إقليم الخروب

محاضرة طبية عن “جدري القردة” في دلهون وحلقة نقاش عن وضع الدواء ومشاكل الصيادلة

تغطية خاصة – صدى الإقليم – خديجة الحجار

أقام الصيدلي فادي نصر الدين في دارته في دلهون، محاضرة طبية تحت عنوان “جدري القردة” حاضرت فيها الأخصائية في الأمراض الجرثومية ونائبة نقيب الأطباء الدكتورة غنوة الدقدوقي، بحضور رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله، نقيب صيادلة لبنان جو سلوم، النقباء السابقين غسان الأمين وربيع حسونة، أعضاء مجلس النقابة والتقاعد، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي بلال قاسم، محمود المعلم ممثلاً منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، مسؤول قطاع صيادلة المستقبل محمد يموت، مسؤول قطاع المهن الحرة في جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل علي الحاج، مسؤول شعبة دلهون في المستقبل جمال نصر الدين، وثلة من صيادلة اقليم الخروب وباقي المناطق اللبنانية.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من صاحب الدعوة الدكتور فادي نصر الدين، ثم ألقت الدقدوقي محاضرتها فقدّمت شرحاً وافياً عن “جدري القردة” وخصائصه باعتباره فيروس يقاوم الموت ولديه القدرة على التكيّف مع الحرارة المرتفعة، كما قدرمت لمحة تاريخية عن الفيروس حيث تمّ اكتشافه عام 1958 عندما حدث انتشار الفيروس في مخيمات للقرود معدّة للبحث العلمي دون معرفة المصدر، كما ظهرت أول حالة بشرية عام 1970 في وسط وشرق افريقيا.

وتابعت: هناك أكثر من 3417 حالة مثبتة بالفيروس موزعة على 58 دولة، وفي لبنان هناك 4 حالات تعمل وزارة الصحة على متابعتهم، كما صنّفت منظمة الصحة العالمية الوضع بالجائحة، شارحة كيفية انتقال العدوى إن كان عبر الاحتكاك المباشر بالطفح الجلدي أو سوائل الشخص المصاب من شخص مصاب آخر، أو عبر افرازات الجهاز التنفسي أو عبر الاحتكاك المباشر بالحيوانات المريضة أو بعر تناول لحوم حيوانات مريضة.

واعتبرت أن سبب ازدياد الحالات المصابة هو نقص في الجهاز المناعي والتغيير الحاصل بالفيروس والتغيير المناخي والاحتكاك المتزايد بين البشر والحيوانات، معتبرة أن فترة الحضانة للفيروس تتراوح ما بين 6 و 13 يوماً، شارحة الأعراض السريرية من ارتفاع بالحرارة والصداع ورجة البرد تضخم الغدد اللمفاوية و الطفح الجلدي،  داعية إلى الوقاية من الفيروس عبر عزل الحالات المثبتة والحد من الاحتكاك بالحيوانات المريضة ووسائل الحماية الشخصية وصولاً إلى اللقاح وهو الأساس.

طاولة مستديرة

ثم أقيمت طاولة مستديرة ناقش فيها القيّمون والحاضرون وضع الدواء والمشاكل التي تعاني منها مهنة الصيادلة.

سلّوم

بداية تحدث نقيب صيادلة لبنان جو سلّوم فقال: نحن هنا لنؤكد أن نقابة صيادلة لبنان هي الحصن الحصين للحفاظ على صحة المريض وعلى صحة المواطن وإعطاء أفضل صورة عن القطاع الصحي في لبنان. نحن كصيادلة مبادرون إلى جانب  الدكتور بلال عبدالله الصديق والسياسي والوطني بامتياز وهو إلى جانبنا  والى جانب كل الاقتراحات للحفاظ على القطاع الصحي في لبنان.

اضاف: شهدنا هذه الفترة حدثاً وهو توقيف زميل لنا بحجة أنه ترك أدوية منتهية الصلاحية في صيدليته، لذا فإنه قبل أن نفتش عن كبش محرقة وقبل أن نقول بأن هذا الصيدلي وعبر ابقائه الأدوية المنتهية الصلاحية في الصيدلية فإننا نكافح الفاسدين وليفتحوا ملفات تهريب الأدوية المدعومة من جيب المواطن، حيث ذهبت الاطنان وبملايين الدولارات من حساب المريض والمواطن اللبناني.

نحن في نقابة صيادلة لبنان نواجه كل الأمور والتعديات، ولكن علينا أن نكون موضوعيين وسنبدأ بالكبار ومن ثم الصغار.

