إقليم الخروبتصنيف

٤١ عاماً على مجزرة كترمايا . عبد الله ممثلاً جنبلاط: مبرر أمام أحد بعدم الذهاب إلى تسوية

خديجة الحجار – صدى الإقليم – كترمايا

لمناسبة الذكرى 41، للمجزرة الصهيونية على بلدة كترمايا، أقامت الهيئة الإدارية لنادي كترمايا الثقافي الإجتماعي، إحتفالاً بالمناسبة في خلية مسجد البلدة برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ممثلا بالنائب بلال عبدالله.

وحضره: النائب السابق محمد الحجّار، طوني انطونيوس ممثلاً النائب السابق نعمة طعمة، صياح فواز ممثلاً النائب السابق علاء الدين ترو، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح ابراهيم، عضوا المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى القاضي الشيخ رئيف عبدالله والرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، معاون رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لشؤون العلاقات العامة علي الحاج، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد، والوكيلين السابقين الدكتور بلال قاسم والدكتور سليم السيد، علي طافش ممثلا منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، الشيخ الدكتور وسام طافش عن الجماعة الإسلامية، الدكتورة غنى بصبوص ممثلة اللواء ابراهيم بصبوص، محمد الشيخ سعد ممثل الحاج احمد هاشمية، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب الصحافي سمير منصور، المدير العام لجمعية الوعي والمواساة الخيرية الدكتور عماد سعيد، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي في إقليم الخروب سوسن ابو حمزة، مدير مجمع إقليم الخروب للرعاية والتنمية – دار الأيتام الإسلامية محمد حمية، رؤساء بلديات: كترمايا المحامي يحـي علاء الدين وسبلين محمد أحمد يونس والوردانية علي بيرم، رئيس لجنة مهرجانات إقليم الخروب يوسف ابو ضاهر، ابراهيم ابو شقرا ممثلا المجلس الشعبي في اقليم الخروب، نائب رئيس هيئة الخدمات الإجتماعية في إقليم الخروب منير السيد، نائب رئيس جمعية تجار الشوف جمال معطي، المحامي طارق عمّار ممثلا جمعية التنمية للحياة والسلام، رويدة الدقدوقي ممثلة جمعية بيروت للتنمية، الدكتورة دعد القزي ممثلة مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية، رئيسة النادي الثقافي الاجتماعي في برجا المحامية إيلان دمج، العميد المتقاعد حافظ شحادة، رئيس جمعية الحكيم الخيرية في مزبود أحمد شحادة، مخاتير، مشايخ، مدراء مدارس، وشخصيات عسكرية وقضائية ونقابية واجتماعية وممثلين عن الأندية والجمعيات وحشد من أهالي كترمايا وبلدات الاقليم. 

وكان إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني وتقديم وترحيب من المحامي أحمد رياض حسن.

رئيس النادي

ثم تحدث رئيس النادي محمود علي يونس، فأثنى على دور وجهود الرئيس السابق للنادي عماد عبد الرحيم، الذي ترأس النادي لما يزيد عن ربع قرن، مؤكدا انه سيبقى للنادي قيمة مضافة ورمز وفاء ومودة واخلاص.

وأشار يونس إلى أن النادي دأب على إحياء هذه الذكرى منذ العام 1994، مؤكدا “ان الشهادة هي أسمى مراتب التضحية، فالشهداء يصنعون مجد الأمم وكرامتها، ويحلقون بالأوطان الى أعلى المراتب، وهم رفاق الأنبياء والأولياء والصالحين في جنات النعيم”.

وختم بالقول: “شهداؤنا الأبرار، ثقوا ان ذكراكم خالدة في القلب والفكر والوجدان، وأعلموا ان دمائكم أزهرت نصرا ولم تذهب سداً”.

شحادة

ثم ألقى مستشار المحكمة الشرعية السنيّة القاضي الشيخ مصطفى أمين شحادة كلمة اقليم الخروب فقال: “انه يوم الشهداء، يوم الشهادة في بلدة كترمايا الطيبة المباركة والأبية، يوم التضحية والصمود من أجل بقاء الوطن. 41 عاما مضت على رحيل الشهداء، ولا تزال دماؤهم تعلّم الأجيال، ان فلسطين عربية، وأن الصهاينة غرباء ومحتلّون ومجرمون، وان الأوطان لا تبقى ولا تبنى ولا تدوم، إلا بالتضحية والصمود، وإقامة الحق والعدل والنهوض بالإنسان أساس الوطن”. 

وأضاف: “ان الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، كما أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم، الشهيد حي عند ربه في مقام فرح به، فروحه في الجنة، تسرح فيها حيث تشاء.. كما أخبر سيدنا محمد عليه السلام. الشهداء فرحون عند الله، وهم شفعاء لأهاليهم يوم القيامة. رحل الشهداء ووصل الوطن الى ما وصل اليه، شهداء في كترمايا وفي غيرها، شهداء من أجل بقاء الوطن. ودعا الله ان يحفظ كترمايا ومنطقتنا وجبلنا الأشم وكل لبنان، وأن يجعل بلدنا دار عدل وسخاء وسائر بلاد العرب والمسلمين، شاكرا نادي كترمايا على احيائه هذه المناسبة، لتظل شعلة الشهداء مضيئة على الدوام. 

كلمة أسر الشهداء

من جهته، ألقى الدكتور محمود حسين يونس كلمة أسر الشهدا، فأشار الى ان الله تعالى إختص كترمايا برحمة من عنده بأن جعلها شهيدة، كما اختص لبنان كله بأن جعله شهيدا على أيدي كفرة فجار”. 

