ياسين: نحاول قدر المستطاع ابقاء الدفاع المدني صامداً
الحجار: المعاناة على الصعيد البيئئ في الاقليم كبيرة جداً
دحروج: لم نقل يوماً للشجرة ما هو دينك وما هو انتماؤك السياسي
خديجة الحجار – خاص صدى الاقليم
جال وزير البيئة ناصر ياسين في اقليم الخروب اليوم للاطلاع على الأحراش ومناقشة موضوع الحرائق مع بداية موسم ارتفاع الحرارة.
اتحاد بلديات الاقليم الشمالي
بداية الجولة كانت في مقر اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي، حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد المنهدس زياد الحجار وعدد من رؤساء البلديات، إضافة إلى الناشط البيئي المهندس غازي عيسى.
وقد شرح الحجار للوزير المعاناة التي يعانيها الإتحاد والبلديات في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان، من الموضوع البيئي ومشكلة وكارثة النفايات الصلبة، إلى الوضع المالي للبلديات والإتحادات مع الإشارة أن البلديات والإتحادات حلت محل الدولة.
وأشار إلى أن “تجربتنا مع معاليه كانت مميزة خاصةً في المشروع الذي نفذناه معه ومع فريقه عام 2000 مع بلدية شحيم ومجلسها، والتي كان لها أثراً جيداً مع لجان الأحياء في البلدة والتي كان هدفها أن تضع هذه اللجان الأهلية موازنة البلدية بالتعاون مع الأهالي”.
وقدّم الحجار سلسلة من الحلول التي يمكن اعتمادها لمحاولة إنقاذ ما تبقّى من بيئة هذا الوطن
من جهته، شدد ياسين على ضرورة متابعة البلديات للحرائق والتشدد في مراقبة المحيط، داعياً إياهم للمزيد من اليقظة، مؤكداً تفهّمه لما يمرون به من أزمات.
وقال: إن إمكانيات الدفاع المدني متواضعة جداً لا سيما وأننا نعرف جيداً ما يمر به، ونحن نحاول جهدنا لكي يكون الدفاع المدني قادراً ونستبق ذلك عبر الوقاية.
أضاف: “إن خطة وزارة البيئة التي أطلقناها منذ مدة، ركّزنا فيها على الوقاية والحد من المخاطر، وفي حال شبّ حريق، نعمل على أن يكون التدخل سريعاً لإيقاف تمدد الحرائق.
وأكد أن خطة الوزارة حددت 14 منطقة في لبنان، ومنها الشوف وإقليم الخروب، إذ يوجد مساحات شاسعة من الأحراج، والإقليم الأغنى في المساحات الحرجية، فهذه المساحات وفي حال حصول أي حريق وبالقدرات الموجودة، ستكون النتائج كارثية، لذلك علينا التركيز على الوقاية وتوزيع الأدوار فيما بيننا، أي بين البلديات والجمعيات.
وشدد على ضرورة المراقبة والتنظيف والتشذيب، مؤكداً أن أكثرية الحرائق تحصل بسبب الإهمال .
وتطرّق رئيس الاتحاد والبلديات المشاركة لموضوع النفايات، والذي يعتبر أزمة كل مدة من الزمن، لا سيما وأن العام المقبل سيشهد انتهاء العقود، واتفقوا مع الوزير على تخصيص زيارة أخرى للتباحث في هذا الموضوع وضرورة إيجاد حلول سريعة وعلمية في ذات الوقت.
الدفاع المدني في شحيم
المحطة الثانية للوزير ناصر ياسين كانت في بلدة شحيم، حيث زار مقر المديرية العامة للدفاع المدني في جبل لبنان، وكان في استقباله المدير العام حسام دحروج ورئيس مكتب شحيم في مياه جبل لبنان محمود شاهين، عبد الهادي الحاج شحادة من مصلحة مياه الباروك، والمتطوعون.
بداية تحدث ياسين، فقال: المساحات الحرجية في اقليم الخروب كبيرة، لذلك علينا كمجتمع التعاون، لا سيما مع البلديات والجمعيات والكشافة لتكون نشاطاتنا بيئية مرتبطة بتشحيل وتنظيف المساحة الحرجية. ثم وفي خطوة أخرى ندعو إلى التوعية والرقابة البشرية، لتأتي بعدها الجهوزية، فنحن نحاول قدر المستطاع ابقاء الدفاع المدني صامداً، وهناك مبادرات نحن بصدد القيام بها وتجهيزها لكي نلاقي حلولاً لتشغيل آليات الدفاع المدني المتوقفة بسبب الأعطال.
من جهته، رحّب دحروج بالوزير ياسين، وأطلق صرخة مدوّية لجهة ما يحصل تجاه الدفاع، وقال: نحن مَن يحمي الناس ونحن من نضع دمنا على أكفّنا. لم نقل يوماً للشجرة ما هو دينك وما هو انتماؤك السياسي، إنما كنا خط الدفاع الأول عن البيئة وعن المنطقة.
وقدّم شرحاً وافياً حول المشاكل والمعاناة التي يعانيها الدفاع المدني في جبل لبنان وشحيم، من جهة الإليات وعدم وجود المياه للإطفاء، وغلاء المحروقات وغياب العنصر البشري (لا يوجد سوى متطوّعون) وغيرها من الأمور التي اصبحت مستعصية.
ودعى المتوّلين في المنطقة لدعم الدفاع المدني والمساهمة في إصلاح الأعطال التي طالت الآليات لكي يستطيعوا القيام بواجياتهم تجاه المنطقة وأبنائها.
دعوة لمهرجانات الاقليم
قدّم بسام يونس ممثلاً لجنة مهرجانات الاقليم دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح المهرجان السنوي والذي سيُقام دعماً لمركز الدفاع المدني في شحيم.
دارة الناشط البيئي غازي عيسى
ختام الجولة كانت في منزل الناشط البيئي المهندس غازي عيسى في المطريات، حيث كان في استقباله باقة من فعاليات شحيم.
وكانت مناسبة شرح خلالها عيسى للوزير طرق معالجة النفايات العضوية في المنزل وتحويل أوراق الأشجار والأعشاب اليابسة إلى كومبوست، وعملية الفرز من المصدر التي يتّبعها منذ زمن والمشروع الذي أطلقه في شحيم وآليات النجاح التي لاقاها المشروع، كما قدّم شرحاً حول عملية التسبيخ وتحويل النفايات إلى مواد مفيدة.