اما بالنسبة لموضوع التهريب والتزوير، فقد أطلقنا حملة “مش كل دوا دوا”، لأن الأدوية المستوردة من الخارج إمّا مزورة وإمّا منقولة بطريقة خاطئة، وإمّا تكون بأيادي غير أخصائيين، وهذه تشكّل خطراً على حياة المواطن.

لذلك سيكون لدينا خطة مستدامة للحفاظ على الصيدليات والمصانع والشركات الذين أعطوا طابعاً مميزاً للبنان وطابعاً حضارياً. وأنا اكيد أن رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبدالله حريص مثلنا وأكثر على هذا النموذج المميز.

وختم: نحن كصيادلة نؤكد على التزامنا بكل القوانين وعلى القسم للحفاظ على صحة المواطنين، وسيبقى الصيادلة هم الأساس في المنظومة الصحية وستبقى نقابة الصيادلة  تطلق الخطط وستبقى الصوت الصارخ في البرية مهما ازدادوا القردة  في العالم، وستبقى نقابة الصيادلة اللقاح والعلاج..

عبد الله

بعد ذلك تحدث رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله فقال: الموجودون هنا اليوم هم نموذج عن هذا الغنى الذي نعتز فيه بمنطقتنا، منطقة اقليم الخروب والشوف، هذه الكفاءات وهذا العملم وهذا الانتماء الوطني، هذه المنطقة التي لا يوجد لديها أي تعصّب أو تطرّف بل هي منفتحة على الجميع، تعتز بإرثها السياسي والوطني وسنستمر به، حاملين راية الوطن لا راية الطوائف ولا المناطق أو المذاهب، ولا راية الكيدية والحسابات الضيقة.

وتابع: أنا مسرور لوجودي بين وجوه أتعاطى معها بالعمل الحياتي والمهني، أنا أتفهّم وجع النقيب وكلامه، ولكن من موقع المتابع والمراقب علينا أن نتكيّف مع الظرف الجديد وننسى البحبوحة التي عشنا فيها سابقاً، نحن كأطباء وصيادلة ومستشفيات وقطاع طبي وحتى الناس، فكلّه يئنّ والنقار مستمر، فلا السياسي قادر على وضع خطة طويلة المدى لانه لا يعرف إلى أين نحن ذاهبون ولا على أي اقتصاد يبني خطته، ودعونا نعترف أن كل شيء مرتبط بإفلاس البلد وانعكاسه المباشر على مختلف المستويات في ظل عدم معالجة، لا سيما أن بعض الأفرقاء منتظرون تسويات خارجية وربما ما سيأتي من تعليمات.

أضاف: نحن مستمرون بمساعينا ولكن إذا بقينا رابطون أنفسنا بكل صراعات الأمة والدول والمنطقة فلن نجد حلول، نحن متّفقون أننا إذا قلنا بتحييد البلد فهذا لا يعني الصراع الوجودي مع اسرائيل ، هذا موضوع ثابت وهو صراع وجودي وليس فقط صراع نفط وغاز وأرض، هو صراع مستمر من جيل لآخر.

واستمر: نحن اليوم أمام استحقاق رئاسة الجمهورية، ويبشرنا الشباب أنهم مختلفون على وزير هنا ووزير هناك، فالحكومة بعد شهرين تنتهي، وللأسف رجعنا للحسابات الكيدية، ونحن كما تعرفون مرتبطون بهذا النظام الطائفي البائت والمقيت المانع لأي إصلاح في أي قطاع كان ومن ضمنهم القطاع الصحي.

وختم: علينا أن نتعلم أن ننتقل إلى مراحل جديدة، ونحن اليوم نصرف آخر دولار من إيداعات الناس ونشحذ أموال من صندوق النقد الدولي لكي نؤمن القليل من الأدوية للأمراض المستعصية. نحن في وضع مأساوي وأكثر من كارثي. ونحن اليوم أمام خيارين: نحن كأطباء علينا تخفيف وصفات طبية وانتم كصيادلة أن تأخذوا بعين الاعتبار أولوية الأدوية للناس والأهم دعم الصناعة الوطنية. ونحن كلجنة صحة نيابية وسيط ومشرّع ومؤاذر وسنستمر إلى جانب كل القطاع الطبي والاستشفائي.

ثم كانت كلمات لكل من النقباء السابقين غسان الأمين وربيع حسونة دعيا فيها الى التعاون بين الجميع لما فيه خير قطاع الصيادلة وقطاع الأدوية. كما كانت مداخلات لعدد من الصيادلة المشاركين.

Next Article:

0 %