إقليم الخروبتصنيف

الجبهة حامية ونحن عم نستغل الوضع.. إيجار الشقق للنازحين في إقليم الخروب “نار”

خاص صدى الإقليمخديجة الحجار

عاد القطاع العقاري إلى التحرّك من جديد، وهو يشهد اقبالاً بعد ركود بسبب الانهيار المالي والنقدي.. ولكن السبب ليس سياحة أو “تصييف” أو “تغيير جو”، إنما الحرب المفروضة على أبناء الجنوب جراء القصف المعادي الذي يطال منازلهم ومحيطها وحالة الخوف والهلع التي يعيشونها يومياً.

لذلك بدأت الخطط المعتادة تجتاح العقول، الخطط بالنزوح نحو أماكن أكثر أمناً من تلك القرى الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة، الخطط التي تجنّبهم ويلات الحرب وإبعاد شبح القذائف والصواريخ والغارات الإسرائيلية، التي كل همّها إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية وهدم المنازل.

لذلك بدأ عددٌ كبيرٌ من الجنوبيين وأبناء الضاحية الجنوبية لبيروت، وهم الأكثر عرضةً للقصف الإسرائلي، بحسب الخبرات على مدى حروب وحروب طالت لبنان، بالبحث عن شقق سكنية في القرى الآمنة، ومن هذه المناطق “إقليم الخروب”، حيث يكثر فيها التساؤل عن شقق، وبدأ بالفعل عددٌ من أبناء تلك المناطق بالنزوح نحو الإقليم، وبعضٌ آخر عمل إلى الاستئجار ودفع رعبوناً على مدى عدة أشهر للأمام لضمان التأمين.

إلّا أن الجشع واستغلال بعضنا البعض دفع عدد كبير من أصحاب الشقق إلى رفع أسعار الشقق إلى أرقام خيالية وصلت لحدود الألف دولار شهرياً. فهناك من عمد على إيجار منزل يملكه والمؤلف من غرفتين ومنتفعاتها ب 500$، وهناك من عمد على وضع ألف دولار على شقة مفروشة يملكها، وما أكثر العروضات “الخيالية” في ظل الأزمات التي تعصف باللبناني.

واللافت هو ازدحام مواقع التواصل الاجتماعي بعرض شقق للإيجار، أو السؤال عن شقق للإيجار، في حين عمد عدد كبير من المتابعين للغضب من أسعار الشقق واستغلال “بعضنا البعض”، معلقين “كيف الله بدو يوفّقنا ونحن عند أول أزمة مننهش بلحم بعضنا”.

هذا دون أن ننسى المسؤولين والمجتمع المحلي الذي بدأ بعقد اجتماعات طارئة ووضع خطط لتأمين مبيت “أهلنا من الجنوب والضاحية”، إذا ما حصلت الحرب فعلياً.

Next Article:

0 %