تغطية خاصة – صدى الاقليم – خديجة الحجار
على مدى ثلاث ليالٍ من الفرح والتسالي والفن والفلكلور، وبعنوان عريض هو “الدفاع المدني” وبحضور مئات الأشخاص من أبناء اقليم الخروب، نظمت جمعية “لجنة مهرجانات الإقليم” “مهرجان الإقليم الكبير”، في castle resort في شحيم، بمشاركة نواب وأحزاب وفعاليات وأندية وجمعيات.
المهرجان الذي حمل قضية سامية وهي “الدفاع المدني”، الهدف منه تأمين المساعدة قدر المستطاع لمركز الدفاع المدني في شحيم وهو المركز الاقليمي لجبل لبنان، لا سيما مع المعاناة الكبيرة التي يتكبّدونها وهم لا يملكون الآليات اللازمة لإطفاء الحرائق أو الإمكانيات اللازمة لإصلاح هذه الآليات بعد أن طالتها الأطعال وحالت الأوضاع الإقاصدية من إصلاحها.
هذا المهرجان ضمّ باقة من الفرق الفنية والفلكلورية ومسرحيات للأطفال وسحر وإغاني وتكريمات وسحب تمبولا، ضمّ أيضاً سوق تجاري شارك فيه مجموعة من أصحاب المحال إضافة إلى أصحاب المبادرات الصغيرة والتي هي عبارة عن أشغال يدوية والصابون والمأكولات.
ثلاث ليالٍ غصّ المهرجان بالشابات والشبان والعائلات الذين أعربوا عن فرحتهم بمثل هكذا أنشطة بعد أن حرموا من الفرح لسنوات بسبب جائحة كورونا أو بسبب الأزمات التي تصيب لبنان تباعاً.
اليوم الأول
انطلق اليوم الأول بحفل خطابي استهل بكلمات ترحيبية من الاعلامية خديجة الحجار، وكلمات لكل من رئيس مجلس أمناء الجمعية رئيس بلدية سبلين محمد يونس كلمة بارك فيها المهرجان، مؤكداً أن اقليم الخروب كما لبنان بحاجة لهذه المساحة من الفرح.
ثم كانت كلمة للمدير الاقليم للدفاع المدني في جبل لبنان ممثلاً العميد ريمون خطار، فشكر للجنة مهرجانات الاقليم لفتتهم الكريمة تجاه الدفاع المدني الذي يقدّم الغالي والنفيس في سبيل الوطن وأبنائه دون تمييز.
ثم ألقى طارق عمار كلمة الجمعية فقال: إننا في هذه البقعة الجغرافية جزءٌ من هذا الوطن، الا أننا نرغب في أن نكون الجزءَ الأجملَ منه، هذا الاقليمُ من جبله حتى ساحله لوحةٌ مكتملةً أبدعها الخالق، أبناؤه دولةٌ وهيبةٌ واقتصادٌ ومالٌ وأخلاقٌ.. ولا ينتهي التوصيف، ولهذا الاقليم حاجات ومتطلبات لا بد من تلبيتها ببذل الكثير من الجهود، وفي هذا الاقليم مؤسساتٌ لا بد من الحفاظ عليها ورفدِها بكل مقومات الصمود حتى لا تتعثرْ فنخسرها وعلى رأسها الدفاع المدني والمؤسسات الصحية.
التطلعاتُ أكبرُ من عنوانٍ أطلقناه، او هدفٍ حددناه، فمَعَنا لا تنطبق مقولة: “المكتوب يُقرأ من عنوانه”.
فالمكتوب لدينا غنيٌ بمحتوياته، مشرقٌ بإبداعاته، وفيه تظهر المحبةُ بكل تجلياتها.
وتابع: لكل مهرجان أو نشاط أقمناه بعدان، الاول يتمثل بالترفيه عن الناس واتاحة الفرصة لأهلنا، ربما بإبراز مهاراتهم أو عرض منتجاتهم، أما الثاني فيتمثل بخدمة هدفٍ نبيل، وقد اخترناه هذا العام الأكثرُ نبلاً.
وختم: الدفاع المدني – مركز شحيم، ثلةٌ من الشباب المعطاء والمقدام، المضحين بأرواحهم وصحتهم ووقتهم، ثلةٌ من الشباب الذين يلبون نداء الانسانية فنراهم في الليل والنهار، وفي كل مكان يحاربون لهيب النار، ويزودون عنّا غير منتظرين حتى كلمة شكر.
ثم قدّمت فرقة الثقافي للفنون الشعبية باقة من الدبكات والرقصات الفلكلورية، فيما كانت كلمات تعريفية من منظمي المهرجان، إضافة إلى تكريم ثلّة من أصحاب الأيادي البيضاء التي ساهمت في إنجاح المهرجان.
وأحيا السهرة عازف القانون الفنان جمال زرزور.
اليوم الثاني
فعاليات اليوم الثاني ضمّت باقة من الأنشطة الفنية، شارك فيها “أكاديمية النادي الثقافي للفنون الشعبية”، ومسرحية للأطفال “من جوا وبرا”، والساحر جينو، وسهرة فنية مع منتدى أهل الفن في اقليم الخروب أحياها الفنانان ستار جيتانو وفادي أبو الريش، إضافة إلى تكريم ثلّة من أصحاب الأيادي البيضاء التي ساهمت في إنجاح المهرجان أو ممّن قدّموا دعماً للمهرجان.
اليوم الثالث
أما فعاليات اليوم الثالث فتوزّعت ما بين الفلكلور والفن الطربي، بمشاركة فرقة الأنوار للفنون الشعبية، وفرقة حصروت، فيما أحيا السهرة الفنية الفنان وسام دمج، إضافة إلى تكريم ثلّة من أصحاب الأيادي البيضاء التي ساهمت في إنجاح المهرجان أو ممّن قدّموا دعماً للمهرجان.
وكان لموقع “صدى الإقليم” تكريم خاص لدعمه المهرجان إعلامياً وتغطيته فعالياته لثلاث ليالٍ متتالية.