أخبار رياضية

ضربة جديدة لبطولة العالم 2020 بإلغاء سباقات سنغافورة واليابان وأذربيجان

أعلن منظمو بطولة العالم للفورمولا واحد أمس، عن إلغاء سباقات الجائزة الكبرى لسنغافورة واليابان وأذربيجان بسبب فيروس كورونا، في ضربة جديدة لموسم 2020 من بطولة العالم المضطرب بشدّة.

قال المنظمون في بيان: “نتيجة للتحديات المستمرة التي واجهها مروجو جوائز أذربيجان وسنغافورة واليابان بسبب فيروس كوفيد-19، اتخذنا معهم قراراً بإلغاء سباقاتهم لموسم 2020”.

وأضاف البيان: “في سنغافورة وأذربيجان، الفترات الزمنية الطويلة اللازمة لبناء حلبات الشوارع تجعل استضافة هذين السباقين خلال فترة من عدم اليقين مستحيلة”. وتابع: “في اليابان، أدت قيود السفر المستمرة أيضاً إلى قرار بعدم المضي في إقامة السباق”.

ولحقت السباقات الثلاثة بمراحل أستراليا وموناكو وفرنسا وهولندا التي كانت مقررة هذا العام وتم إلغاؤها سابقاً بسبب فيروس “كوفيد- 19”.

وتم في بادئ الأمر تأجيل سباق أذربيجان، الذي كان مقرراً في السابع من حزيران الجاري، قبل أن يصدر امس القرار بإلغائه، فيما كان سباق سنغافورة مقرراً في 20 أيلول، واليابان في 11 تشرين الأول.

وكان من المقرر ان تنطلق بطولة العالم للفورمولا واحد في منتصف آذار الماضي في جائزة أستراليا الكبرى، لكن بدء تفشي فيروس “كوفيد-19” دفع الى إلغائها، قبل أن تلقى السباقات العشرة الاولى المصير ذاته أو التأجيل الى موعد غير محدد.

وبحسب الجدول الجديد، ستستضيف النمسا أول سباقين في 5 و12 تموز، تليها ست جوائز أخرى في أوروبا، من بينها سباقان على حلبة سيلفرستون البريطانية.

وأكدت الفورمولا واحد في بيانها: “ما زلنا نؤمن بالمشروع الهادف إلى إقامة بين 15 و18 سباقاً بحلول نهاية الموسم في أبو ظبي في منتصف كانون الأول، ونأمل في نشر الروزنامة النهائية قبل بداية الموسم في النمسا”.

وتابعت: “لقد حققنا تقدماً كبيراً في البرنامج المعدل مع المروجين الحاليين للجوائز الكبرى، بالإضافة إلى المروجين الجدد، وقد تشجعنا بشكل خاص بالاهتمام الذي أبدته مواقع جديدة لاستضافة سباق خلال موسم 2020”.

وكان روس براون، المدير الرياضي للفورمولا واحد، أكد أنه “من الممكن تمديد الموسم الأوروبي بسباق واحد أو اثنين آخرين إذا لزم الأمر”، للحفاظ على عددٍ مرضٍ من المراحل.

وفضلاً عن الحلبات المدرجة في الروزنامة لاستضافة سباقات هذا الموسم، تبدو كل من حلبات موجيلو وإيمولا في إيطاليا، بورتيماو في البرتغال وهوكنهايم في ألمانيا مرشحة لاستضافة بعض السباقات.

وأوضح براون أن حلبة صخير المقرر استضافتها لجائزة البحرين الكبرى قبل المرحلة الختامية في أبو ظبي، يمكن أن تستضيف أيضاً سباقين على مسارين مختلفين، بموجب ما تتيحه حلبتها.

ويعتبر سباق سنغافورة، وهو سباق ليلي في الشوارع المحيطة بالواجهة البحرية للمدينة، أحد أبرز السباقات في الروزنامة. لكن المنظمين قالوا إنهم لم يتمكنوا من البدء في بناء حلبة شارع “مارينا باي” بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس “كوفيد-19”.

وتشمل التحديات الأخرى حظر التجمعات الجماهيرية التي إذا كانت لا تزال قائمة في أيلول، حيث كان من المقرر أن يقام السباق، سيكون من الصعب منع المتفرجين من مشاهدته في الهواء الطلق.

ولفت المنظمون إلى أن العمل في إعداد الحلبة يتطلّب “بنية تحتية موقتة كبيرة، ويستغرق ذلك عادة ثلاثة أشهر. وتبقى أولويتنا القصوى صحة وسلامة مشجعينا وموظفينا ومتطوعينا وجميع السنغافوريين”.

وعلى غرار العديد من البلدان الأخرى، وفي إطار محاربتها تفشي فيروس كورونا، فرضت سنغافورة إغلاقاً تاماً، ونصحت الناس بالبقاء في منازلهم، وحظرت التجمعات الكبيرة.

وبدوره يقام سباق جائزة أذربيجان الكبرى الذي كان مقرراً في الخامس من الشهر الجاري، في شوارع العاصمة باكو. وشهدت البلاد زيادة حادة في الإصابات بالفيروس منذ رفع حالة الطوارئ في نهاية أيار الماضي.

أما اليابان التي كان من المقرر أن تقام جائزتها الكبرى على حلبة سوزوكا في تشرين الأول المقبل، فقد رفعت حالة الطوارئ الشهر الماضي وعانت من انتشار ضئيل نسبياً للوباء، لكنها لا تزال تفرض قيوداً صارمة على السفر.

وكانت الفورمولا واحد حصلت الشهر الماضي على الضوء الاخضر من الحكومة النمسوية لإقامة سباقين على حلبة “سبيلبرغ” بعد أن قدم المنظمون “خطة كاملة واحترافية” لمكافحة تفشي وباء “كوفيد-19”.

ويقام بعدها سباق جائزة المجر الكبرى في 19 تموز، قبل التوقف لمدة أسبوعين وإقامة سباقين متتاليين على حلبة سيلفرستون في بريطانيا، ثم تقام بعد ذلك سباقات إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا. ومن المرجح أن تقام جميعها من دون جمهور، فيما يتعين على المشاركين الالتزام ببروتوكولات سلامة صارمة.

وسيتم إجراء اختبارات صحية منتظمة مع تقليل عدد أعضاء الفرق وأجهزة السباق على الحلبة أيضاً.

ويتضمن المخطط المعدل للموسم سباقات أخرى في آسيا (سباقا شنغهاي وفيتنام تأجلا)، والأميركيتين في أيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني، قبل إنهاء الموسم في الخليج العربي بسباقي البحرين وأبو ظبي في كانون الأول المقبل.

وكان موسم 2020 يتضمن في الأصل 22 سباقاً وهو رقم قياسي، ولكن يبدو أنه سيكون الآن أقصر موسم منذ العام 2009.

Next Article:

0 %