وكأنه مكتوب لنا أن نولد ونعيش ونموت في الحرب.. صيدا عروس الجنوب في قلب النار

رنا ترّو درزي

صيدا عروس الجنوب في قلب النار .. والعدو واحد منذ عشرات السنين.. وكأنه مكتوب لنا أن نولد ونعيش ونموت في الحرب.. لأننا نقاتل أشرس مخلوقات الأرض المنزوعة الضمير والقلب.. هو العدو الصهيوني القاتل للأطفال والنساء والشيوخ.. الذي وجد على أرض فلسطين بالقوة، وما زال يستوطن بقوة، وها هو اليوم يرتكب أبشع جرائم الابادة البشرية في غزة، وينتهك علانية كل المواثيق والأعراف الدولية، ويمحي من قاموسه الاجرامي عبارة حقوق الإنسان التي تتغنى بها دول العالم..

من الجنوب المزروع في القلوب، والنبطية وصيدا وكل لبنان، سنبقى في هذه الأرض نزرع بذور النصر مهما طال الزمان.. مهما اخترق العدو البر أو البحر أو الأجواء..

نبقى نحن الشعب الصامد العنيد الذي لا يخاف الا السماء.. وستزهر دماء الشهداء حرية وانتصاراً مدوياً ويرفع علم لبنان في كل مكان..

نحن الشعب اللبناني الذي نحلم بدولة مستقلة سيدة حرة، لا تهمنا استراتيجيات دولية، ولا تحالفات، ولا اتفاقيات من تحت الطاولة لترسيم الحدود البرية والبحرية، ولا تسويات وصفقات على الغاز في البلوكات الشهيرة..

نحن نريد الدولة القوية الحقيقية التي تدافع عن كرامة شعبها.. وتؤمن الحياة الكريمة لمواطنيها.. وتدافع بشراسة عن شبابها وأطفالها.. نحن نريد مشروع رفيق الحريري لنهضة لبنان، واعادة الاعمار، وخلق بنية تحتية للاستثمار.. علنا نعيد لبنان الى مجده وتاريخه العريق…

نحن نريد المعتدلين في الحكم والحضاريين المثقفين المنفتحين الذين تربطهم علاقات قوية بكل دول العالم.. وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الدين الحريري الذي نعتبره خلاص لبنان.. فهو قادر على ردع العدو الإسرائيلي في مجلس الأمن كما في كل المؤسسات الدولية.. كما هو قادر على استعادة دور لبنان المسلوب الهوية.

سيبقى الجنوب.. وتبقى صيدا تنبض بالحياة.. ويبقى لبنان.. ولكن بعودة الحريرية السياسية وبقوة الى المعترك السياسي لأنها تمتلك رؤية النهوض بالدولة والانسان.