خاص صدى الإقليم – خديجة الحجار
كلام صورة: من الأرشيف: خلال اعتصام لأهالي اقليم الخروب أمام مدخل كسارة الجية في العام 2011
عادت قضية النفايات إلى الواجهة مع اعلان رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام منذ يومين التوقّف عن استقبال النفايات القادمة من الشوف وعاليه وبعبدا، والاكتفاء بنفايات الضاحية والشويفات، اعتباراً من 8 كانون الثاني 2024، لتعود معها قصة “ابريق الزيت”، وتعود المخاوف من التوجّه نحو “كسارة الكجك” في الجية – بعاصير على ساحل اقليم الخروب.
وتصاعدت الأصوات من أهالي إقليم الخروب الذين بدأوا يسمعون في الكواليس بالتوجه نحو كسارة الكجك و “لتحمل كل منطقة نفاياتها”، وسط غياب تام لأي حلول جذرية في هذه القضية التي أصبحت معضلة تقضّ مضاجع الناس والدولة على السواء.
وفي هذا الإطار يؤكد متابعون للملف أن الطريق نحو “كسارة الكجك” قد تم شراؤها من جهة بلدة ضهر المغارة، لتكون ممراً للشاحنات التي تحمل النفايات.
هذا وستُعتمد عودة النفايات إلى الشوارع كورقة الضغط على الجميع لا سيما البلديات التي تعاني ما تعاني من “لا أموال” ولا “موارد”، وسيضعونها في قفص “ارضوا بكسارة الكجك” لأنه لا بديل أمامكم، وستعيشون وسط النفايات.
ورقة الضغط هذه بدأت ترخي بظلالها على الناس الذين بدأوا بالقلق والخوف، فهم لا يثقون بالدولة ولا بالسياسيين الذين يوعدون ولا يفوا بوعودهم.
الناس الذين يتساءلون “ألا يكفينا تلوّث في اقليم الخروب؟”، رفضوا أي حديث بهذا الإتجاه، مؤكدين أنهم سيقفون صفاً منيعاً أمام اتخاذ هكذا قرار كما فعلوا سابقاً، داعين المسؤولين إلى إيجاد حلول تحاكي الواقع “نريد صحة وبيئة نظيفة، يكفينا أمراض وسموم وتلوّث وتهجير لما تبقى من أبناء أبناء المنطقة الذين اعتبروا مثل هذه الخطوة كالرصاصة الأخيرة في صدورهم”.