لبنانيات

عيننا وصواريخنا على كاريش”.. نصرالله: إذا فرضت المواجهة فلا مفرّ منها

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصرالله أنّ “فرصتنا الوحيدة أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز”، مشدداً على أنّ “الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من حقل كاريش وعيننا وصواريخنا عليه وإذا فُرضت المواجهة فلا مفرّ منها على الإطلاق”.

وأضاف خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين في مقام السيدة خولة في بعلبك: “بالنسبة لنا المهم ألّا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.

وكشف نصرالله “أننا أرسلنا رسالة بعيدًا عن الإعلام أنّنا أمام مشكل اذا بدأ الاستخراج، إذ لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على حقوقه وهذا شأن الدولة اللبنانية”، مؤكداً أنّ “هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز، وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر”.

وتوجه نصرالله إلى الإسرائيليين بالقول إنّ “كلّ التهديدات لا تؤثّر فينا ولا تهزّ شعرة من لحيتنا، وعيننا وصواريخنا على كاريش، وإذا فُرضت المواجهة فلا مفرّ منها على الإطلاق”.

وعن القرار المتعلق بقوات “اليونيفيل”، قال السيد نصر الله إن “من فعل ذلك من اللبنانيين إمّا جاهل أو متآمر، لأن هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني”، مضيفًا: “إذا أرادوا أن يتصرفوا بعيدًا عن الدولة والجيش اللبناني فإنهم يدفعون الأمور الى ما ليس في مصلحتهم”.

التهديد والوعيد لا طائل منه

“وفي ما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة، أكد أنه “يجب حكمًا أن تتشكل حكومة”، مضيفا: “لا يجب أن نصل الى فراغ رئاسي في ظلّ حكومة تصريف أعمال، فندخل في حالة من الفوضى”، مؤكدًا “أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، خصوصًا أن التهديد والوعيد لا طائل منه”.

ولفت إلى أن حزب الله “يؤيّد الدعوات إلى الاتفاق حول الرئيس وأن تكون هناك لقاءات بعيدًا عن التحدي والفيتوات”، مضيفا أنه “يجب أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة شعبية للقيام بدوره القانوني والدستوري”.

وتحدث عن أحداث اقتحام المصارف، قائلاً إن “المعالجة الأمنية لا تكفي، ويجب على المسؤولين تأليف خلية أزمة وخلية طوارئ لإيجاد حلول حقيقية”.

كما تطرق لموضوع الفيول الإيراني، مذكراً بأن “الإخوة في الجمهورية الإسلامية وعدوا بمساعدة لبنان”.

وتحدث مجزرة صبرا وشاتيلا نصرالله حول ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، قائلاً إنّ “العدو الإسرائيلي رعى المجزرة لكن المنفذين الرئيسيين كانوا من الجهات اللبنانية المعروفة وهي كانت متحالفة معه عسكريًا في اجتياح 1982”.

وأضاف أن “نحو 1900 شهيد لبناني سقط في مجزرة صبرا وشاتيلا وما يقارب 3000 شهيد فلسطيني”، مشيرا إلى أن “المجزرة قد تكون أكبر وأبشع وأعظم مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي”.

كما أكد أن المجزرة هي أعظم مجزرة ارتكبتها جهات لبنانية تعاملت مع العدو ولم يحاسبها أحد عليها، وقال: “هذا بعضٌ من لبنانكم وممّا اقترفته أيديكم وصورتكم الحقيقية، فثقافة الموت روّجها من ارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا أما ثقافة الحياة فهي لمن حرروا الجنوب ولم يقتلوا دجاجة”.

Next Article:

0 %