تصعيد جديد حمله خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله تجاه المملكة العربية السعودية، إذ اعتبر أنّ “ردة فعل السعودية على تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي مبالغ فيها جداً جداً جداً”.
وتعليقاً على كلام نصرالله أوضح عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار في تصريح لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “نصرالله حاول بكل الطرق تبرئة نفسه من المشكلة التي وقع فيها لبنان اليوم، وهي الأزمة مع دول الخليج العربي وتحديداً السعودية”.
وقال الحجار: “حاول نصرالله أن يقدّم طروحات ودفوعات أراد من خلالها القول إن المملكة هي من تفتعل مشكلة ولديها النيّة لذلك، وتناسى أنه المسبّب الأول للمشاكل التي يعاني منها البلد”.
أضاف: “قد تكون تصريحات وزير الإعلام “القشّة التي قصمت ظهر البعير”، لكن الأمور تراكميّة ووصلت الى حدّ لم يعد ممكناً السكوت عنها. وهذا الأمر تتحمّل مسؤوليته الدولة اللبنانية”.
وتابع: “حتى لو قال قرداحي كلامه في وقت سابق لكنّه يتحمّل مسؤولية ما يقوله سواء كان في الوزارة أو خارجها. وهذا ينمّ عن عقلية رأت فيها المملكة العربية السعودية إستمرار لاستهدافها والتهجّم عليها إن كان في السياسة أو المواقف أو الأمن، من خلال ما يقوم به الحوثيون بمشاركة حزب الله عبر التدريبات والمسيّرات والصواريخ التي تستهدف أمنها، هذا كلّه أوصل الامور الى ما وصلت إليه”.
ورأى أنّه “بدلا من أن يأخذ حزب الله موقفاً عقلانياً يقدّم فيها مصلحة اللبنانيين بشكل عام، واللبنانيين الموجودين في الخليج العربي بشكل خاص على كل ما عداها، رأيناه اليوم مصرّ على نفس المواقف”.
وإستهجن الحجار “كيف أن نصرالله ضد إستقالة قرداحي ومع إستمرار هذا النزف الحاصل في الجسم اللبناني”.
ووفقاً للحجار، فإنّ “هذا الخطاب وهذه المواقف التصعيدية التي طالعنا ويطالعنا بها نصرالله، ومواقف “حزب الله” وآرائه ومقاربته للأمور، إذا ما إستمرت على ما هي عليه فنحن ذاهبون الى مزيد الخراب والإنهيارات.
المصدر: “ليبانون ديبايت”