور كمال مراد، ومدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين ومدير مركز الإقليم للتشخيص الطبي الدكتور رباح ابو عقل، الذين عرضوا لمعاناتهم في الحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية وصيانة الاجهزة، مؤكدين جهوزيتهم للتنسيق فيما بينهم ومع الهيئات الصحية في الإقليم لتأمين أفضل خدمة صحية الأهالي.

كما كانت مداخلات لممثلي كافة المؤسسات والمراكز الصحية والإنمائية والجمعيات والتي عرضت لتقديماتها واحتياجاتها وطبيعة عملها، والتي أجمعت على ضرورة دعمها للقيام برسالتها الانسانية، فضلاً عن أهمية تبادل الخبرات والإمكانات لتغطية صحية أفضل.وفي نهاية اللقاء اتفق المجتمعون على متابعة اللقاءات وإصدار توصيات والعمل على إنجازها.

Next Article:

0 %