إقليم الخروباستديو صدى الإقليم

عبدالله من عانوت: لن نسمح لهم أن يبسطوا يدهم على البلد لا بقوة السلاح ولا بقوة المال

 شدد المرشح على لائحة “الشراكة والإرادة”، عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله على ضرورة “احترام قناعة الناخب، باحترام التنوع على قاعدة القناعة وليس على قاعدة “الظرف الابيض” الذي يرمى هنا وهناك”، داعيًا الهيئة الوطنية للإشراف على الانتخابات ووزارتي الداخلية والدفاع أن يعرفوا ويتداركوا هذه المسألة الخطيرة، لأننا نعتبر هذا التصرف هو إهانة لكل واحد منا ولاهلنا”، وأكد على “أننا لن نسمح لهم أن يبسطوا يدهم براحة على كل البلد، لا بقوة السلاح ولا بقوة المال”، ورأى أنه آن الأوان لتحرير البلد من براثن الحلف الكبير الذي يسمى الممانعة، فكفانا دفع فواتير الغير، ولا يمكننا أن نبقى ورقة استثمار للنظام السوري او للنظام في إيران.”
   
واعتبر عبدالله “ان الهجمة السياسية التي تتخذ احيانا ابعادا الغائية، تحاول أن تستغل غياب فريق أساسي في المعادلة السياسية، وهو فريق الشهيد رفيق الحريري، ونحن قطعنا العهد على ضريح الشهيد رفيق الحريري، باننا سنتابع مسيرة تحرير لبنان”.

عبد الله كان يتحدث خلال لقاء نظمه الحزب التقدمي الإشتراكي واللجان الإنتخابية في بلدة عانوت، مع أهالي البلدة في مركز رابطة شباب عانوت، بحضور رئيس البلدية عواد عواد وأعضاء من المجلس البلدي، مختارا البلدة محي الدين الجعيد ومحمد إسماعيل، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم، عضو مجلس قيادة “التقدمي” ميلار السيد ووكلاء داخلية سابقين، وحزبيين وحشد من الأهالي.

السيّد   

وكان إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم ألقى مدير فرع الحزب في عانوت يحي السيد، كلمة رحّب فيها بالحضور، وشكر اللجنة النسائية على جهودها في تنظيم هذا اللقاء، لافتا إلى أن النائب عبدالله ابن بيت عروبي، وابن مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، عارضا لسلسلة مشاريع القوانين التي تقدم بها إلى مجلس النواب، فضلا عما قام به خلال جائحة كورونا لتقديم الخدمة الطبية اللازمة الأهالي، وما ترتب على ذلك من تقديم أدوية وأجهزة اوكسجين وتأمين أسرة في المستشفيات ومراكز الحجر وغيرها من الأمور التي تخص كل مواطن.

عبدالله 

ثم تحدث عبدالله فلفت إلى “أن هذا اللقاء أبعد من الإنتخابات، لأن ما نعيشه اليوم، هو إعادة رسم وظيفة وطبيعة ومهمة هذا الكيان، ربما لتشويه تاريخه وإعادة برمجة قناعات أهله على إيقاع هذه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الكبيرة”.
   
واضاف: “نجتمع اليوم وأهل لنا غرقوا في بحر لبنان، هربا من هذا الوجع، ومن هذه السلطة، ممن خطفوا هذا البلد الى مكان لا يشبهه ولا بشبهنا، حاولوا الهروب بطريقة غير شرعية، ولكن يجب ألا ننسى أن الآلاف هربوا بطرق شرعية، فالجوهر واحد وهو إننا نخسر خيرة كفاءاتنا وشبابنا وشاباتنا وأهلنا بسبب ما نمر به، وبسبب هذه العزلة الكاملة التي وضعنا بها واتحفنا بانجازاته اتفاق مار مخايل”.
    
كما وأشار إلى “أن الاستحقاق الانتخابي ضروري، ويجب على كل القوى السياسية ونحن منها أن تخضع لقرار الناس”. وقال: “نحن سنحترم قرار الناس في كل المناطق، وأن كنا واثقين بأن أكثرية الأهل والشرفاء، لن يضيّعوا البوصلة، ولن يخضعوا لهذا المال، الذي لم نراه طيلة هذه السنوات، والذي للأسف يتدفق ربما مصدره البضائع التي كانت تهرب من دعم مصرف لبنان، او التجارة النظيفة، التي ايضا هناك من يبدع في تصديرها، وتشويه علاقاتنا مع عمقنا العربي، ولهؤلاء نقول: “كل مالكم وكل هذه الأساليب الملتوية الغريبة عن طبائعنا وكرامتنا واصالتنا لن تغير قناعة الناس، ولن تشتروا ضمائر الناس، علما ان الناس احرار، ولكن يجب احترام قناعة الناخب باحترام التنوع على قاعدة القناعة وليس على قاعدة “الظرف الابيض” الذي يرمى هنا وهناك، وللأسف الأجهزة الأمنية مع كل الاحترام لدورها، لماذا تقف متفرجة حول هذا الملف، مع أنها تعرفهم واحدا واحدا”.
  
