اعتزل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الإثنين الحياة السياسية بشكل نهائي حسبما قال في بيان نشره على حسابه في تويتر، مشيرا أيضا إلى اعتزامه إغلاق المؤسسات التابعة له. ويأتي ذلك في وقت لاتزال فيه البلاد تتخبط وسط أزمة سياسية خانقة منذ انتخابات تشرين الأول 2021 التشريعية، بعد فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوافق خصوصًا على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وأعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الإثنين اعتزاله النهائي للحياة السياسية وإغلاق المؤسسات التابعة له فيما العراق غارق في أزمة سياسية خانقة.
وقال الصدر في بيان نشره على حسابه في تويتر: “إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي”.
ويعرف العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.
وأفاد مراسل فرانس24 في بغداد إبراهيم صالح، بأنه وبعد إعلان الصدر تم إغلاق مداخل المنطقة الخضراء وأشار إلى أن معتصمين من التيار الصدري يتجهون نحو القصر الجمهوري داخلها. مضيفا بأن القوات الأمنية دعت في بيان المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأنها أكدت “التزام عناصرها أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي”.
وتابع بيان قيادة العمليات المشتركة “تؤكد القوات الأمنية مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة. إن التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الأمنية بواجبها في حماية الأمن والاستقرار”.
ويطالب الصدر الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح. ويدعو لـ”إصلاح” أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله وإنهاء “الفساد” الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
ومنذ تموز، ارتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في “الإطار التنسيقي” وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران. وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الأعتصام عند مبنى البرلمان، اعتصم أنصار الأطار التنسيقي على طريق رئيسي يؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء.
وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وتقع جنوب بغداد، معقلا للتيار الصدري فيما ينتشر عشرات الآلاف من أنصاره خصوصا في وسط العراق جنوبه.