وأكد “بأن حربنا مع اليهود هي حرب بين الكفر والإيمان، وبين الحق والباطل، وأن شهداء كترمايا هم شهداء الآخرة، لأنهم قتلوا بدون اقتال”.

ثم ألقى قصيدة من وحي المناسبة.

عبد الله 

وختاماً، ألقى النائب عبد الله كلمة راعي الإحتفال النائب جنبلاط فقال: “ننحني أمام الشهداء في ذكرى هؤلاء الأبطال، كترمايا عروسة الشهداء في إقليم الخروب، منها نستمد القوة، ومن أهلها نستمد الكرامة والعنفوان، من كبارها وعلمائها نستمد الوطنية والإنفتاح والإعتدال والحزم عند الضرورة، ومن ناديها نستمد المثابرة والإصرار على التذكير بأن هؤلاء الناس في دمهم تسري العروبة والمقاومة، وفي دمهم يسري العداء الوجودي للعدو الصهيوني المغتصب، وأن هذا العداء كان وسيستمر”.

أضاف: “لقاؤنا اليوم يؤكد إننا  كلبنانيين جميعا، قررنا منذ زمن التحرير عام 2000، أن الصراع مع العدو الصهيوني مستمر ولن ينتهي، وهو غير مرتبط بقطعة أرض هنا أو طمع بماء هناك، او بثروة نفطية او غازية، بل هو صراع وجودي ثقافي حضاري لن ينتهي، لذلك ننطلق من هذا المفهوم لنقول إننا عندما نحتفل بشهدائنا، سواء في كترمايا أو في اي بلدة في إقليم الخروب او في لبنان، نعاهدهم إننا لن نضيع البوصلة مهما تمايزت سياساتنا في الداخل، ومهما اختلفنا على هذا الموقف او ذاك الاستحقاق، ولكن في موضوع العدو نحن موحدون وسنبقى موحدين، ولكن هذا لا يعفينا من أن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا تجاه أهلنا ووطننا ومجتمعنا بعدما الت الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه”.وقال: “نحن في عمق الاستعصاء السياسي لهذا النظام الطائفي، الذي لم يولد الاحروبا أهلية وخرابا، كالذي نشهده اليوم. لذا نحن اليوم مدعوون جميعا الى الترفّع والإرتقاء إلى المسؤولية الوطنية، وإلى تخفيف السقوف المرتفعة هنا وهناك، وإلى عدم تخوين الاخر وعدم توزيع الشهادات، لا بالوطنية ولا بغيرها، فجميعنا أبناء هذا الوطن، وجميعنا مسؤولون عما وصل إليه هذا الوطن، ولذلك  يجب أن نتحمل جميعنا المسؤولية لكي ننهض بهذا البلد مما يعانيه، إذ أن أكبر مشكلة يعاني منها الناس اليوم هي الاستشفاء والدواء والتربية، مع أهمية كل الشعارات الكبرى، لذلك أنها اللحظة التي يجب أن نجتمع فيها جميعا وأن نتحاور ونتصارح ونتبادل  الهواجس، لكي تستطيع أن نرسي تسوية وطنية كبرى، لأنه لن يستطيع أحد أن يساعدنا أن لم نستطع مساعدة أنفسنا نحن أبناء هذا البلد”. وتابع عبدالله: “قدمنا الشهداء في كل مكان، وما زلنا نصارع ونواجه، ولكن الشهادة الأكبر اليوم هي إذلال الناس بعد هذا الانهيار، لذلك لا مبرر أمام أحد،  وأعني الجميع، بعدم الذهاب إلى تسوية، وكل من يقف أمام موقف واحد لا يتغير، وغير مؤهل للتفاوض، فهو يرتكب خطئا وطنيا كبيرا في هذه اللحظة السياسية الخطيرة. لبنان الوحيد الذي لا يستفيد من الانفتاح الدولي والاقليمي. للأسف السقف العالي من جهة يقابله من جهة أخرى دعوات جديدة ومتجددة بما يسمى الفدرلة والتقسيم واللامركزية الإدارية وغيرها من الشعارات التي لن ترى النور. فهذا البلد وجد ليبقى موحدا وسيبقى موحدا. هذه رسالتنا اليوم كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديمقراطي، ولي الشرف أن امثل رئيس اللقاء الديمقراطي الرفيق تيمور جنبلاط في هذه المناسبة وفي هذه البلدة، التي لها في قلب حزبنا وقيادتنا من ايام المعلم الشهيد كمال جنبلاط إلى الرئيس وليد جنبلاط إلى تيمور جنبلاط، معزة ولنا فيها رفاق وشهداء، وهي مناسبة لاقول باننا سنبقى أوفياء لكترمايا ولهذه المنطقة، ولن نوفر جهدا في سبيل الحفاظ على وحدة أبناء هذه المنطقة وعلى العيش الواحد والنسيج الواحد، وعلى التعددية، ولكن المهم أن ننفتح وأن نبقى متيقظين بأن الفتنة اسرع بتحركها من اي معالجة أخرى”.وحضرهوكان

وختم: “التحية لعائلات الشهداء، ولكبير الشهداء في كترمايا الدكتور حسين يونس، والتحية للنادي لاحيائه هذه الذكرى، وأتمنى أن نبقى على عهد الوفاء والوحدة، عهد المقاومة الوطنية والاسلامية الشريفة في سبيل وحدة وعنفوان وكرامة البلاد، نحن اليوم بصدد أن نبني من جديد هذا البلد على قاعدة العدل والمساواة ورفع الظلامة، وعدم التحكم وعدم الارتهان للخارج”.  

Next Article:

0 %