عرب وعالم

المطر يروي غزة العطشى.. وسكان الخيام قلقون

للمرة الأولى منذ أشهر هطلت الأمطار على قطاع غزة الذي يعاني من شح في مياه الشرب منذ الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل قبل 39 يوماً.

فقد تساقطت الأمطار اليوم الثلاثاء على القطاع، فيما راح الأطفال يهللون ويلعبون تحت المطر.

أما أهاليهم فانتابهم القلق من أيام مظلمة آتية وهم قابعون في الخيام بعد أن نزحوا من بيوتهم في الشمال إلى جنوب القطاع، جراء القصف والتهديد الإسرائيلي.

إذ أبدى عدد من سكان الخيام في خان يونس أن يأتيهم الشتاء بما لا يطيقون.

وقال بعضهم إن الأمطار هطلت لثلاث ساعات منذ الصباح، حيث أغرقت الخيام ودفعت سكانها لمحاولة حمايتها بأغطية بلاستيكية اتقاء لدخول المياه إليها.

بدوره، أكد أحمد حمد، وهو فلسطيني مقيم في مخيم النازحين، أن أي رياح يمكن أن تمزق الخيمة.

كما أضاف بعد أن انتهى من إزالة المياه المحيطة بخيمته “وضع صعب جدا مع هذه الأمطار.. كما ترى أي رياح ممكن أن تهدم الخيمة.. طبعا نحن نعاني مع هذه الأمطار وربنا يعيننا لأنها أجواء صعبة جدا جدا”.

أمطار بسيطة وغرقنا

فيما قال ساكن آخر للخيام عرف نفسه باسم طارق شبات “اليوم أولى بشائر الشتاء.. أمطار بسيطة وغرقنا.. للأسف الخيمة مقامة بقليل من الأخشاب وقليل من البلاستيك ولن تتحمل لا مطر ولا ريح.. وعدد الأطفال كبير وعدد الموجودين بها كبير في مربع صغير.. وشوية أمطار وشوية أشياء بسيطة”.

وأردف مكررا “لسا ما جاش الشتاء بشكله القوي.. لكننا غرقنا”.

فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل فيديوهات لأطفال يملأون الأوعية بالمياه، أو يلعبون تحت المطر مستمتعين، في فسحة قصيرة من المآسي التي تحيط بهم، بعدما هجروا منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي.

ومع اقتراب الشتاء إلى المنطقة، حاملاً العواصف والأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة التي قد تصل في بعض مناطق القطاع إلى ما دون 18 مئوية في المساء، وسط توقعات بإطالة أمد الحرب، يتخوف مئات الآلاف من النازحين في جنوب غزة، من معاناة جديدة تضاف إلى مأساة الحرب، وفقدان الأحبة تحت الركام والقصف.

يشار إلى أن نحو 1.6 فلسطيني من أصل ما يقارب 2.4 من سكان القطاع المحاصر، نزحوا خلال الأسابيع الماضية من المناطق الشمالية حيث يحتدم القتال إلى الجنوب. حيث تكدسوا في خيم وسط شح في المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب حتى.

المصدر: العربية

Next Article:

0 %