بقلمكم

فرصةُ عملٍ جديدةٌ

دعاء االخطيب – الاردن

ما زلتُ أذكرُ أوّلَ عملٍ لي في عمرِ الخمسةِ عشر! كنتُ طفلةً ترجو النّضوجَ سريعًا؛ لِاِستكشافِ عالَمِ الكبارِ المليءِ بِالأعمالِ والمغامرة..

كنتُ حينَها كَمَن مَلَكَ الدّنيا بِأكملِها؛ حينَ أخبرتني أختي الكبرىٰ أنَّهُ تمَّ قبولي كَمنسّقةٍ للأنشطةِ والاِحتفالاتِ في نادي المواهبِ الصّيفيِّ، وكم كنتُ فخورةً بِنَفْسي حينَها؛ أنْ أدرّبَ مَن هم بِجيلي وأكبر منّي أيضًا.. كَفراشةٍ تتراقصُ بينَ الأزهارِ فَرِحةً، ثمَّ تُحلّقُ عاليًا في السّماء، لِتَهبِطَ مجدّدًا علىٰ زهرةِ العشرينَ وقد أصبحت معلّمةً تتجوّلُ بينَ المدارسِ، وكاتبةً تتمايلُ بِقلمِها مِن موقعٍ لِآخر! ثمَّ تعودُ لِتُحلّقَ مِن سماءِ التّعليمِ؛ لِتبحثَ عن فرصةِ عملٍ جديدة…

الكاتبة الأردنيّة دُعاء الخطيب

Next Article:

0 %