خديجة الحجار
وأخيراً، بعد تأجيل لمرتين، انطلقت عجلة الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، ومحافظة جبل لبنان ستكون أول من يبدأها في ٤ ايار ٢٠٢٥.
عشر سنوات عاشت فيها مختلف بلديات لبنان تخبّطات سياسية واقتصادية واجتماعية.
فمع انقضاء الفترة الأولى أي الست سنوات وتأجيل لمرتين متتاليتين، دخل لبنان في إنهيار اقتصادي ومن ثم ثورة ١٧ تشرين، ثم جائحة كورونا، كل ذلك ولّد حال من التأزّم والتخبّط داخل البلديات التي انهار بعضها واستقال أعضاؤها.
بلديات اقليم الخروب عاشت، كما بلديات لبنان، هذا التخبّط، فانهار عدد منها فيما استمر العدد الآخر يواجه الأزمات رغم التحديات.
اقليم الخروب الذي يحوي على اتحادين، شمالي وجنوبي، يتألفان من ٣٧ بلدة من مختلف مكونات الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية، وموزعة على ٢٥ بلدية و١٢ قرية صغيرة تقتصر فيها الانتخابات على المجلس الاختياري لعدم وجود بلدية.
أما بالنسبة لعجلة الانتخابات البلدية والاختيارية، فإن معظم هذه البلدات بدأت حرارتها ترتفع رويداً رويداً، حيث باتت العناوين الأساسية للقاءات والاتصالات بين القوى”الاقليمية”.
وفيما تنشط حركة الاتصالات واللقاءات العائلية، سجل تحرّك لافت للقوى السياسية والأحزاب الكبرى في إقليم الخروب كالمستقبل والجماعة والاشتراكي، وهي أصدرت بيانات في شحيم وبرجا خاصة على اعتبار انها كبرى بلدات الاقليم، دعت فيها لتوحيد الجهود بما يخدم نهضة إنمائية متكاملة تستحقها هذه البلدات، مؤكدين انفتاحهم على جميع الفعاليات والتجمعات العائلية، مشددين على أن يدهم ممدودة لكل من يسعى بصدق إلى الخدمة العامة بعيداً عن المصالح الضيقة.
في محصّلة أولية، فإن حماوة الانتخابات انطلقت، وبدأت تتظهّر من خلال تخمة في الترشيحات واللوائح التي يُعمل على تشكيلها، على أن تتبلور الصورة مع بداية الأسبوع المقبل.