خاص صدى الإقليم – أحمد طه حاجو – العراق
“أبي صخير” ناحية في محافظة البصرة، ناحيةٌ بسيطة تلاصقت بيوتاتها ببعض لتشكِّل لوحة فنية أساسها المحبة والإلفة والأخوة، ما إن تدخلها وتسأل عن أحمد أو كما يسمونه (حموّدي) حتى يبتسم الأهالي ويأخذونك إلى بيته الصغير المتواضع.
أحمد الشاب القصير القامة ذو الـ 65سم، صديق الجميع، حيث تعددت وتنوّعت أعمار أصدقائه بين الصغار والكبار، أحمد صاحب الإبتسامة الجنوبية النقية، ما إن تلتقيه حتى تحلّق معه في حوارات مليئة في الإبتسامة التي تخلقها شخصيته المرحة والهادئة.
أحمد كريم حميدان هو كتلة آدمية صغيرة لكنها كبيرة بإنسانيتها ونقائها وطيبتها، أحمد أمنياته كثيرة وطموحه أكبر، لكن القدر لم يسعفه على تحقيق ولو الجزء اليسير منها.
ومما جاء في المقابلة مع أحمد حميدان:
بطاقتك الشخصية؟
احمد كريم حميدان، مواليد 1999، أسكن ناحية أبي صخير في البصرة، لم ألتحق في المدرسة، حالياً أنا عاطل عن العمل، تسلسلي الثاني بين الأخوة، أخي الأكبر توفي في عام 2014 وأخي الذي يصغرني هو محمود.
لماذا لم تلتحق في المدرسة؟
لم يوافقوا على تسجيلي في المدرسة، قبل أكثر من 7 سنوات ذهبت إلى مدرسة فقال مدير المدرسة سأسمح لك بالدوام ليوم واحد كتجربة، وداومت في الصف الأول الابتدائي لكن التلاميذ ضايقوني وضربوني لأني اقصر منهم، فتركت المدرسة.
كيف تتقضي يومك واوقات فراغك؟
اقضي يومي عادة في البيت مع إخوتي وبعض الأصدقاء من الجيران، ألعب كرة القدم معهم باستمرار، وفي أوقات الفراغ أخرج مع أصدقائي ونتجول في أبي صخير وبعض الأماكن العامة.
قصر القامة هل يسبب لك مضايقات نوعا ما؟
بالعكس فأنا أرى الناس يتفاجأون عندما يروني للمرة الأولى لكن سرعان ما يبتسمون ويأتون إليّ وفي الغالب يلتقطون معي الصور التذكارية.
ما هي القصص النادرة التي حصلت معك في حياتك؟
في احد المرات كنت راكباً سيارة ولم استطع الرؤيا من الشباك وشعرت بتقليل سرعة السيارة، فاعتقدتُ أنها توقفت، ففتحت الباب والسيارة تسير وسقطت من السيارة لكني الحمد لله لم اصب بأذى، وفي يوم من الأيام كنت أسير في السوق وسمعت صوت صراخ عالي من قبل رجل لأنه رآني وارتعب مني ثم ضحك وجاء سلّم عليّ.
ما هي طموحاتك وأمنياتك؟
طموحاتي كثيرة، أتمنى أن أسافر لجميع بلاد العالم وأوّلها الأردن. وأتمنى أن أتزوج وتكون لي أسرة وأطفال.
لماذا الأردن بالذات؟
سمعت عنها من أصدقائي وأقربائي الذين زاروها حيث قالوا لي بأنها جميلة ورائعة وفيها جبال كثيرة.
ما هي هواياتك؟
هواياتي كثيرة، فأنا اعشق التمثيل وأمنيتي أن أمثل بعمل كوميدي مسرحي أو تلفزيوني.
عندما تذهب لأي مكان لاسيما المناطق العامة المكتظة بالناس، عادة يتجمع حولك الناس ويلتقطون معك الصور. بماذا تشعر عندما يطلبون منك ذلك؟
اشعر بالفرح والسعادة لأني بهذا أُدخل الفرحة والسعادة لقلوبهم.
ما هو تصنيفك عالمياً في الطول؟
بحسب مقابلتي مع قناة الشرقية قبل أكثر من سنة قد أبلغوني بأنني أقصر شاب في الشرق الأوسط.
ما هي رسالتك التي تحب أن توجهها إلى العالم أو المجتمع أو الحكومة؟
أرجو الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم بشر، والقدر لم يعطهم ما أعطاه إلى البقية، فأرجو الإهتمام بصورة جدية لأنني إنسان وقدراتي محدودة ولا أقوى على أي عمل كان ولا أي حركة حتى، لذا أتمنى التفكير الجدي بواقعنا الذي لا يفكر بنا ولا يعمل إلى توفير حياة كريمة لنا .
كلمة أخيرة؟
شكراً جزيلاً لكم شرفتموني وأسعدتموني بزيارتكم وأمنياتي لكم بالتوفيق.