وتابع: “ان كل مساعدة اجتماعية أو صحية وإنمائية من أي جهة أتت مرحب بها، ولكن نعترض على هذا الأسلوب وأطالب من عانوت الهيئة الوطنية للإشراف على الانتخابات ووزارتي الداخلية والدفاع أن يعرفوا ويتداركوا هذه المسألة الخطيرة، لأننا نعتبر هذا التصرف هو إهانة لكل واحد منا ولأهلنا وأجدادنا وأبنائنا ولعائلاتنا واستغلال لقمة الناس”.
    
وأكد عبدالله “أن الاستحقاق الانتخابي، هو عنوان سياسي كبير، مرتبط بالأمور الاقتصادية الاجتماعية، ولكن يجب أن نعي أن كل أزمتنا الاقتصادية الاجتماعية والنقدية المتفاقمة، هي نتيجة طبيعية لهذا النظام الطائفي الفاسد، الذي يحمي الفساد والمفسدين في كل المراكز والمواقع والطوائف والمؤسسات، وهذا النظام يحمل في طياته غياب أي محاسب”.

واردف: “نحن ما زلنا على خط المعلم الشهيد كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية، ولن نحيد، ولن نحيد عن خط اليسار الإنساني الاشتراكي ولن نضيع في زواريب الطوائف والمذاهب، هذا الكلام ممارسه وسنبقى متمسكين به، لأنه لا يمكن إنقاذ البلد اذا بقينا في هذه المعادلات التي تنتج ارتهانا وتبعية كاملة للخارج”.
    
وقال: “لقد أن الأوان لتحرير البلد من براثن الحلف الكبير الذي يسمى الممانعة، وكفانا دفع فواتير الغير، فلبنان كان كله يدا واحدة في مواجهة اسرائيل بدءا من شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية التي تأسست على يد جورج حاوي ومحسن ابراهيم في بيت كمال جنبلاط. واستمرت حتى العام 2000 مع المقاومة الاسلامية، ولكن بعد عام 2000 أن الأوان أن نبني بلدنا، إذ لا يمكننا أن نبقى ورقة استثمار للنظام السوري او للنظام في إيران، وسنواجه لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، نحن هويتنا عربية، إلا إذا كان هناك من يريد تغيير هذه الهوية ونحن لن نسمح له”.

واعتبر عبدالله “ان الهجمة السياسية التي تتخذ أحيانا أبعادًا الغائية، تحاول أن تستغل غياب فريق أساسي في المعادلة السياسية، وهو فريق الشهيد رفيق الحريري، ونحن قطعنا العهد على ضريح الشهيد رفيق الحريري، بأننا سنتابع مسيرة تحرير لبنان”.

وتابع: “عندما وقفنا في أحد الأيام لنقول لا، وقلناها بصوت عال، لم نر خلفنا أحد، لذلك فإن استغلال غياب هذا الفريق السياسي الكبير لمحاولة تشتيت البيئات الوطنية، أعتقد أنكم لن تسمحوا به، لابقاء الصوت العربي الوطني المعتدل في لبنان في وجه هذا التطرف والعهد السلطوي. نحن وحتى في ظل هذا القانون الانتخابي لن نسمح لهم أن يبسطوا يدهم براحة على كل البلد لا بقوة السلاح ولا بقوة المال، فقط بإرادة الشرفاء العروبيين الوطنيين التقدميين، وبإرادة وجع الناس، ونريد أن نقاوم على الطريقة اللبنانية وهي الأجدى لكي نحفظ بلدنا ونستفيد من ثرواتنا الطبيعية”.

وأكد “أن الاستحقاق الانتخابي أساسي، والمعركة تبدأ في 16 أيار، كي لا يحاول أحد كما فعل في السابق، بأن يلزمنا برئيس جمهورية على شاكلة من لدينا اليوم، أو أن يفرض علينا تشكيل حكومة بمعادلة توافقية أثبتت فشلها، فإذا اخذوا هم الأكثرية، فليحكموا وسنكون معارضة بناءة حاملة برنامج السيادة والصمود”.

وختم: “سأبقى أدافع عن هذه البيئة التي تربيت فيها، لن تغيرنا المناصب ولا المراكز، وأن وفاء هذه المنطقة للقائد الإشتراكي الإنساني لن يتغير، ووفاءنا لمن وقف معنا في الشدائد وفي الأزمات ويقف اليوم وليد جنبلاط لن يتغير، والنهج الذي أرتضيناه لأنفسنا بأن نكون دائما إلى جانب المقهورين والمهمشين، وذوي الدخل المحدود، وواجباتنا كلقاء ديمقراطي أن نعمل على أنسنة القوانين، كي لا تكون على حساب صغار المودعين وآن الأوان للرأسمال الجشع أن يساهم في إعادة بناء لبنان”.

Next Article:

0 %