إقليم الخروب

اعتصام تحوّل إلى يوم فرح باسترجاع الحق بالوصول إلى الشاطئ

خديجة الحجار – صدى الإقليم

“شايف البحر شو كبير، كلو إلنا”، “يا بحر يا بو اليتامى”، “يا بحرية هيلا هيلا”، شعارات وأناشيد وطنية رُفعت خلال الإعتصام الذي نفذّه “الحراك الوطني في برجا”، على الطريق البحرية في الجية، للمطالبة باستعادة الشاطئ وفتحه أمام الناس دون تمييز.

وتحدث نديم سرور بإسم المعتصمين فقال: عندما نتكلم عن المصلحة العامة، فنحن نتكلم عن مصلحة جميع الناس، الناس الذين يمرون بأصعب الظروف، الناس الموجوعين، الناس التعبة والفقيرة، الناس الذين سُرق تعبهم وجنى عمرهم، الناس الذين تُركوا يصارعون مآسيهم وحدهم. عندما نتكلم عن الناس، لا يمكننا إلّا أن نذكر هؤلاء الذين لا يستطيعون الحصول على حقهم بالسباحة في البحر الذي يرسم حدود الوطن من شماله حتى جنوبه، هذا البحر الذي يشهد على عمليات سرقة ممنهجة بمختلف الأشكال والممارسات، وفي بعض الأحيان بمراسيم وزارية وصفقات حوّلت الشاطئ إلى قطعة جبنة مقسّمة على عدد من الزعامات والمحاصصات والمصالح.

أضاف: عندما قررنا القيام بهذا التحرّك، كان هدفنا هو إرجاع الحق لأصحابه أي الناس، وأعدّت اللجنة الهندسية في الحراك ملفاً مفصّلاً بما يخص الأملاك البحرية الموجودة على شاطئنا تُظهر كل التعديات على الطرقات العامة المؤدية الى الشاطئ والتي يجب أن تكون منافذاً أمام الناس للوصول مجاناً الى البحر والتنقّل على كامل الشاطئ دون أية معوقات، إضافة إلى الإخبار للنيابة العامة المالية والذي بسببه استطعنا الحصول على قرار من النيابة العامة المالية ومن المدعي العام بقرار التحقيق والعمل على إزالة التعديات.

وبشّر سرور “انه بدءً من اليوم بدأ العمل بهذا القرار وتم فتح طريقين عامين نحو البحر وإزالة العوائق أمام الناس، بانتظار تنفيذ هذا القرار على جميع التعدّيات التي سنعمل على متابعتها”. وأكد “اليوم أصبح بإمكاننا القول أن الناس استعادت حقّها بالوصول الى الشاطئ وتحركنا تحوّل الى احتفال لاسترجاعنا حقنا”، وشدد على أن “سقفنا القانون واستمرارنا بالمطالبة سيكون بالضغط القانوني لاستعادة كامل حقوقنا بهذا الملف”، داعياً جميع اللبنانيين أن لا يتخلوا عن حقوقهم وان يحافظوا على شواطئهم من الأوساخ والتلوث.

وختم: اليوم هو يوم فرح وخطوة ضمن مجموعة خطوات يجب أن تنفذ في الوطن لكي تصبح كرامة الناس ومصالحها فوق أي مصلحة أو حسابات أو اعتبارات.

الحركة

وفي حديث خاص لموقع “صدى الإقليم”، قال الناشط واصف الحركة أن هذا التحرك أساسي لاسترداد حق الناس بتحرير الأملاك البحرية المحتلة، ولكي يستطيع المواطن ان يسبح في أملاكه، فالشاطئ ملكه، واعتبر أن أهم معركة نخوضها هي معركة استرداد الأملاك البحرية، داعياً الى ان يكون التحرك بباقي المناطق، مؤكداً أن إرادة الناس هي التي ستعمل فرقاً.

التوجه الى الشاطئ

ثم توجّه المعتصمون سيراً على الأقدام على الطريق، وصولاً إلى الشاطئ بمؤازرة القوى الأمنية.

Next Article:

0 %