إقليم الخروب

بمشاركة رئيسها الجديد جامعة بيروت العربية أطلقت دفعتها الستين

عبد السلام: الابتكار عنوان المرحلة المقبلة وتطلعات إلى تعزيز البحث العلمي وخدمة المجتمع

إحتفلت جامعة بيروت العربية بإطلاق دفعتها “الستين” من الخريجين وذلك في حرم الجامعة بالدبية وبلغ عددهم 2119 خريجاً ينتمون الى كلياتها العشر من حملة البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه.

حضر الاحتفال دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب الأستاذ غازي زعيتر، دولة الرئيس الأستاذ فؤاد السنيورة ، النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بالنائب فيصل الصايغ ،النائب إبراهيم منيمنة ، النائب الدكتورة حليمة قعقور ، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية في المملكة الأردنية الهاشمية الاستاذ توفيق كريشان والوفد الأردني المرافق ، القائم بأعمال السفارة السودانية السيدة سارة ادريس ، القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان امين عبدالاله النصراوي ، رئيس جامعة الإسكندرية البروفيسور عبد العزيز قنصوة ، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ المصري البروفيسور احمد زايد ،نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة البروفيسور سعيد علام ، رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري ، نقباء، رؤساء جامعات ، رؤساء مجالس إدارة المستشفيات ، رؤساء مؤسسات وجمعيات ،امين عام الجامعة الدكتور عمر حوري، وحشد كبير من الفعاليات التربوية والاقتصادية والبلدية والروحية والاجتماعية وأهالي الخريجين.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع الشيخ مازن الحريري ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، وألقت مديرة العلاقات العامة والتواصل السيدة زينة العريس كلمة الافتتاح “اليوم بالنسبة لنا ولهم تاريخ عظيم. تاريخٌ تغمره فرحة ودمعة فرحةٌ لتخرج كوكبة من فلذات أكبادنا، ودمعةٌ لفراق هؤلاء الذين تخرجوا في أصعب وأشد ظروف مرّت على بلدنا الحبيب. أنتم هذا الجيل الواعد رغم كل المطبات والعثرات، أنتم شابات وشبان هذا الوطن، وطنكم هذا قدركم، وطنكم هذا راسخٌ في عقلكم وقلبكم مهما كانت قساوة هذا الوطن عليكم، فلا تكسروه، ولا تهزموه، ولا تخذلوه، ولا تعاقبوه، بل اسعوا دائماً للحفاظ عليه، ورفع اسمه عالياً مهما تغربتم ومهما بعدتم، من ليس له وطن ليس له هوية، ومن ليس له هوية فهو رقم جامد لا يتحرك”.

BAU

ثم القى كلمة الخريجين الطالب يوسف الأمين من كلية العلوم الإنسانية – قسم الإعلام متوجها الى زملائه قائلاً: “أحقاً لا تعرفون ماذا حصدتم اليوم؟ أنتم والله حاربتم الجشعَ والصعابَ، بكلِّ شجاعةٍ وصمود، لقد كنتم قدوةً للإصرار والتحدي وفي وجهِ العقباتِ الكبيرة التي واجهتموها، لم تنكسروا، أجل لم تنكسروا، بل تعلمتم كيف تواجهون التحديات بكل ثقة، يقال الأوقاتُ الصعبةُ تكشفُ القوةَ الحقيقيةَ للأشخاص. وأنتم، أيها الرفاق، كشفتم عن قوتكم وقدرتكم على التكيفِ والتحمل.

وتابع الأمين ” اليوم، نحن جميعاً في صرح جامعة بيروت العربية، نقدّم تحيةً لصمودنا ونجاحنا، نحن لم نُهزم، ولن نكسر ارفعوا رؤوسَكم عالياً، أنتم خرّيجو دفعة 2023، نهضتم من ضياعكم وكبوتِكم
وبرهنتم للعالمِ أنّكم ثابتون على آمالكم، ارفعوا قبعاتِكم عالياً… وغردوا بنجاحكم”.

BAU

ثم تحدث رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام ” إن زحمةَ الوعودِ والتحدياتْ، لا تؤجل الأحلام، فبعدَ عقود من نجاحاتِ الجامعة بوجه عام، وشقّها الطبي والصحي بشكل خاص، آن الأوان ليضع كلٌّ منا في فكرِه، حجرَ أساسٍ للخطوةِ وللإنجازِ المقبل، المتمثلِ بإنشاء مستشفى جامعةِ بيروتَ العربية، يضمُّ ما راكمته تلك الكليات، من خبراتٍ وتميزٍ وتدريب، يكون بارقةَ أملٍ تُزين القطاعَ الطبي في لبنان، بتوقيعِ جامعةِ بيروت العربية، يقدم الخدمات الطبية والصحية الممتازة ويرفد كلياتنا العلمية والصحية بمزيد من الاحترام”.‎

وتابع عبد السلام ” بالبحث العلمي، نصون الابتكار، وبه نجدد القناعات والنظريات، وبه نفتح آفاق المشاركة المجتمعية، من أَجلِ ساحةٍ علمية، واقعيةٍ وشفافة، وهذه مَهَمَّةٌ تعلنُ كلياتُنَا الانسانيةُ والعلميةُ الاستعدادَ لها، مستعينةً بمرافِقها ومكتباتِها ومختبراتِها وعياداتها. وعليه، نطلق ورشةَ استحداثٍ لبرامج دراسيةٍ جديدة لمراحل البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا تنسجم مع التغييراتِ الطارئة على بعضِ الوظائف.

كما أشار رئيس الجامعة ” اسمحوا لي في هذا الزمن المتسارع، أنْ يكونَ الابتكارُ عنوانا للمرحلةِ المقبلة، لأنه السبيلُ الوحيدُ، القادر ُعلى مواجهةِ تحدياتِ سوق العمل، بسرعةٍ ملائمةٍ لسرعةِ العالمِ الرقمي، والذكاءِ الاصطناعي وغيرِها من التقنياتِ، التي تعملُ على صياغةِ عالمِنا الحاضر والمستقبل.‎ان تحدّي الجامعة اليوم، هو أنْ تُثْبِتَ لكلِّ العالم، بأنَّ أيَّ تخلٍّ عن العنصرِ البشري في المشهدِ العلمي والثقافي، هو بدايةُ سقوطِ الحضارةِ والهوية، وما البحثُ العلميُّ المتجدد، إلا سلاحًا لحمايةِ الإنسانِ وأفكار”.

ثم وزعت الشهادات الجامعية على الخريجين والمتفوقين الذين حازوا على جوائز جمال عبد الناصر وعصام حوري لتشتعل بعدها مدرجات الخريجين بالاحتفالات والمفرقعات النارية.

Next Article:

0 %