إقليم الخروبتصنيف

تأبين الرئيس السابق لهيئة الخدمات الدكتور سعيد مراد في عانوت.. حمادة ممثلاً جنبلاط: بقي أمامنا 126 يوماً لنتخلّص من هذا الحكم المشؤوم

رعى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب مروان حمادة، الحفل التأبيني الذي أقامته جمعية “هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب”، لرئيسها السابق الدكتور سعيد مراد، في الذكرى السنوية الأولى على رحيله.

وحضر الحفل الذي أقيم في خلية مسجد خالد بن الوليد في عانوت: رفيق عبدالله ممثلا النائب بلال عبدالله، النائب والوزير السابق علاء الدين ترو، محمود الحجار ممثلا النائب السابق محمد الحجار، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، الدكتور محمد بيرم ممثلا الحاج جميل جميل بيرم، مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ناصر زيدان، الشيخ احمد مزهر ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، ممثل طائفة الموحدين الدروز في الهيئة الحبرية العالمية للحوار الاسلامي المسيحي الشيخ عامر زين الدين، وفد من اللقاء الروحي في لبنان تقدمه الشيخ أياد عبدالله، عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عمر سراج، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب سمير منصور، عضو مجلس قيادة “التقدمي” ميلار السيد، مفوض الشؤون الاجتماعية خالد المهتار، وكيل الداخلية الدكتور بلال قاسم ووكلاء السابقين: منير السيد، الدكتور سليم السيد، محمد ابو عرم وعدنان حسين، ومعتمدون ومدراء فروع وأعضاء جهاز وكالة، الداخلية، المنسق العام في محافظة جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، رئيس وأعضاء هيئة الخدمات الاجتماعية مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الأسبق خليل ماجد، رئيسا مركزي الضمان الاجتماعي في شحيم وبيت الدين أحمد عثمان وشاهيناز الحاج، الشيخ أحمد الجعيد والشيخ مروان مراد، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، مدير مستشفى شحيم الحكومي الدكتور محمد الحجاوي، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن ابو حمزة وعضوات الاتحاد، مفوض منطقة الإقليم في جمعية الكشاف التقدمي ميلانا عثمان ورواد المنطقة، ورؤساء بلديات: عانوت عواد عواد والبرجين الدكتور محمد فؤاد ياسين، وسبلين محمد احمد يونس، وثائر ملكي عن المؤتمر الشعبي، مختارا عانوت محي الدين الجعيد ومحمد إسماعيل، ومخاتير من الاقليم، وممثلون عن الأندية والجمعيات وحشد من أبناء بلدة عانوت والمنطقة، وأصدقاء الفقيد.

استهل الحفل بتلاوة آيات من القرأن الكريم للشيخ تيسير الفارس، ثم تقديم من مختار عانوت محمد إسماعيل، الذي وصف الراحل، بأنه عروبي الانتماء، ناصري الهوى، تقدمي التفكير، عاصر حقبة جمال عبد الناصر والحركة الوطنية، ونسج علاقات مع مؤسسيها وواكب فكر وفلسفة المعلم كمال جنبلاط وأكمل المسيرة مع وليد جنبلاط الداعم الدائم للجمعيات التي ساهم في تأسيسها المرحوم سعيد مراد، وآخرها هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب.

مشموشي

ثم ألقى المحامي كلمة هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب رئيسها المحامي نبيل مشموشي، فأشار إلى أن مراد “مؤسس هيئة الخدمات وراعيها الأول حتى وفاته، سياسي، عروبي، وطني، اشتراكي الهوى، فاعل في بلاده ويئته ومحيطه، أنه قدوة.”

وأضاف: “نفتقده اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش الحالة التي خبرنا شبيه لها عام 1989، لما كانت الخدمات على أنواعها في الإقليم شبه معدومة، وكانت الدولة مشلولة والحرب مستعرة، فدعا رفاق له إلى إنشاء هيئة الخدمات بمثابة مجموعة ضغط للمطالبة بتأمين الخدمات الحيوية في إقليم الخروب”.

ولفت إلى أن هيئة الخدمات برئاسة الدكتور سعيد مراد اكتسبت ثقة المختارة، وما زالت، فتبرع لها وليد جنبلاط بعقار عشرة آلاف متر مربع في سبلين، لإتمام إنشاء وتجهيز المستشفى، حيث أتمته وزارة الصحة في عهد الوزير مروان حمادة – مستشفى سبلين الحكومي، صرح طبي متميز، وما زالت المختارة على رأس قائمة الداعمين لهيئة الخدمات”.

وعرض مشموشي، لمسيرة الراحل في الضمان الاجتماعي والتدريس الجامعي، وفي الحياة الأسرية والعائلية الناجحة.

عواضة

من جهته، ألقى كلمة أصدقاء الفقيد الصحافي واصف عواضة، الذي جمعته بالراحل صداقة إمتدت لأكثر من أربعة عقود من الزمن، وكان ذلك مع بدايات عمله في مهنة الصحافة والاعلام، وقال: “جمعتنا الصدفة ذات يوم في إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث كان الراحل الكبير واحدًا من أركان هذه المؤسسة الوطنية التي للأسف تلفظ اليوم أنفاسها”.

