إقليم الخروبتصنيف

احتفال خطابي إنشادي للجماعة الإسلامية في شحيم لمناسبة معركة بدر وفتح مكة

الحوت: نستعجل انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن ليس أي رئيس

الاولوية اليوم تقديم مصلحة الوطن واستقراره على جميع المصالح الفئوية والحزبية

خديجة الحجار – صدى الإقليم

أقامت الجماعة الإسلامية احتفالاً خطابياً إنشادياً لمناسبة معركة بدر وفتح مكة في قاعة النادي الثقافي في شحيم، في حضور النائبين عماد الحوت وبلال عبد الله، علي الحجار ممثلاً النائب السابق محمد الحجار، فعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد كبير من أهالي شحيم والجوار، وأحيته فرقة الحبيب المصطفى للأخوة الجاري بقيادة الشيخ ناصر الجاري.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية من أنور منصور، ثم ألقى الشيخ فارس الحاج شحادة كلمة تحدث فيها عن معركة بدر وفتح مكة، وتطرّق إلى قضية فلسطين التي تعاني ما تعانيه من بطش عدو غاشم، وظلم ذوي القربى الذين لا يحركون ساكناً لهؤلاء المرابطين.

الحوت

بعد ذلك تحدث النائب عماد الحوزت فقال: يمر بلدنا في هذه الايام بمجموعة من الأزمات يجب أن نتوقف عندها وننظر كيف نتعامل معها، فمن أزمة اقتصادية اجتماعية، إلى أزمة انتخاب رئيس للجمهورية إلى خطاب شد عصب طائفي بغيض عند كل محطة، إلى غير  ذلك من الأزمات التي نحتاح أن نحسن التعامل معها. الأولوية اليوم أن يدرك الجميع ضرورة مراجعة الحسابات واننا نعيش جميعاً على سفينة واحدة إذا غرقت غرقت بنا جميعا، وإذا نجت نجت بنا جميعا، لذلك ينبغي علينا أن نتدارس كيف نستطيع أن نجنب بلدنا تداعيات الأزمة وأن  نرسم معا صورة لبنان المستقبل ووسائل نهوضه. الاولوية اليوم تقديم مصلحة الوطن واستقراره على جميع المصالح الفئوية والحزبية، الأولوية هي حقوق المواطن وكرامته ولن نتراجع في سبيل ذلك عن مشروع بناء الدولة ومواجهة منظومة الفساد المتغلغلة في أعماق هذه الدولة . اللبنانيون اليوم مدعوون إلى حلف  جديد بعيدا عن سياسات التشاحن وشد العصب الطائفي والمذهبي،  وإلى التوقف عن التعامل مع لبنان وكأنه مجموعة من امارات الطوائف او زعماء العشائر، فكفانا تغطية لصفقات الفساد والمحاصصة في مختلف القطاعات، وكفانا تواطئا مع مافيات الدولار على حساب المواطن، وكفانا ادعاء للعجز عن مواجهة جشع التجار بعد أن تم إقرار التسعير بالدولار خدمة لمكاسبهم، وكفانا سكوتا عن شبكات التهريب التي تمتص ما تبقى من إمكانات ضعيفة في بلدنا وكفانا ترضية لشبكات تصنيع حبوب المخدرات وتصديرها   للدول العربية.

واردف: نحن بحاجة إلى تقديم المصلحة الوطنية والمحافظة على استقرار لينان، وتغليب العمل المشترك في هذه المرحلة الصعبة على مفهوم تأكيد الحضور ، نحن بحاجة إلى تبريد أجواء الشحن الطائفي ، وأن نبقي الخلافات سياسية.

نحن نستعجل انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن ليس اي رئيس، فنحن لا نريد رئيسا يشترك في تغطية صفقات الغاز والنفط والنفايات وتقسيم الحصص، لا نريد رئيسا يكرر تجربة السنوات الست العجاف التي مرت، لذلك نحن لا نريد رئيسا طرفا، إنما نريد رئيسا يمتلك برنامجا يجمع حوله اللبنانيين ويشكل مخرجا لأزمة الوطن ويتعهد بالعمل على شراكة وطنية حقيقية في كل شيء، في عملية بناء  المؤسسات والاقتصاد والازدهار، شراكة في قرار مقاومة العدو الصهيوني من خلال استراتيجية دفاعية للدولة تتيح لكل الشعب اللبناني أن يكون شريكا في معركة التحرير، نحن نريد وطنا للتعايش لا ساحة لتصفية الحسابات، وطنا حرا مستقلا عربي الهوية والانتماء، لا وطن محاور  غربية وشرقية، وطن عدالة ومؤسسات  لا وطن محاصصات ومحسوبيات وصفقات ، وطن أخلاق وقيم لا وطن شذوذ وتفلت، نريده وطنا متضامنا مع إخوانه العرب وقضاياهم وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني ونضاله لتحرير أرضه ومنع استباحة مقدسات الأمة.

وختم: مشروعنا هو مشروع نهضة الإنسان والمجتمع وهذا يحتاج  إلى قيم يشكل شهر رمضان فرصة لترسيخها في النفوس.

Next Article:

0 %