وأضاف “كنت ما أزال غرًا في المهنة وفي الحياة، وقد جئت من بيئة إجتماعية قروية محافظة، عنوانها الأخلاق والاستقامة والكثير من الطيبة والبساطة، كما جئت من تجربة حزبية صارمة وصادقة تغلّب العنف الثوري ودكتاتورية البروليتاريا، يعني شؤون الناس الفقراء والمعدمين، بعيدًا عن ضوضاء المدينة وصخبها وألاعيب السياسة وأهلها”.

وقال: “كان سعيد وطنيًا، علماني التفكير لم تأخذه الطائفية ولا المذهبية بأحابيلها، وقد تلاقينا على هذه المبادئ، على الرغم من سوداوية الواقعين اللبناني والعربي. أحب سعيد مراد الحياة، فغرف منها أجمل ما فيها. لقد قدّم سعيد مراد لهذا المجتمع خدمات تحسب له في ميزان حسابه، سواء في حياته المهنية، أم في حياته العملية، وكانت هذه الجمعية التي تكرمه اليوم خير مثال. والقاعدة الشريفة تقول: “ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ولسوف يرى سعيد في آخرته نتاج عمله”.

حمادة

أما كلمة راعي الحفل النائب تيمور جنبلاط فألقاها النائب مروان حمادة فقال: “يوم غاب سعيد مراد، كتب وليد جنبلاط: بضعة أسطر تلخص مسيرة الراحل، فقال: “غاب عن الشوف، عن الإقليم الوطني العربي، رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب سعيد مراد، لقد أسس هذه الهيئة في أصعب الظروف، وتشاركنا في هذه الايام الصعبة، وكان الجندي المجهول، وقد كان له موقعه وموقفه في كل مكان في خدمة المجتمع، وترك بصمات بيضاء في عمل الخير، كما رفض كل النعرات الضيقة لفصل الإقليم عن الشوف، سنستمر في دعم الهيئة وفاء لك وللاقليم”.

واضاف حماده: “اليوم ليس بالصدفة، ولكن بمسار بدأ منذ عقود ومع سعيد ومعكم وبفضلكم، أقف اليوم ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وبالنسبة لي هذه القلعة التي إسمها المختارة، لم أفصل يومًا بينها وبين الشوف الأعلى والمناصف والسويجاني والاقليم، أبدًا، فأنا التحقت بفكر كمال جنبلاط، لم انتسب إلى الحزب التقدمي الإشتراكي، ولكني بفكره كنت حزبيًا أكثر من حزبيين كثر، وأنا آت من عائلة لا إشتراكية ولا جنبلاطية، بل كانت في المقلب الآخر، الذي حاول مجددًا القبض على الشوف والإقليم والجبل خلال الإنتخابات الأخيرة، والحمد لله لم ينجحوا، لأن الإقليم في عمقه بقي وفيًا لخط سعيد مراد الإشتراكي الهوى، والقومي العربي، الوطني، الناصري، هذا هو الإقليم الذي عرفناه، واعتزينا به، ولا نزال نتطلع إلى عودته عملاقًا يقود الحركة الوطنية في لبنان وليس في الجبل فقط، داعيًا إلى الدولة الوطنية المدنية، وإلى إلغاء الطائفية عبر الطائف الذي فتح نوافذ كثيرة ولم يغلق أبواب، بل أغلق بابًا واحدًا هي الحرب والمدفع، ولكن من خلال النوافذ بدل أن يدخل الهواء المتجدد دخل العديد من المتأمرين على لبنان في الداخل وفي الخارج، أولهم العدو الإسرائيلي وثانيهما للأسف في بعض محيطنا”.

وتابع حماده: “بقي أمامنا 126يوما، لنتخلص من هذا الحكم المشؤوم، الذي يقبع على البلد والذي أدخل إلى لبنان التيارات غير العربية، المنقلبة علينا وعلى تراثنا وثقافتنا ولغتنا وديننا، 126 عدّوهم جيدَا وصلّوا بأن يمر كل يوم بأقل خسائر ممكنة، لأن البلد صار على آخر نفس”.

وقال: “عما يمثله سعيد مراد أذكر مستشفى سبلين، والتي هي عمل بين كمال ووليد جنبلاط وأبناء الإقليم والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع باتجاه هذا الإنجاز”.

وختم حماده بالقول: “أنا اعتبر سعيد مراد أيقونة في الإقليم العربي والوطني، أحلم بأن نعود كلنا إليها ونقتدي بها، فباسم تيمور جنبلاط ووليد جنبلاط كل التعازي، وإلى عائلته كل الاحترام، وللاقليم الحبيب الوطني العربي كل المحبة.”

مراد

واختتمت الكلمات بكلمة لآل الفقيد القاها نجله حسين فشكر راعي الحفل النائب تيمور جنبلاط ومنظمي الحفل والحضور، واستذكر والده بحسرة وأسى فقال: “عام مضى أيها الغائب الموجود، فراغ البيت تمليه، ذكريات تمسح الدمعة ببسمة، عندما تتهافت صور وجهك البشوش، نذكر هيبتك وقوتك عند المحن، نذكر عطفك وحنانك وحبك لعائلتك، انت العصامي الذي حقق أعلى درجات العلم، والمثقف المبصر لمستقبل الأمة الداكن. لست متدنيا بل روحانيا انسانيا تؤمن بالخير وافعاله، ولست حزبيا بل عقائديًا يساريًا عروبيًا، نصير الضعيف وعدو المستبد”.

وختم: “يا أبي، لم استعمل فعل الماضي في خطابي، لأنك الحاضر ابدا”.

Next Article:

0 %